1- هو منبع الأسرار:
لولا الكهنوت ما كانت بقية الأسرار. من يعمد غير الكاهن؟ من يرشم بالميرون غير الكاهن؟ لذلك نسميه منبع الأسرار. كل سر له اسم فالمعمودية نسميها باب الأسرار؛ بدونها لا دخول للأسرار. التناول نسميه سر الأسرار. لأنه يعقب كل سر لا يكمل أي سر إلا بالتناول. سر التوبة والاعتراف نسميه مفتاح للأسرار.
نُسَمِّي أيضًا سر الكهنوت "سر الشرطونية" بمعنى قانونية العمل الكهنوتي. لا أحد يأخذ قانونية العمل الكهنوتي إلا بالسيامة. وأحيانًا نسميه بوضع اليد الروح القدس يحل بوضع اليد. منبع الأسرار، يناله الإنسان بالشرطونية وطقس السيامة عن طريق وضع اليد.
مادة السر: هي الشخص الذي يَرْسِم كاهن. يتحول من شخص عادي إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس من حلول.
ليس أي أحد يُدْعَى (أعمال 13): "أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه"، واضح أنه أمر خاص. حتى بولس قال "لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ" (غل 1: 15) فهي دعوة خاصة. (عبرانيين). "لا يأخذ أحد هذه الكرامة لنفسه بل المدعو من الله كما هارون أيضًا". هذه الآيات تثبت أن هناك كهنوت خاص. دعوة خاصة.
أجمل من ذلك ما قيل عن السيد المسيح كرئيس كهنة. فالسيد المسيح تجسد كي يكون رأسًا للكنيسة ورئيسًا للكهنة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). "مدعو من الله كرئيس كهنة على رتبة ملكيصادق" حتى المسيح رغم أنه الله الابن الكلمة حينما جاء ليكون رئيس كهنة دعي من الله. مدعو من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق. وفي اختيار متياس (أعمال 1) طلبوا وصلوا لربنا "أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أي تختاره" عيِّن أي أختار. ولذلك فالكهنوت دعوة. حتى القديس بطرس يقول بصورة عامة بالنسبة للمؤمنين جميعًا "اجتهدوا أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين" وهذا بالنسبة لدعوة الكل للملكوت. فما بال بالنسبة للكهنوت. الله يدعو ولكن المختار يثبت صدق دعوته أو استحقاقه للدعوة من خلال حياته في الكهنوت. عندما طلب الناس من الرسل لكي يعملوا لهم خدامًا قالوا لهم "انتخبوا فنقيمهم نحن". أنتم تختارون ونحن نقيم لذلك نجد أن الكاهن يقدم له تذكية من الشعب. الله في دعوته يعطي لكل رتبة القدرة أو الموهبة التي تجعله يقدم الدور المطلوب منه. (2كو 3: 5) "ليس أننا... خدام عهد جديد".
(أفسس 4: 11) "أعطى البعض أن يكونوا رسلًا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة" مَنْ الذي يحدد؟ ربنا هو الذي يدعو كل واحد حسب موهبته.
(أعمال 20) "الخدمة التي تسلمتها من الرب يسوع لا أحتسب لشيء ونفسي ليست ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع".
(كولوسى 4) "انظر إلى الخدمة التي قبلتها من الرب لكي تتممها".
(1 تيمو 1) "أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني أنه حسبني أمينًا إذ جعلني للخدمة" الآيات كلها واضحة تفيد الدعوة وتفيد الإمكانية المعطاة من الله لكي يخدم الإنسان بحسب دعوته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/nkpv7h3