قبيل عبور البحر الأحمر، كل الظروف المحيطة كانت تدعو إلى اليأس. أما موسى النبي فإنه دعا الناس أن ينظروا إلى الله، وقال لهم "قفوا وانظروا خلاص الرب... الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر 14: 13، 14).
كذلك في حرب داود وجليات. لو نظر إلى الجبار القوي المتحدي، ليئس. لكنه بالإيمان نظر إلى الله الذي سيحبسه في يده (1صم 17) .
نفس الوضع في معجزة الخمس خبزات والسمكتين. لما نظر التلاميذ إلى الطعام الموجود، والآلاف المنتظرة، قالوا "ما هذا لمثل هؤلاء؟!". ولكن المسيح نظر إلى فوق وبارك (اقرأ مقالًا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولو نظر التلاميذ هكذا بالإيمان إلى فوق، لا طمأنوا ورأوا قوة الله.
مرثا نظرت إلى قبر أخيها الميت منذ أربعة أيام، فقال قد أنتن. أما الرب فقال لها: ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله (يو11: 39، 40).
إذن علينا أن ننظر دائمًا إلى فوق، فيدخل الإيمان إلى قلوبنا.
ننظر إلى الله المُحِب القادر على كل شيء، ولا نركز أفكارنا في الظروف المحيطة.
لا تنظر إلى قوة أعدائك، إنما أنظر إلى الله الذي ينقذك منهم.
لا تنظر إلى الخطية التي "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26)، إنما أنظر إلى الرب يسوع الذي "يخلص شعبه من خطاياهم" (متى 1: 21).
كذلك من الأمور التي تقوى الإيمان: قصص الإيمان، ومعاشرة رجال الإيمان.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4r7x4mn