محتويات: |
(إظهار/إخفاء) |
* تأملات في كتاب
عزرا: الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح |
← اذهب مباشرةً لتفسير الآية: 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - 13
عاد الفوج الأول إلى أورشليم، لكنهم لم يلتقوا مع الله خلال المذبح والذبيحة. مرّ على عودتهم نحو ثمانية أشهر، واقبل عليهم الشهر العبري السابع، الذي يعتبر شهر الذروة من حيث الأعياد. اجتمعوا معًا كرجلٍ واحدٍ، وأقاموا المذبح وقدموا الذبائح، ثم شرعوا في تأسيس الهيكل.
إذ بلغوا أورشليم شغلتهم ثلاثة أمور.
1. أولًا إقامة المذبح: كانوا خائفين من غير اليهود الذين كانوا قد استقروا في المنطقة المحيطة، والذين كانوا حتمًا يحسدونهم لرجوعهم من السبي. أما العلاج فهو الرجوع إلى الله بالصلاة، والمصالحة معه بدم المسيح الثمين، فليس من ملجأ لنا وحصن سوى صليبه، المذبح العجيب! كانت الأولوية هي لإقامة المذبح لتقديم الذبائح.
2. الاهتمام ببناء هيكل الرب القدوس: كان بناء الهيكل يلي المذبح في الأهمية. لقد استخدموا المنحة التي وهبهم إياها كورش أن يجمعوا المادة اللازمة للبناء [7]. خرائب الهيكل المتهدم كانت مصدرًا للحجارة، أما الأخشاب فكانت كلها قد احترقت (2 مل 25: 9). وكما يقول الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1 كو 3: 16). كان الله مهتمًا حتى باحتياجاتهم المادية، ولكن كان يليق بالأغنياء أن ينفقوا على الهيكل الذي سمح لهم كورش ببنائه، وذلك قبل أن ينفقوا أموالهم على أمورهم الشخصية.
حقًا شيشبصر كحاكم كان هو الملتزم ببناء المذبح والهيكل (عز 5: 16)، لكنه لم يقم بهذا، إنما كان له رجاله الذين يستخدمهم مثل يهوشع رئيس الكهنة وزربابل الذي من نسل داود.
3. كان الشهر السابع أهم الشهور في الاحتفالات بالأعياد اليهودية (لا 23: 24-36؛ نح 8)، وقد اجتمع الشعب في أورشليم الخربة، بعد غيبة عشرات السنوات في أرض السبي، فانطلقوا يحتفلون بالأعياد. لم تعد قيثاراتهم معلقة على الصفصاف بسبب مرارة نفوسهم، بل صاروا يسبحون للرب في مدينته المقدسة (راجع مز 137: 2). مسيحنا هو عيدنا الذي يهبنا فرحه السماوي!
جاء اليوم العظيم الذي فيه وضعت أساسات الهيكل. كان اللاويون هم المسئولين عن الرقابة على العمل. بدأت الأبواق تضرب كما يليق، ومزامير داود يُسبح بها. العدد [11] يُظهر أن المزمور الرئيسي هو 136، الذي رُنم به عند تدشين هيكل سليمان (2 أي 5: 13؛ 7: 3). عادة يوجد مزمور أو أكثر يناسب كل مناسبة في حياتنا (أف 5: 19؛ يع 5: 13).
لا نخجل من التعبير عن فرحنا بعمل الله خلال عواطفنا بالفرح والتسبيح لله. لقد انتظر الشيوخ خمسين عامًا منذ تهدم الهيكل عام 587 ق.م، هؤلاء بكوا، إما من أجل فرحهم بوضع الأساسات وإعادة بناء الهيكل، أو لأنهم رأوا أن الأساسات التي وضعت لا تُقارن بتلك التي كانت للهيكل القديم (حج 2: 3).
حسنٌ جدًا أن نتطلَّع إلى الماضي ونحزن وَنَتَنَهَّد على ما فقدناه، ولكن ليس بطريقة نفقد فيها رجاءنا والتمتع بما نبدأ به البوم (جا 7: 10؛ في 3: 13-14).
1 -3. |
||
4 -6. |
||
7 -9. |
||
10 -11. |
||
12 -13. |
||
من وحي عزرا 3 |
1 وَلَمَّا اسْتُهِلَّ الشَّهْرُ السَّابعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمُ، اجْتَمَعَ الشَّعْبُ كَرَجُل وَاحِدٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2 وَقَامَ يَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَإِخْوَتُهُ الْكَهَنَةُ، وَزَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَإِخْوَتُهُ، وَبَنَوْا مَذْبَحَ إِلهِ إِسْرَائِيلَ لِيُصْعِدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى رَجُلِ اللهِ. 3 وَأَقَامُوا الْمَذْبَحَ فِي مَكَانِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ رُعْبٌ مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي، وَأَصْعَدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ، مُحْرَقَاتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ.
وَلَمَّا اسْتُهِلَّ الشَّهْرُ السَّابِعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمُ
اجْتَمَعَ الشَّعْبُ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ [1].
الشهر السابع يوافق نصف سبتمبر الأخير ونصف أكتوبر الأول. غالبًا بدأوا رحلتهم التي تستغرق ما بين ثلاثة وأربعة أشهر في الربيع. كان الشهر السابع هو شهر الأعياد المقدسة الهامة عند اليهود: أعياد هتاف البوق والكفارة وعيد المظال.
أ. في اليوم الأول يُحتفل بعيد الأبواق (عد 29: 1).
ب. في اليوم العاشر يحتفل بعيد الكفارة العظيم (عد 29: 7).
ج. في اليوم الخامس عشر يُحتفل بعيد المظال حيث يستغرق الاحتفال به سبعة أيام، وفي اليوم الثامن اعتكاف للرب (عد 29: 12).
"اجتمع الكل كرجل واحدٍ إلى أورشليم"، حيث تنبه الكل إلى الحاجة إلى مذبح الرب، القادر أن يحميهم ويسندهم من الرعب الذي حلّ عليهم من شعوب الأراضي. ومن جانب آخر فإنهم محتاجون إلى الاحتفال الجماعي بالأعياد الذي يرد لهم فرحهم في الرب.
اجتمع الكل من كهنة ولاويين وشعب كرجلٍ واحدٍ لإقامة مذبح للرب. وفي العهد الجديد "لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معًا بنفس واحدة" (أع 2: 1)، حيث حلّ الروح القدس، ووُلدت كنيسة العهد الجديد، بكونها هيكل الرب المقدس.
حيث يوجد روح الحب والوحدة يعلن الله حضوره، ويقيم مسكنه وسط شعبه.
* ينصحنا الله بذلك ليس فقط خشية أن ينفصل الواحد عن الآخر، وإنما لكي نقدم فيضًا من الحب والاتفاق. فإن كان كيان كل إنسان يقوم على سلام قريبه فلا تقل أقل ولا أكثر من هذا، إذ لا يوجد أقل من أن تحبه ولا أكثر. لكي يستمر الجسم ترى الاختلاف أيضًا واضحًا بين الأعضاء، وعندما يهلك لا تجد ذلك. فالدمار حتمًا يحدث ما لم تعمل الأعضاء الأقل(29).
* جميعكم واحد في المسيح يسوع. ليس أن البعض أصحاب معرفة مستنيرون، والآخرين أقل كمالًا في الروحانيات. ليضع كل واحدٍ جانبًا كل الشهوات الجسدية، فتكونوا متساوين وروحيين أمام الرب(30).
وَقَامَ يَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَإِخْوَتُهُ الْكَهَنَةُ وَزَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَإِخْوَتُهُ،
وَبَنُوا مَذْبَحَ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ،
لِيُصْعِدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى رَجُلِ اللهِ [2].
قام يشوع رئيس الكهنة مع إخوته الكهنة وزربابل مع إخوته، أي رجال الدولة إن صح التعبير، لبناء المذبح حتى يقدموا ذبائح ومحرقات للرب ويترنموا له بالتسبيح، بعد أن طالت مدة حرمانهم من تقديم الذبيحة وتعليق قيثاراتهم على الصفصاف.
يشوع هو أول رئيس كهنة بعد السبي. يُذكر اسمه هنا قبل زربابل. لأن العمل هنا خاص بتقديم ذبائح، وهو عمل كهنوتي بحت. بينما في الآية 8 نجد اسم زرُبابل مذكورًا قبل يشوع، لأن العمل خاص ببناء الهيكل، العمل الذي أمر به الملك كورش ويقوم زربابل بتنفيذه.
هنا يظهر التدقيق والالتزام بحفظ الشريعة كما تسلمها موسى رجل الله.
يشير المذبح إلى الحضرة الإلهية، أو بمعنى أدق إلى المصالحة مع الله خلال الذبيحة.
في بناء المذبح اعتراف الشعب بالحاجة إلى التكفير عن الخطايا، وإيمان في مراحم الله غافر الخطايا.
في بناء المذبح رمز للصليب، حيث قدم كلمة الله المتجسد حياته ذبيحة لأجلنا.
وَأَقَامُوا الْمَذْبَحَ فِي مَكَانِهِ.
لأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ رُعْبٌ مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي
وَاصْعَدُوا عَلَيْهِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ،
مُحْرَقَاتِ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ [3].
"وأقاموا المذبح في مكانه، لأنه كان عليهم رعب" إذ شعروا بخطورة أعدائهم احتموا في مذبح الرب، أي تحت جناحيه، يتكلون على قوته. يلاحظ هنا أنهم بنوا المذبح قبل بناء السور، فهو أهم من السور، وهو السور الخفي الذي يحمي شعب الله. بنوا المذبح قبل الهيكل ليمارسوا شعائرهم، مدركين أن هيكل الرب إنما يقوم على الذبيحة التي تقدس شعب الله، هيكله المقدس.
إن كانت الخطية تربك حياة الإنسان، فيفقد سلامه وأمانه، فإن الله وحده هو ملجأنا وحصننا وسلامنا. "اسم الرب برج حصين، يركض إليه الصديق ويتمنع" (أم 18: 10). وكما يقول المرتل: "إنما هو صخرتي وخلاصي، وملجأي فلا أتزعزع. على الله خلاصي ومجدي، صخرة قوتي، محتماي في الله" (مز 62: 6-7).
اختبر الرسول بولس قوة مذبح العهد الجديد، صليب ربنا يسوع المسيح، فقال: "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1 كو 1: 18).
4 وَحَفِظُوا عِيدَ الْمَظَالِّ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَمُحْرَقَةَ يَوْمٍ فَيَوْمٍ بِالْعَدَدِ كَالْمَرْسُومِ، أَمْرَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهِ. 5 وَبَعْدَ ذلِكَ الْمُحْرَقَةُ الدَّائِمَةُ، وَلِلأَهِلَّةِ وَلِجَمِيعِ مَوَاسِمِ الرّبِّ الْمُقَدَّسَةِ، وَلِكُلِّ مَن تبرَّعَ بِمُتَبَرَّعٍ لِلرَّبِّ. 6 ابْتَدَأُوا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ يُصْعِدُونَ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ، وَهَيْكَلُ الرَّبِّ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَأَسَّسَ.
وَحَفِظُوا عِيدَ الْمَظَالِّ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ،
وَمُحْرَقَةَ يَوْمٍ فَيَوْمٍ بِالْعَدَدِ كَالْمَرْسُومِ أَمْرَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهِ [4].
ربما تعرض الشعب للسخرية عندما بدأوا في جمع بقايا المذبح، وقد التفوا حوله لبنائه، فسخرت بهم الشعوب الأخرى. أما هم فلم يبالوا بالسخرية، مدركين أن سّر قوتهم في الذبيحة المقدمة لله.
عيد المظال: حفظوه ليذكروا أنهم كانوا غرباء، فيحيوا بروح الغربة. كان يليق بهم أن يبنوا المذبح ويحتفلوا بعيد المظال، حيث يتقدسون بدم المسيح، مدركين أنهم غرباء في هذا العالم. ويوافق عيد المظال ذكرى تدشين هيكل سليمان وحلول مجد الله فيه (1 مل 8: 2). اهتموا بتقديم محرقات (عز 3: 3-6)، إذ هي محرقة وقود ورائحة سرور للرب" (لا 1: 13).
جاء العائدون من أرض السبي ليجدوا المدينة خرابًا والهيكل كأن لا وجود له، وقد حطَّم رعب الشعوب نفسية شعب الله. ليس من ملجأ لهم سوى الله نفسه.
أخذ زرُبابال التصريح من ملك فارس ببناء الهيكل بما فيه المذبح، لكن عند البناء كان لرئيس الكهنة أن يتقدمه.
محرقة يوم فَيَوْمٍ بالعدد: كان عيد المظال 7 أيام ثم يوم العيد الكبير، وكان لكل يوم عدد معين من الذبائح (عد 29: 13، 17).
وَبَعْدَ ذَلِكَ الْمُحْرَقَةُ الدَّائِمَةُ وَلِلأَهِلَّةِ وَلِجَمِيعِ مَوَاسِمِ الرّبِّ الْمُقَدَّسَة،ِ
وَلِكُلِّ مَن تبرَّعَ بِمُتَبَرَّعٍ لِلرَّبِّ [5].
"وبعد ذلك": من ذلك اليوم فصاعدًا كانوا يقدمون الذبائح يوميًا وفي رأس كل شهر.
"الأهلة ولجميع مواسم الرب": أي الأعياد المحددة.
ابْتَدَأُوا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِع،ِ
يُصْعِدُونَ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ،
وَهَيْكَلُ الرَّبِّ لَمْ يَكُنْ قَدْ تَأَسَّسَ [6].
7 وَأَعْطَوْا فِضَّةً لِلنَّحَّاتِينَ وَالنَّجَّارِينَ، وَمَأْكَلًا وَمَشْرَبًا وَزَيْتًا لِلصِّيدُونِيِّينَ وَالصُّورِيِّينَ لِيَأْتُوا بِخَشَبِ أَرْزٍ مِنْ لُبْنَانَ إِلَى بَحْرِ يَافَا، حَسَبَ إِذْنِ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ لَهُمْ. 8 وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مَجِيئِهِمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فِي الشَّهْرِ الثَّانِي، شَرَعَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ وَبَقِيَّةُ إِخْوَتِهِمِ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَجَمِيعُ الْقَادِمِينَ مِنَ السَّبْيِ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَأَقَامُوا اللاَّوِيِّينَ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ لِلْمُنَاظَرَةِ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ الرَّبِّ. 9 وَوَقَفَ يَشُوعُ مَعَ بَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ، قَدْمِيئِيلَ وَبَنِيهِ بَنِي يَهُوذَا مَعًا لِلْمُنَاظَرَةِ عَلَى عَامِلِي الشُّغْلِ فِي بَيْتِ اللهِ، وَبَنِي حِينَادَادَ مَعَ بَنِيهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ اللاَّوِيِّينَ.
وَأَعْطُوا فِضَّةً لِلنَّحَّاتِينَ وَالنَّجَّارِين،َ
وَمَأْكَلًا وَمَشْرَبًا وَزَيْتًا لِلصَّيْدُونِيِّينَ وَالصُّورِيِّينَ،
لِيَأْتُوا بِخَشَبِ أَرْزٍ مِنْ لُبْنَانَ إِلَى بَحْرِ يَافَا،
حَسَبَ إِذْنِ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ لَهُمْ [7].
"حسب إذن كورش": لم يتسلط كورش على لبنان، لكنه أذن للإسرائيليين أن يتفاوضوا معهم للحصول على الأخشاب.
وَفِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مَجِيئِهِمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي الشَّهْرِ الثَّانِي،
شَرَعَ زَرُبَّابِلُ بْنُ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعُ بْنُ يُوصَادَاقَ
وَبَقِيَّةُ إِخْوَتِهِمِ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَجَمِيعُ الْقَادِمِينَ مِنَ السَّبْيِ إِلَى أُورُشَلِيمَ،
وَأَقَامُوا اللاَّوِيِّينَ مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ،
لِلإِشْرَافِ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ الرَّبِّ [8].
حسب ما ورد في (سفر العدد 4: 3، 23، 30، 35، 39، 43، 47) يلزم أن يكون اللاوي ليس بأقل من 30 سنة ولا أكثر من 50 سنة، وجاء في (عدد 8: 24-25) أن السن المطلوب هو 25 سنة حتى الخمسين، وفي 1 أي 23: 24، 27؛ 2 أي 31: 17؛ عز 3: 8 يبدأ بالعشرين عامًا دون وضع حد أقصى. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). هذا الاختلاف نابع عن الظروف المحيطة، فمتى كانت هناك حاجة إلى لاويين والعدد غير كافٍ يُقبل السن الأصغر، ويُسمح بالعمل لمن هم فوق الخمسين القادرين على ممارسته.
وَوَقَفَ يَشُوعُ مَعَ بَنِيهِ وَإِخْوَتِهِ قَدْمِيئِيلَ وَبَنِيهِ بَنِي يَهُوذَا مَعًا،
للمناظرة على عَامِلِي الشُّغْلِ فِي بَيْتِ اللهِ،
وَبَنِي حِينَادَادَ مَعَ بَنِيهِمْ وَإِخْوَتِهِمِ اللاَّوِيِّينَ [9].
يلاحظ في توزيع العمل هنا حسن التخطيط، وتحديد المسئولين عن العمل والعائلات المسئولة عن الأشراف على العمل [9].
"للمناظرة"، أي عينوا اللاويين كمسئولين عن البناء والإشراف على العمال.
"في بيت الله" أي المكان المزمع أن يقام عليه بيت الله.
حيناداد لم يذكر في ص 2 ربما جاء من مكان آخر غير بابل أو كان مقيمًا في إسرائيل ولم يذهب إلى السبي.
10 وَلَمَّا أَسَّسَ الْبَانُونَ هَيْكَلَ الرَّبِّ، أَقَامُوا الْكَهَنَةَ بِمَلاَبِسِهِمْ بِأَبْوَاق، وَاللاَّوِيِّينَ بَنِي آسَافَ بِالصُّنُوجِ، لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ عَلَى تَرْتِيبِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. 11 وَغَنَّوْا بِالتَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ لِلرَّبِّ، لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ. وَكُلُّ الشَّعْبِ هَتَفُوا هُتَافًا عَظِيمًا بِالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ لأَجْلِ تَأْسِيسِ بَيْتِ الرَّبِّ.
اجتمع النحاتون والبناؤن والنجارون مع الشعب في موقع العمل، وارتدى الكهنة ملابسهم الكهنوتية، وصاروا يبوقون علامة البهجة والتهليل. كان الاحتفال مهيبًا، وعّم الفرح بوضع أساسات البيت.
وَلَمَّا أَسَّسَ الْبَانُونَ هَيْكَلَ الرَّبِّ،
أَقَأمُوا الْكَهَنَةَ بِمَلاَبِسِهِمْ بِأَبْوَاق،ٍ
وَاللاَّوِيِّينَ بَنِي آسَافَ بِالصُّنُوجِ،
لِتَسْبِيحِ الرَّبِّ عَلَى تَرْتِيبِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ [10].
كان البناء في الهيكل يتم وسط التسابيح والترانيم، والكل بملابسهم الكهنوتية، والكهنة بأبواقهم. ود قام داود بوضع نظام دقيق لهذه الأمور.
وَغَنُّوا بِالتَّسْبِيحِ وَالْحَمْدِ لِلرَّبِّ،
لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ.
وَكُلُّ الشَّعْبِ هَتَفُوا هُتَافًا عَظِيمًا بِالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ
لأَجْلِ تَأْسِيسِ بَيْتِ الرَّبِّ [11].
كان البناء يتم وسط تسابيح الشكر والرجاء حتى يبارك الله العمل ويتممه.
12 وَكَثِيرُونَ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَرُؤُوسِ الآبَاءِ الشُّيُوخِ، الَّذِينَ رَأَوْا الْبَيْتَ الأَوَّلَ، بَكَوْا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ عِنْدَ تَأْسِيسِ هذَا الْبَيْتِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ. وَكَثِيرُونَ كَانُوا يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِالْهُتَافِ بِفَرَحٍ. 13 وَلَمْ يَكُنِ الشَّعْبُ يُمَيِّزُ هُتَافَ الْفَرَحِ مِنْ صَوْتِ بُكَاءِ الشَّعْبِ، لأَنَّ الشَّعْبَ كَانَ يَهْتِفُ هُتَافًا عَظِيمًا حَتَّى أَنَّ الصَّوْتَ سُمِعَ مِنْ بُعْدٍ.
وَكَثِيرُونَ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَرُؤُوسِ الآبَاءِ الشُّيُوخِ
الَّذِينَ رَأَوُا الْبَيْتَ الأَوَّلَ
بَكُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ عِنْدَ تَأْسِيسِ هَذَا الْبَيْتِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ.
وَكَثِيرُونَ كَانُوا يَرْفَعُونَ أَصْوَاتَهُمْ بِالْهُتَافِ بِفَرَحٍ [12].
بين خراب الهيكل بيد البابليين وتجديده الآن حوالي 50 سنة؛ فمن المؤكد أن كبار السن يذكرون الهيكل القديم، وحينما رأوا الهيكل الجديد، وأنه ليس فخمًا مثل الهيكل السابق بكوا على مجدهم القديم الذي ضاع، وعلى يأسهم من أن يُبنى هيكل عظيم مثل السابق إلا أن هذا ليس مقبولًا. فالله الذي أسس الهيكل السابق قادر أن يعين في بناء الهيكل الجديد. ونحن ليس من المقبول أن نيأس مهما كان حجم العمل أمامنا ضخمًا، فالله هو الذي يعين وما علينا إلا أن نبدأ، والله يفرح ببداياتنا مهما كانت صغيرة (زك 6:4). يجب علينا أن نفرح ونسبح ونشكر الله على بدايات أعماله معنا. فإذا بدأ الله فسيكمل وإن كان هناك حزن وبكاء فليكن على خطايانا وإذا بكينا على خطايانا يتحول هذا إلى فرح (مز 30: 5).
كان أولى بهؤلاء الباكين أن يبكوا على خطاياهم التي سببت خراب الهيكل الأول.
وَلَمْ يَكُنِ الشَّعْبُ يُمَيِّزُ هُتَافَ الْفَرَحِ مِنْ صَوْتِ بُكَاءِ الشَّعْبِ،
لأَنَّ الشَّعْبَ كَانَ يَهْتِفُ هُتَافًا عَظِيمًا،
حَتَّى أَنَّ الصَّوْتَ سُمِعَ مِنْ بُعْدٍ [13].
* احملني معك إلى جبل الجلجثة.
هناك أجتمع مع كل إخوتي بروح واحدة.
نلتف حولك يا رئيس الكهنة الأعظم والذبيحة الفريدة.
تشفع فينا لدى أبيك،
وتقتنينا بدمك الثمين!
* لسنا بعد في حاجة إلى ذبائحٍ حيوانيةٍ،
فصليبك هو قوة الله للخلاص،
صليبك ينزع عنا روح العداوة،
ويقدمنا لله أبيك أبناء له.
* لتغرس صليبك في قلوبنا،
فنصير بالحق هيكلًا مقدسًا لك.
تسكن فيه مع أبيك القدوس وروحك القدوس.
لن يقدر عدو ما أن يرعبنا،
ولا فخ أن يصطادنا،
فإننا مختفون فيك، وأنت ساكن فينا.
* مع كل نسمة نذكر أننا غرباء،
لكن غربتنا تدفعنا للاحتفال بعيد لا ينقطع.
نغترب عن محبة العالم،
فتتعلق نفوسنا بسماواتك.
حياتنا عيد لا ينقطع،
فأنت هو عيدنا الدائم.
ملحق عزرا 3
مقارنة بين هيكل سليمان وهيكل زربابل
هيكل سليمان |
هيكل زربابل |
استغرق بناؤه سبع سنوات (1 مل 6: 38). |
استغرق بناؤه أربع سنوات (عز 6: 15). |
أعد داود الملك الكثير من احتياجاته من ذهب وفضة ونحاس (1 أي 22: 1-5). |
معظم مواد بنائه كانت من أنقاض هيكل سليمان، يقدرها البعض بـ1%1000 من مواد الهيكل الأول. |
طوله 60 ذرعًا وعرضه 20 ذراعًا (1 مل 6: 2) |
التزموا بذات أبعاد هيكل سليمان. |
كان آية في الروعة، مُزين بكميات ضخمة من النحاس والفضة والذهب والأخشاب الثمينة. |
"الذي رأى هذا البيت في مجده الأول، وكيف تنظرونه الآن. أما هو في أعينكم كلا شيء (حج 2: 3). |
في يوم تدشينه، ملأ مجد الرب البيت (1 مل 8: 11). |
لم يحل مجد الرب فيه بصورة ملموسة. |
أصعدوا تابوت العهد إلى الهيكل بمجدٍ عظيمٍ وذبائح، لا تُعد (1 مل 8: 5) |
غالبًا لم يكن تابوت العهد موجودًا في هيكل الرب. |
كان مُلحق به العديد من المباني، ويشرف على مدينة حية. |
بلا مباني ملحقة، ويشرف على مدينة خربة بلا أسوار وأبوابها محروقة. |
في يوم التدشين قدموا 22 ألف ثورٍ و120 ألف خروفٍ. |
قدموا 100 ثور و200 كبش و400 خروف. |
كان سليمان ملك إسرائيل أعظم وأحكم وأغنى ملك في عهده. |
لم يعد لإسرائيل ملوك، بل كانوا تحت الاحتلال حتى جاء ملك الملوك. |
كانت المملكة واحدة، قوية وعظيمة أثناء التدشين. |
كان بالبلاد قلة قليلة عائدة من السبي من سبطي يهوذا وبنيامين، مع المعدمين من الشعب في البلاد الأخرى. |
_____
(29) In 1 Corinth., hom. 31:4.
(30) Paedagogus 1:5:31.
(31) Augustine: Sermon on the Mount 10: 72.
(32) ST. Clement of Alexandria: Miscellainies, book 7.
(33) St. Augustine: City of God 10: 6, 23..
(34) St. Augustine: Sermon 829 to the Newly - baptized..
(35) St. Augustine: Sermon 2 - 2 to the Newly - baptized.
← تفاسير أصحاحات عزرا: مقدمة | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10
الكتاب المقدس المسموع: استمع لهذا الأصحاح
تفسير عزرا 4 |
قسم
تفاسير العهد القديم القمص تادرس يعقوب ملطي |
تفسير عزرا 2 |
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/rafgz6r