قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

نحت | منحوت | منحوتات

 

St-Takla.org Image: Engraving of the god Horus, in ancient Egypt - Alexandria National Museum, Egypt (Ancient Egyptian Monuments) - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, November 13, 2019. صورة في موقع الأنبا تكلا: نحت للمعبود حورس في مصر القديمة - من صور متحف الإسكندرية القومي، مصر (قسم الآثار المصرية القديمة: الفرعونية) - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 13 نوفمبر 2019 م.

النحت هو صنع التماثيل، سواء كانت تماثيل للعبادة (أصنام) أو تماثيل فنية رمزية. وقد وردت في هذا المعنى في الكتاب المقدس. إلا أن المنحوتات التي عَبَّر بها إهود بعد قتله عجلون (قض 3: 19، 26) فيظن أن مقالع حجارة وليست تماثيل، لأن المقلع ما هو إلا حجارة منحوتة.

نحت الشيء: قشَّره وبراه. ونحت التمثال: سوَّاه وأكمل شكله، سواء كان التمثال صنمًا للعبادة أو عملًا فنيًا، وسواء كان من الحجارة أو من الخشب. وقد برع قدماء المصريين في ذلك، فترك النحَّاتُون المهرة عددًا لا يُحْصَى من التماثيل الرائعة والمسلات الشاهقة، وغير ذلك من الأهرامات والمباني الضخمة التي شيدوها من حجارة منحوتة نحتًا دقيقًا بالآلات اليدوية البسيطة التي كانت متاحة لهم.

وقد كتبت الوصايا العشر على لوحين من حجر من "صنعة الله والكتابة كتابة الله منقوشة على اللوحين" (خر 32: 16). وكما كسرهما موسى لرؤيته الشعب يعبدون العجل الذهبي، أمره الله أن ينحت لوحين من حجر مثل الأولين، فكتب الله عليهما "مثل الكتابة الأولى"، أي الوصايا العشر (تث 10: 1 - 3).

وقد احتاج العمل في خيمة الاجتماع الكثير من فنون النحت والنقش، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. فملأ الله بصلئيل بن أوري من روح الحكمة والفهم والمعرفة لاختراع مخترعات.. ونقش حجارة للترصيع ونجارة الخشب" (خر 31: 1 - 5؛ 35: 33؛ انظر أيضًا تث 27: 15). وكذلك كان الأمر في بناء الهيكل (مل 5: 17، 18؛ 6: 18، 23، 35؛ 1 أخ 22: 2؛ مز 74: 6، حز 40: 42).

وهناك وصف مفصل عن كيفية صنع صنم من الخشب، في نبوة إشعياء (44: 10 - 17). وقد أمرت الشريعة: "لا تصنع لك تمثالًا منحوتًا" (خر 20: 4). كما أمر الرب قائلًا: إن صنعت لي مذبحًا من حجارة، فلا تبنه منها منحوتة. إن رفعت عليها إزميلك "تدنسها" (خر 20: 25).

أما " المنحوتات " التي عبرها إهود -في هروبه- بعد قتله عجلون ملك موآب، فالأرجح أنها كانت محاجر تقلع منها الحجارة (قض 3: 26). وقد جاءت هكذا في بعض الترجمات (مثل: "كتاب الحياة" - ترجمة تفسيرية).

ويقول الحكيم: "الحكمة بنت بيتها. نحتت أعمدتها السبعة "(أم 9: 1). ويقول داود: "لكي يكون بنونا مثل الغروس النامية، بناتنا كأعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء هيكل" (مز 144: 12).

ويقول الرب: "هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر ، ولا تسبيحي للمنحوتات" (إش 42: 8، 17؛ ارجع أيضًا إلى إرميا 8: 19؛ 50: 38؛ 51: 47، 52 ؛ حب 2: 8).

وقد أخذ يوسف الرامي جسد الرب يسوع، "ولفَّه ُبكتان نقي، ووضعه في قبره الجديد، الذي كان قد نحته في الصخرة" (مت 27: 59، 60).

---