هناك خوف
صبياني، كالخوف من
الظلام، ومن الوحدة.
وهذا الخوف قد يستمر مع الإنسان في كبره
ويخاف الإنسان من غير سبب. أنه ضعف في
النفس.
نوع آخر من
الخوف، سببه الخطية..
آدم بدأ يعرف الخوف بعد الخطية (تك3:10). وكل إنسان
يخطئ قد يخاف أن تنكشف الخطية،
ويخاف من سوء السمعة ويخاف العقوبة ومن النتائج السيئة التي يتوقعها لخطيئته..
هناك خوف
آخر سببه عدم الثقة بالنفس:
الخوف من الفشل ومن الرسوب ومن
المستقبل الغامض وخوف من مقابلة كبير ورئيس
ومن مواجهة موقف معين.
هذا الخوف
أيضًا ناتج عن عدم
إيمان.
عدم إيمان برعاية الله وحفظه.
أما
القديسون فما كانوا يخافون وذلك لشعورهم
بوجود الله معهم وحمايته لهم.
"إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا لأنك أنت معي" (مز22)، "الرب نورى وخلاصي ممن أخاف" (مز26).
هناك خوف
آخر سببه عقد نفسية من الصغر:
كابن كان أبوه يقسو عليه فغرس فيه الخوف،
بمعاقبته،
بانتهاره له وتوبيخه، وإشعاره
بالخطأ في كل تصرف، فأصبح لا يثق بأي عمل
يعمله ويخاف..
يُضاف إلى كل
هذا، مخافة الله..
"بدء
الحكمة مخافة
الله". على أن
الإنسان يتطور إلى أن يصل إلى محبة الله "والمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج"
(1يو4: 18). على أن المقصود بخوف الله ليس
الرعب، إنما المهابة والخشية، انه خوف
مقدس..
قال
السيد المسيح "لا تخافوا من الذين
يقتلون الجسد. ولكن النفس لا يقدرون
أن
يقتلوها (اقرأ مقالًا آخر عن هذا
الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في
قسم الأسئلة والمقالات). بل خافوا
بالحري من الذي يقدر أن
يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم"
(مت10: 28).
ومخافة الله
تقود الإنسان إلى حفظ الوصايا..
قال
القديس أوغسطينوس "جلست على قمة هذا
العالم، حينما أحسست في نفسي، أني لا
أشتهي شيئًا ولا
أخاف شيئًا"..
* من قسم كلمة منفعة: سلام القلب - السلام القلبي - القلب القوي - حياة الإيمان - ربنا موجود - الإيمان
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/7yzw8ak