لقد وهبنا الرب رجاء لا خداع فيه بوعده "لأن كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد. ومن يقرع يفتح له"، من ثم فنحن نحتاج إلى المثابرة. وقد ضرب لنا أمثلة كما سبق أن استخدم الأمثلة في حديثه عن عدم القلق من جهة الطعام واللباس. لذلك نجده يقول:
أم أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأَلهُ ابنهُ خبزًا يُعطيهِ حجرًا. وإن سأَلهُ سمكةً يُعطيهِ حيَّةً. فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحري أبوكم الذي في السماوات يَهَبُ خيراتٍ للذين يسأْلونهُ.
لكن كيف يستطيع الأشرار أن يعطوا عطايا صالحة؟! لقد دعاهم أشرارًا لأنهم لا زالوا إلى الآن محبين للعالم وخطاة. وقد دعيت الأشياء صالحة بحسب مشاعرهم، فهي رغم كونها صالحة حسب طبيعتها لكنها أمور زمنية خاصة بهذه الحياة الواهية. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). غير أن الأشرار لا يعطون هذه العطايا من عندهم لأن للرب الأرض وملؤها (مز 1:24). الذي صنع السماء والأرض والحجر وكل ما فيها (مز 6:146).
فإن كنا ونحن أشرار نعرف كيف نعطي ما يسألونه منا فلا نخدع أبناءنا بل نعطيهم أشياء صالحة ليست منا بل من الرب، فكم بالأكثر يكون رجاؤنا في الرب أن يعطينا عندما نطلب منه أمورًا صالحة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/jbsx9t3