← اللغة الإنجليزية: Scythia - اللغة اللاتينية: Scythia - اللغة اليونانية: Σκυθική - اللغة الأمهرية: እስኩቴስ.
ورد ذِكر هذا الجزء من الناس في (كولوسي 3: 11) وهم قبائل غير متحضرة متجوّلة من شمال البحر الأسود Black Sea وبحر قزوين Caspian Sea، وهم من البدو الذين لا يزرعون بل ينتقلون في عربات تحمل كل متاعهم. ولهم عادات غريبة فهم لا يغتسلون بالماء أبدًا، ويشربون دم الضحية الأولى في المعركة، ويستعملون جماجم الموتى كأواني للشرب. وكانوا يعبدون السيف. وكانوا يقدمون جسد رجل من كل مئة من أسراهم لهذا الإله الغريب، وكانوا يشتغلون في الحرب فقط، فيغيرون على البلاد كالجراد. وقد سكن بعضهم في بيت شان.
ولا يُذْكَر هذا الاسم في العهد القديم (وإن كان كثيرون من العلماء يرجحون أنهم المذكورون تحت اسم "أشكناز" في (سفر التكوين 10: 3) - بنو جومر أشكناز وريفاث وتوجرمة). وهم شعب بدوي من الجنس الهندي الآري، كان موطنهم جنوبي روسيا، شمالي البحر الأسود وهضبة القوقاز وبحر قزوين. وقد بدأوا يزحفون نحو الشرق الأوسط في القرن الثامن قبل الميلاد مع شعوب أخرى مثل الكيمريين (جومر - تك 10: 3، 1أخ 1: 6) ووصلوا في زحفهم جنوبًا إلى حدود مصر في القرن السابع قبل الميلاد (حوالي 632 ق.م.). ولكن صدهم عنها بسماتيك الأول فرعون مصر، فغزوا أشقلون وأشدود على ساحل فلسطين. وقد ظن بعد العلماء -في وقت من الأوقات- أنهم هم الأعداء الذين كانوا يهددون أورشليم من الشمال الذين تكلم عنهم إرميا وصفنيا (إرميا 1: 13-15؛ 4: 5-31؛ 5: 15-17؛ 6: 1-5؛ صف 1: 10).
وكان السكيثيون أصلًا حلفاء للإمبراطورية الآشورية في عصر آسرحدون (681-670 ق.م.)، ولكنهم ثاروا عليها مع المنيين والأراراطيين (انظر إرميا 51: 27). وبعد ذلك استطاع الميديون والفرس أن يهزموهم ويطردوهم إلى الشمال. وقد لعبوا دورًا في هزيمة الفرس لبابل في 538 ق.م.
ويصفهم هيروديت في كتابه الرابع بأنهم شعب متوحش، يقطنون منطقة غير محددة التخوم إلى الشمال من البحر الأسود وجبال القوقاز وبحر قزوين، وكانوا جماعة من البدو الرحل لا يزرعون ولا يحصدون، يتجولون في عربات وعلى ظهور الخيل، حاملين معهم أمتعتهم. وكانت لهم عادات قذرة، فلم يكونوا يغتسلون بالماء أبدًا. وكانوا يشربون دم أول عدو يقتلونه في معركة، ويستخدمون فروة رؤوس الأعداء مناديل أو فوطًا، والجماجم كؤوسًا ليشربوا فيها. وكان لهم العديد من الآلهة، كانت في معظمها هي نفس الآلهة اليونانية. ولكن كان أهم ما يميزهم هو عبادتهم للسيف المسلول، كما كانوا يقدمون الأسير الأخير من كل مائة أسير، قربانًا لآلهتهم. وكانت الحرب هي عملهم الرئيسي فكانوا بلاء على كل شعوب غربي آسيا، إذ كانوا يزحفون كأسراب الجراد على ميديا وأشور، ويأتون على الأخضر واليابس، ويتركون الحقول الخضراء خرابًا بلقعًا، ومن هنا يبدو أن الرسول بولس يذكرهم مثالا للهمجية في رسالته إلى الكنيسة في كولوسي في آسيا الصغرى: "حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي عبد حر بل المسيح الكل في الكل" (كو 3: 11).
وُيظن أن جماعة منهم استقرت في "بيت شان" فكانت تسمى في العصر اليوناني والبيزنطي: "سيكثو بوليس" (أي مدينة السكيثيين). وقد ظهرت منهم جماعات في عصور مختلفة، وكان من أبرزهم "الفرتيون" (أنظر أع 2: 9) الذين أسسوا إمبراطورية شاسعة امتدت من الفرات حتى تخوم الهند ونهر جيحون، وظلت على مدى قرون أقوى منافس لروما.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/5gdqpz2