وتارة كانوا يقولون كلمات موسى النبي هذه:
«أن قسم الرب هو شعبه يعقوب حبل نصيبه» (تث 32: 9).
«فإنك تجعل عليك ملكًا الذي يختاره الرب إلهك. من وسط أخوتك تجعل عليك ملكًا. لا يحل أن تجعل عليك رجلًا أجنبيًا ليس هو أخاك» (تث 17: 15).
وطورًا كانوا يتمتعون بكلمات أشعياء النبي ويغيرون معنى النبوات فيقولون:
«فإن الرب قاضينا. الرب شارعنا. الرب ملكنا هو يخلصنا» (اش 33: 22)، دون أن يعلموا أن هناك أمرًا آخر لابد منه؛ وفقًا لقانونهم حق عليهم العقاب بسبب خطاياهم، وكان لزامًا عليهم أن يخضعوا لمن كانوا يتفوقون عليهم قوة حسب قانون الحرب، لأن الرب كان يعاقبهم بسبب خطاياهم.
وكان يهوذا الجليلي ينتمي أيضًا إلى هذا الفريق من الفريسيين، وهو الذي ذكره لوقا البشير في سفر الأعمال قائلًا:
«بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب وأزاغ وراءه شعبًا غفيرًا. فذاك أيضًا هلك وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا» (أع 5: 37).
وكان هيرودس(1) رئيس الربع أي رئيسًا لإحدى لإحدى الأربع الولايات الخاضعة لسلطان اليهود.
_____
(1) هو هيرودس بن اغريباس، الذي حوكم بولس الرسول أمامه، كما هو مكتوب في سفر أعمال الرسل، وهو حفيد ارسطوبول بن هيرودس الأول):
«وبعد أيام جاء فيلكس مع دروسلا امرأته وهي يهودية فاستحضر بولس وسمع منه عن الايمان بالمسيح» (أع 24: 24).
«وكان أيضًا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه ولذلك كان يستحضره مرارًا أكثر ويتكلم معه» (أع 24: 26).
وفي الجزء الثاني من كتاب «خراب أورشليم» بين المؤلف أن هيرودس نصح شعب اليهود كثيرًا بالا يتمردوا على الرومان فيكونوا سببًا في خراب مدينتهم وضياع أمتهم». (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ولم يكن ذلك في زمن المسيح فلم يكن ولد بعد، كما أن تسميه بعض اليهود بالهيردويين لم تحدث وقت تمردهم على الرومان، بل يرجع تاريخها إلى زمن المسيح، إلى نحو أربعين سنة قبل خراب أورشليم، وليس من أجل الهيروديين إنما دعوا بالهيروديين نسبة إلى هيرودس الأول الذي ملك عليهم، وإلى حاكم الربع الذي حكم بالموت على يوحنا، وإلى هيرودس انتيباس، وأيضًا هيرودس اغريبا، أي ذلك الذي ذكره المعلم، الذي مات في قيصرية كما هو مكتوب في سفر الأعمال:
«وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا طَلَبَهُ وَلَمْ يَجِدْهُ فَحَصَ الْحُرَّاسَ، وَأَمَرَ أَنْ يَنْقَادُوا إِلَى الْقَتْلِ. ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ وَأَقَامَ هُنَاكَ» (سفر أعمال الرسل 12: 19).
«ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله. فصار يأكله. الدود ومات» (أع 12: 23).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xp9cz29