كلمة سر كلمة تفيد أخذ نعمة واضحة من عمل سرى أي أن روح الله القدوس يعمل في السر دون العلن أو دون العيان لذلك فالأسرار يدخل فيها الإيمان.
لذلك يعرفون السر على أنه نعمة غير منظورة ينالها الإنسان نتيجة طقس منظور أو عمل منظور على يد كاهن مشرطن ومن خلال مادة للسر. ليس كل الأسرار لها مادة. المقصود بالمادة الشيء الذي يحدث فيه التحول. العروسان هما المادة في سر الزواج. في سر الاعتراف المادة هو المعترف وهكذا. أي طقس للأسرار لا بُد أن يتوفر فيه ثلاث عناصر مهمة:
الروح القدس والكهنوت ومادة السر.
في السر الذي ممكن أن يكون فيه ماده مثل المعمودية الميرون، مسحة المرضى، التناول. العامل في السر هو الروح القدس، والأداة التي يعمل من خلالها هي الكهنوت. فالروح القدس بالكهنوت في المادة يتم السر.
الشروط التي يجب أن تتوفر لإتمام السر:
1- الإيمان:
الإيمان كأساس باعتبار أن الأسرار مجال لعمل الروح القدس بطريقة غير معلنة. أي أن الإنسان لا يراها بالعين المجردة. كلها بتكون تحت أعراض معينة الفعل أو النتيجة ليست معلنة. الإيمان أساس عند إتمام الأسرار بحيث أن الذي ليس عنده إيمان لا يستطيع أن يستفيد من السر. وهذه فكرة الاستعداد للسر. الاستعداد للسر هو أن يكون عند الإنسان الإيمان الكافي لممارسة السر. لذلك نتلوا قانون الإيمان في الأسرار حتى في الزواج. في كل الأسرار.
2- الصوم:
الصوم يعطي الإنسان الانسحاق. فالانسحاق يأتي من الصوم. يسمون الصوم الخروج من الكيان المادي والدخول في الكيان الروحي. والأسرار هي قمة الكيان الروحي في حياتنا هنا. لذلك الصوم يؤهلنا ككيان روحي أن نمارس الأسرار. نصوم تسع ساعات كحد أدنى قبل التناول. لماذا تسع ساعات؟
الآباء قالوا إن التسع ساعات هي فترة آلام السيد المسيح من بداية تعذيبهم للمسيح من الساعة الثالثة إلى ساعة الدفن الساعة الثانية عشر. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لذلك فالصوم الانقطاعي تسع ساعات هو شركة في آلام المسيح. محصلة إيمان مع الصوم يعطي نقاوة واستحقاق. (من هو مستحق فليتقدم) مستحق أي له نقاوة لممارسة الأسرار. كلمة نقاوة أي التنقية من شيء كان موجود. فالنقاوة تعني المغفرة، وتعني نظافة الجسد، والاستعداد النفسي. فهي نقاوة على مستوى النفس والجسد والروح.
3- المصالحة:
لا بُد من وجود علاقة مصالحة ومحبة مع الكل. فيكون الإيمان والسلام والمحبة. والانسحاق تسمعون كثيرًا الشماس يقول "أحنوا رؤوسكم أمام الرب". هذه صورة الانسحاق. ولماذا "احنوا رؤوسكم أمام الرب"؟ مثل العشار الذي لم يشأ أن يرفع وجهه إلى السماء. بل أحنى رأسه وقرع صدره وقال "اللهم ارحمني أنا الخاطئ". فهو تبنِّي موقف العشار.
4- إتمام الطقس:
فيه رشومات. رشومات باليد، ورشومات بالصليب، ورشومات باللفائف، ورشومات بالزيت، ورشومات بالجسد والدم، الجسد للدم والدم للجسد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/yrjk68s