فإن قدَّمت قُربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئًا عليك فاترك هناك قُربانك قُدَّام المذبح واذهب أولًا اصطلح مع أخيك. وحينئذ تعال وقدِّم قُربانك.
يظهر من هذا النص أنه يتحدث عن معاملة الإخوة، لأن هذا النص مرتبط بالنص السابق بحرف عطف، فلم يقل "لكن إذا قدمت..." بل قال "فإن قدمت قربانك إلى المذبح".
إن كان لا يجوز الغضب على الأخ باطلًا، أو القول له رقًا، أو يا أحمق، فبالأولى لا يجوز لنا أن نحتفظ بالغضب في داخلنا، فيتحول إلى كراهية. وقد قيل عن هذا "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أف26:4).
لو فهم ما أمرنا به في هذه الوصية حرفيًا، أي متى تذكرنا أن لأخينا شيئًا عند تقديم قرباننا، نتركه قدام المذبح ونذهب نصطلح معه، حينئذ يحق لنا أن نقدم القربان، لو فهم هذا حرفيًا - لظننا أنه لا يمكن تنفيذ الوصية إلا إذا كان الأخ حاضرًا معنا، لأنه لا يمكن ترك القربان أمام المذبح مدة طويلة حتى نعود من عند أخينا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فلو تذكرنا شيئًا بخصوص أخ غائب مقيم فيما وراء البحار، فمن غير المعقول أن نترك قرباننا قدام المذبح حتى نعود ونقدمه لله بعد أن نجتاز ممالك وبحارًا. لهذا نأخذ هذا النص بمعنى روحي داخلي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n932fbz