الإجابة:
سؤالك بالطبع يهدف في النهاية من خلال سؤال بلاغي rhetorical question أن تكون الإجابة عليه أنه هو محمد رسول الإسلام..!
الإجابة يا عزيزي، لا!
الرسول محمد لا علاقة له بالكتاب المقدس من قريب ولا من بعيد، وقد كانت النبوءات في العهد القديم تتحدث عن شخص المسيا، الذي هو المسيح في العهد الجديد، وبه تمت الأقوال والنبوءات.. أما القرآن فقد بدأ بعد ذلك بكثير في القرن السابع الميلادي، عندما بدأ الرسول محمد في كتابته بداية من سنة 610 ميلادية!
اضغط هنا بخصوص النبوءات عن المسيا في العهد القديم.
فلم يقل كتاب الله عن أي نبي يأتي بعد المسيح:
وعن موضوع النبي الذي يأتي بعد المسيح، فلا يوجد.
فالعهد القديم كان كله نبوءات عن المخلص المسيا الذي سيأتي ليخلص العالم من سلطان الخطية.. وقد تحققت النبوءات جميعها في شخص السيد المسيح..
كتاب كتاب هل تنبأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح؟ من كتب القمص عبد المسيح بسيط، ويتناول الكتاب الموضوعات التالية:-
أما حول موضوع سوء الفهم عن شرح تلك الآيات في سفر الرؤيا، فاقرأ تفاسير سفر الرؤيا هنا في موقع الأنبا تكلا للشرح:
فسوء الفهم ربما أتى من كلمة أنه يُدعى "أمينًا وصادقًا"، فيظن بعض الأخوة المسلمون أنه هو رسولهم.. ولكن هذا غير سليم، فهذا اللقب متكرر في الكتاب المقدس في أكثر من موضوع وبأكثر من حال.. فالصادق الأمين هو الله وحده عز وجل، وليس غيره..
الرب هو الصادق الأمين: "لِيَكُنِ الرَّبُّ بَيْنَنَا شَاهِدًا صَادِقًا وَأَمِينًا" (سفر إرميا 42: 5).
الشاهد الأمين الصادق، بداءة خليقة الله أي المسيح: "هذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 14).
أقوال الله صادقة وأمينة لأنها كلماته عز وجل: "هذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 5؛ 22: 6).
أما حول الفقرة التي أخذتها من سفر الرؤيا الأصحاح 19، فستجدها في التفسير السابق.. وبها عدة أمور لا تنطبق على محمد رسول الإسلام.. منها:
أن عيناه كلهيب نار، فالله وحده هو الفاحص القلوب والكُلى، والعارف الخفيات..
ومنها أن الرسول محمد اسمه معروف، ولكن آية سفر الرؤيا تقول غير ذلك..
ومنها أنه لابس ثوبًا مغموسًا بالدم، فهو المسيح الذي سال دمه على الصليب..
دعوته أن اسمه "كلمة الله".. والطريف أن كلمة الله في القرآن الكريم هو المسيح نفسه في قول القرآن: "مَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ" (سورة النساء 171)، وهذا يتفق مع الكتاب المقدس الذي يقول عن المسيح: "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" (إنجيل يوحنا 1: 1).
أخيرًا تسأل "كيف لا أحد يعرفه"؟ فإن قرأت النص جيدًا ستجده يقول ذلك عن اسمه: "وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ".. فيقول الوحي مثلًا عند ظهور الله في هيئة ملاك لمنوح عندما سأله عن اسمه: "لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي وَهُوَ عَجِيبٌ"؟ (سفر القضاة 13: 18).. فهو يقول ذلك عن اسم الله القدوس، فكلمة "لا يعرفه" عائدة على الاسم وليس الشخص.
# تستطيع أن تستخدم كود البحث في موقع الأنبا تكلا لتجد ما تحتاجه بسهولة، وستجده أعلى يمين جميع الصفحات باللغة العربية في شكل مستطيل أبيض وبجانبه زر "ابحث". ومتاح باللغة الإنجليزية بالطبع.. ويوجد أيضًا إمكانية البحث في الإنجيل بخيارات متقدمة متعددة، وهو متاح في صفحة الكتاب المقدس الرئيسية، وكل الأسفار.. كما يوجد قسم به أسئلة وأجوبة في كل المجالات يحمل عنوان "سنوات مع إيميلات الناس" به مئات المقالات والردود.. نرجو أن تبحث من خلالهم جميعًا عن أسئلتك قبل أن ترسل أي أسئلة..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/aqd7hyy