الأعياد هي حفلات عمومية تقام بطرق مختلفة في أيام معينة من كل سنة وتُسَمَّى تلك الأيام "الأعياد".
ومن يطالع الكتاب المقدس يجد أن الله فرض أعيادا على شعبه في العهد القديم ليحفظوا بها بإقامة الشعائر الدينية والانعكاف على الأعمال الصالحة المرضية والاعتكاف عن كل عمل دنيوي وأول تلك الأعياد التي أمر الله بحفظها وتقديسها والاحتفال بها هو العيد الأسبوعي.
1- السبت: أما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك لا تضع عملًا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي دخل أبوابك (خر 20: 10).
2- عيد الفصح: (خر 7 - 12) من 7-10 خاصة بالقربان، 11 - 12 ضربة الأبكار وخروف الفصح في (إصحاح 12: 12-15).
لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذبح لأجلنا (1كو 5: 7) مصر حيث صلب ربنا أيضًا (رؤ 11: 8).
شريعة خروف الفصح:
1- يحضر كل بيت خروف (شاه) ذكر حوليًا ابن سنة يوم 10 نيسان.
2- يبقى تحت الحفظ إلى يوم 14 ثم يذبح في العشية.
3- يأخذ بنو إسرائيل من دمه ويجعلونه على القائمتين والعتبة في البيوت التي يأكلونه فيها.
طريقة أكله:
أمرهم الله أن يأكلوا لحمه مشويا بالنار مع فطير على أعشاب مرة، وحذرهم الرب أن يأكلوا منه شيئًا نيئًا أو مطبوخًا ولا يبقون منه شيئًا للصباح. وأن تبقى منه شيء يحرقونه بالنار يأكلونه وأحقاؤهم مشدودة أو أحذيتهم في أرجلهم، وعصيهم في أيديهم بعجلة... خر 12: 12 - 15.
ملاحظات:
1- دم الخروف يرش على القائمتين والعُتبة العليا. المسيح دمه يطهرنا من كل خطية.
2- كان الخروف بعد ذبحه يشوى على سفودين متقاطعين أي سيخين متعامدين على هيئة طيب مع انه كان يمكن شبيه بمرور أكثر من سيخ طولي في الخروف.
3- يؤكل صحيحًا ولا تكسر عظامه. يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر "مز20:34"
4- يشوى على النار وحذرهم الرب من أن يأكلوه نيئًا أو مطبوخًا، أي الشيّ هي الطريقة الوحيدة المسموح بها والسيد المسيح له المجد احتمل آلامًا مريرة في نفسه وجسده صار قلبه كالشمع قد ذاب وسط أمعائي (مز14:22). والشمع لا يذيبه ألا النار.
5- كان آكل الخروف يجب أن يتم على أعشاب مرة... والأعشاب المرة تشير إلى مرارة الخطية والضيقة التي حملها ابن الله عن البشر جميعًا... أنها خطايا العالم كله.
6- كان لا يبقى منه شيء حتى الصباح بل يؤكل كله في عشية هكذا انزل المسيح عن الصليب في مساء يوم صلبه وموته.
7- المشتركون في الخروف: لا يأكله إلا المختونون ولا يأكله الغرباء وإلا فإنه موتًا يموت... وهذا إشارة لقدسية ذبيحة المسيح الكفارية ونصيب كل من يستهين بها الموت الأبدي "من خالف ناموس موسى فعلى فم شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). فكم عقابًا أشرّ تظنون أنه يُحْسَب مستحقًا مَن دَاس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا وازدرى بروح النعمة (عب 1: 28، 29).
لذا:-
في سر الافخارستيا نتناول جسد الرب ودمه الأقدسين حقيقة لا رمزًا ولا مجازًا، وان هذه الذبيحة غير الدموية هي امتداد لذبيحة الطيب... لذا من يتناول بدون استحقاق بحسب تعبير القديس بولس الرسول "يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه" ويحذر بولس الرسول من يتجرأ على التناول بدون استحقاق بأنه "يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب" ويختم ذلك بقوله "من أجل ذلك فيكم كثيرون ضعفاء ومرقى وكثيرون يرقدون" (1 كو 11: 30).
نفس التحذير نجده في خروف الفصح.
8- أيام الفطير: في شريعة خروف الفصح أمر الله بني إسرائيل أن يأكلوا فطيرًا دون الخبز المختمر مدة سبعة أيام لأن الخمير دائمًا يشير إلى الخطية والشر... والسبعة أيام ترمز إلى كمال الشيء. وهذا يعني الحياة كلها.
... والإنسان المسيحي الذي تقدس بدم الحمل الجديد دم ربنا يسوع المسيح يجب أن يمتنع عن الخطية وإتيانها كل أيام حياته المزمور لها بسبعة أيام.
9- أخيرًا رتب طقس خروف الفصح إشارة دائمة إلى خروج بني إسرائيل من مصر التي تمثل العبودية. وليذكروا خلاص الله العجيب... وترتيب التناول المقدس في العهد الجديد ذبيحة غير دموية دائمًا لتذكار خلاصنا من عبودية إبليس. ولنذكر حسن صنيع الله معنا.
أهمية دور الإنسان في عملية الخلاص:
في الضربات التسع الأولى لم يطلب الله من الشعب الإسرائيلي أن يفعلوا شيئًا. كان موسى وهارون هما اللذان يقومان بالضربات والاتصال بفرعون مصر...
... في الضربة العاشرة كان للشعب دور... اختيار الخروف وحفظه أربعة أيام - ثم ذبحه ورش دمه وأكله مشويًا وهنا يظهر دور الأيمان وأهمية دور الإنسان في عملية الخلاص كما يقول القديس أغسطينوس "الله الذي خلقك بدونك لن يخلصك بدونك" وهنا تبرز أهمية دور كل إنسان في خلاص نفسه "إن كان أحد يجاهد لا يكلل أن لم يجاهد قانونيًا" (2 تيمو 2: 5) "لم تقاموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4).
الضربة العاشرة كانت رمزًا لدينونة الأخيرة عندما يظهر الخروف المذبوح (رؤ 13: 8) أتيا بمجد عظيم... كانت الضربة في منتصف الليل وكثيرًا ما أشار السيد المسيح إلى هذا الوقت كموعد لمجيئه. مثل العشر عذارى في نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل (مت 25:6).
كان خروف الفصح ذكرًا وذلك لأنه فدية بديلًا عن الأبكار الذكور. أكله على أعشاب مُرَّة: من مؤهلات اتحادنا بالفصح الحقيقي بالتوبة والندم والاعتراف... والأعشاب المرة تشير إلى شركة آلامنا مع الحمل الإلهي.
"لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهًا بموته" (في 3: 10).
لا بُد أن يأكل كل فرد من الجماعة منه "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53).
لا يأكله غير مختتن وأيضًا جسد الرب لا يأكله غير المُعَمَّد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/sjkn4nz