وطالما يصعب علينا معرفة هدف الآخرين من اكتنازهم للأشياء الزمنية... فقد يكون قلبهم بسيطًا أو مزدوجًا، لذلك يليق أن يقال: لا تدينوا لكي لا تدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون. وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم.
أظن أننا من هذه الوصية نتعلم ضرورة افتراض أحسن قصد ممكن لأعمال الآخرين التي يمكن أن نشك في نيتها. أما عندما كتب: "من ثمارهم تعرفونهم" فقد قصد بها الثمار التي لا يمكن الشك فيها مثل الدعارة والتجديف والسرقة والسكر وأمثال ذلك التي سمح بالحكم فيها (من الكنيسة) حيث يقول الرسول: "لأنه ماذا لي أن أدين الذين من الخارج. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ألستم أنتم تدينون من الداخل" (1 كو 12:5). فلا ندين إنسانًا على أكل معين، فقد يأكل بنية صالحة بدون شهوة، لهذا يمنع الرسول الممتنعين عن أكل اللحم وشرب الخمر عن إدانة من يأكلونه ويشربونه، قائلًا: "لا يزدرِ مَنْ يأكل بمَنْ لا يأكل. ولا يدِنْ مَنْ لا يأكل مَنْ يأكل". كما يقول: "مَنْ أنت الذي تدين عبد غيرك. هو لمولاهُ يثبت أو يسقط" (رو 3:14، 4).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/arqvk5x