سنوات مع إيميلات الناس!
أسئلة روحية وعامة
يقدم للكاهن الخديم طبق الحمل وبه عدد 3 أو 5 أو 7... أو أي عدد فردى من القربان. والزيادة هي لكي يكفى القربان لتقديم لقمة البركة منه. وراجع طقس تقديم الحمل في موضوع الإفخارستيا تحت عنوان الأسرار الكنسية هنا في موقع الأنبا تكلا. ويختار الكاهن أفضل قربانة من الموجود من ناحية الشكل ويمسحها بلفافة ويمسح باقي القربان الموجود في الطبق بها ونلاحظ الآتي:-
القربانة الأفضل مختارة من وسط قربان كله له نفس الشكل، فهي رمز للمسيح الذي كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء (عب2: 17) لكن هو أفضل منهم فهو بلا خطية (يو8: 46) ولذلك نمسح القربانة إعلانًا أن المسيح كان بلا خطية. وكانوا في العهد القديم يقدمون الذبائح بشرط أن تكون بلا عيب فهي ترمز للمسيح القدوس الذي بلا خطية. ولكونه شبيها بالبشر وصار واحدا منا ولأنه بلا خطية أمكنه أن يموت بدلًا عنا. ونلاحظ أنه قيل عن ذبائح الخطية في سفر اللاويين عن الذبيحة التي تقدم فداء عن الخاطئ تعبير غريب " ثورا ابن بقر" و "تيسًا من المعز" و "عنزًا من المعز" (لا4: 3، 23، 28) فما معنى هذا؟ هل يوجد ثور ليس ابنًا للبقر! وألا يذكرنا هذا بلقب المسيح "ابن الإنسان" أي هو من نفس جنسنا فيستطيع أن يفدينا. كما أن الثور هو من نفس جنس البقر والتيس هو من نفس جنس المعز.. وهكذا. وبنفس المفهوم فالحمل المختار هو من نفس الطبق الذي يحتوى على بقية القرابين التي لها نفس الشكل.
وكان الخاطئ يضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطيته ويفهم أن الخطية قد انتقلت للذبيحة البريئة التي تذبح بدلا منه وهذه فكرة الكفارة.
ومسح القربان الموجود في الطبق بالقربانة المختارة هو إعلان عن ارتفاع شأن ذبيحة الصليب عن كل ذبائح العهد القديم. وهذا معنى أن طقس ملكي صادق (الخبز والخمر) هو الأفضل من طقس هرون (الذبائح الدموية) وراجع في هذا الأصحاح السابع من رسالة العبرانيين.
ويقف الكاهن قبل اختيار الحمل ويردد يديه أمام القربان، وهذا ما كان يفعله كاهن العهد القديم في ترديد جزء من ذبيحة السلامة (راجع تفسير لا7: 28-34).
وتعدد أنواع الذبائح والتقدمات يشير لأوجه ذبيحة الصليب المتعددة:-
المحرقة:- تعبر عن طاعة المسيح التي أرضت الله.
الإثم والخطية:- تعبر عن رفع خطايانا اللاإرادية و الإرادية، أي الخطية الجدية وهي فساد طبيعتنا بسبب خطية أبونا آدم والخطايا الناشئة عن فساد طبيعتنا هذه.
السلامة:- تعبر عن الافخارستيا.
الدقيق:- المسيح الطاهر القدوس يعطينا حياته نحيا بها فنقول "لي الحياة هي المسيح " (فى1: 21).
الفصح:- بها تم العبور من العبودية للحرية (لذلك ذكرت في سفر الخروج).
البقرة الحمراء:- تعبر عن التقديس خلال رحلة حياتنا (لذلك ذكرت في سفر العدد).
وكان لا يمكن أن ذبيحة واحدة تعبر عن كل هذا الذي حصلنا عليه من نعم ذبيحة الصليب. ولكن شرح التفاصيل يحتاج لشرح سفر اللاويين بل والعهد الجديد كله وبالذات رسالة العبرانيين.
المرجع: مقال لقدس أبونا القس أنطونيوس فكري، مكتوب لموقع الأنبا تكلا - ديسمبر 2010 م.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/hnpt4wk