قال القديس بولس الرسول (جربوا أنفسكم، هل أنتم في الإيمان. امتحنوا أنفسكم) (2كو 13: 5).
فليس مجرد الإيمان العقلي، والإيمان الاسمي، هو إيمان حقيقي، وإنما الإيمان هو حياة يحياها الإنسان في الله، تظهر في كل أفعاله وكل مشاعره.
حياة الإيمان، هي تسليم الحياة تسليما كاملا في يد الله، والثقة النهائية بعمله معك ومع الكنيسة.
والإيمان يشق في البحر طريقا، ويفجر من الصخرة ماء، ويكفى قول الكتاب (كل شيء مستطاع للمؤمن).
فهل لديك الإيمان العملي، الذي تستطيع به كل شيء في المسيح؟ أم إيمانك ضعيف لا يصمد أمام الأحداث؟
إن كنت كذلك، فماذا تفعل؟ والرب يقول (ليكن لك حسب إيمانك) الحل هو أن تسكب نفسك أمام الله، وتكلمه بصراحة قائلًا:
أنا يا رب أؤمن. ولكني لم أصل إلى مستوى الإيمان العملي بعد. إيماني كالقصبة المرضوضة التي لا تشأ محبتك أن تقصفها، وكالفتيلة المدخنة التي لم يشأ حنوك أن يطفئه. فاقبلني إليك، كما أنا بضعفي.
وهذا الإيمان، أعطني إياه كهبة من عندك.
لا تقل لي سأعطيك حسب إيمانك، ولا تجعل الإيمان شرطا للعطية، بل ليكن الإيمان هو العطية ذاته (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). أعطني أن أؤمن بك، وأسلمك حياتي، وأثق بتدبيرك.
يكفيني إنني أؤمن أنك ستعطيني الإيمان.
أليس الإيمان أيضًا (عطية صالحة نازلة من فوق) من عندك. ولا يستطيع أحد أن يؤمن بدون نعمتك؟
أتقول لي (آمن فقط) حتى هذا الإيمان، أريده منك، حتى لا أظن أن بشريتي فعلت شيئًا بدونك.
أنا مازلت في انتظار أن تعطيني هذا الإيمان، الذي به أستطيع كل شيء بنعمتك.
أؤمن أنك ستعطيني. وليتني أخرج الآن من حضرتك وقد قلت (أؤمن إنك قد أعطيتني).
فيتحول إيماني من رغبة وطلبة، إلى واقع وحياة.
* من قسم كلمة
منفعة: حياة الإيمان -
الإيمان -
درجات في الأيمان
* من قسم مقالات روحية للبابا:
الإيمان العملى
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/9n7g649