ركب باخوم مع صديقه جون في سيارته، وإذ كان باخوم مُحبًا للصلاة، رفع قلبه إلى اللَّه مُخلصه، مُشتاقًا أن يقود اللَّه بنفسه رحلة حياته على الأرض كرحلة نحو السماء.
في الطريق السريع، بدأ جون سيره بسرعة حوالي 70كم، فكان باخوم يُصلي لصديقه الذي في محبته أخذه معه في سيارته. كان يُردد في قلبه الصلاة السرِّية، مُتطلعًا نحو صديقه المُحب، وهو يقول: "الرب يرعاك ويهتم بك".
بعد دقائق زادت سرعة السيارة إلى حوالي 100 كم.، فصار باخوم يطلب من اللَّه أن يحفظه من مخاطر الطريق، قائلًا في قلبه: "احفظني يا رب فإني عليك توكلت".
زادت السرعة إلى حوالي 120كم، فصارت صلاته أشبه بهمسات: "إليك أقترب يا إلهي!"
زادت بالأكثر حتى بلغت 135كم، فارتفع صوت باخوم: "إليك اقترب يا إلهي... نعم إني اقترب إليك جدًا".
وإذ بلغت السرعة 150كم، ارتفع صوت صلاته صارخًا: "نعم لم يعُد هذا العالم مسكني!"
ارتفعت السرعة إلى 160كم، فصرخ بالأكثر: "إلهي... ها أنا قادم إليك!"
زادت السرعة أكثر من 160كم، فزاد صراخه: "نعم هب لحياتي ذكريات مقدسة!"
← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: A Speeding Car.
هكذا كلما سارت نفسي في طريق اللَّه المُلوكي ترتفع صرخات القلب الداخلية، لا تطلب مجرد حفظي في هذا العالم، بل اقترابي إلى اللَّه أكثر فأكثر.. أشعر بتغربي عن هذا العالم الحاضر لألتقي مع مخلصي كما بالوجه، راجيًا أن تتحول حياتي إلى ذكريات مقدسة، أو شهادة حيَّة لعمل اللَّه فيّ!
لتَقُدْ يا مخلصي سيارة حياتي!
نعم، لتُسرع بها فاقترب إليك.
أدرك غربتي عن العالم،
وأصرخ:
ها أنا قادم إليك!
اشتهي أن أراك يا مجدي!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/k7jgpd3