مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب قصص قصيرة (مع مجموعة من القصص الطويلة) - القمص تادرس يعقوب ملطي

141- قصة: هي ابنتك لا ابنتي!

 

إذ اشتد المرض بالابنة أوستاخيوم، ركعت الأم التقية باولا Paula وبتسليم كامل بين يدي اللَّه، صرخت:

"إلهي أنت وهبتني أوستاخيوم،

هي ابنتك لا ابنتي.

أنت تعلم إن كانت قد تممت رسالتها أم لا.

St-Takla.org Image: A girl praying, happy woman, Coptic art صورة في موقع الأنبا تكلا: فتاة تصلي، طفلة، بنت، سيدة فرحة، فن قبطي

فإن أردت أن تأخذها عندك فلتكن إرادتك،

وإن كانت لم تتمم رسالتها، فاسمح أن تتركها، ليس لأجلي، لكن من أجل اسمك القدوس لكي تخدمك..."

وبالفعل وهبها اللَّه الشفاء.

أما وقد اقترب الموت من القديسة باولا نفسها، يصف لنا القديس جيروم هذه اللحظات بقوله:

[أظهر تعقل باولا أن موتها قريب.

صار جسدها وأطرافها باردين جدًا، وبقي صدرها المقدس وحده يحمل ضربات النفس الحارة المستمرة.

← ترجمة القصة بالإنجليزية هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: She is Your Daughter, Not Mine.

نعم إذ كانت تترك الغرباء لتذهب إلى بيتها، إلى شعبها، صارت تهمس بعبارات المرتل:

"يا رب أحببت محل بيتك، وموضع مسكن مجدك" (مز 8:26).

"ما أحلى مساكنك يا رب الجنود.

تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب" (مز 1:84).

"اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار" (مز 10:84).

عندما سألتها لماذا بقيت صامتة، رفضت أن تجيب سؤالي.

سألتها إن كانت متألمة، فأجابت باليونانية إنها بلا ألم، وأن كل الأمور أمام عينيها هادئة ومطمئنة... رفعت إصبعها نحو فمها، ورشمت علامة الصليب على شفتيها. وعندئذ توقف نفسها...]

قصة: أقوى من الموت!

قصص قصيرة كتب القمص تادرس يعقوب ملطي

قصة: سيارة مسرعة

---