محتويات: (إظهار/إخفاء) |
لماذا ظهر النجم؟ لماذا اجتذب المجوس بهذه الطريقة؟ لماذا ظهر لهؤلاء المجوس دون غيرهم؟ الرعاة والمجوس رمز لليهود والأمم بين هيرودس والمجوس |
من هم المجوس؟ ولماذا ظهر لهم النجم؟ وكيف فاقوا اليهود؟ هل كان النجم نجمًا عاديًا؟ أم كان قوة سمائية بهيئة نجم؟ ما هي الرموز التي تحملها قصة المجوس، وعلاقتها بالأمم واليهود؟
المجوس هم قوم جاءوا من المشرق، ربما من بلاد الفرس. وكانوا في مرتبة أمراء أو علماء أو كهنة. وكانوا يعبدون العبادات الشرقية القديمة، وغالبًا النار. وقد يكونون من أتباع زرادشت Zarathushtra. وكانوا خبيرين بالفلك والنجوم. وربما يكونون قد سمعوا من اليهود الذين في الشتات عن مخلص سيأتي لإنقاذهم ويصير ملكًا لليهود.
ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: إن الحاجة ماسة بنا يا أخوتي إلى سهر طويل وإلى صلوات كثيرة ليمكننا أن نجيب على هذه الأسئلة، وأن نعرف من هم هؤلاء المجوس؟ ومن أين جاءوا؟
ذلك لأن الشيطان ألهم أعداء الحق أن يقولوا إنه لما ولد المسيح ظهر نجم: أليست هذه علامة تدل على أن صناعة التنجيم حقيقية؟ فإن كان هو قد ولد بهذه الطريقة، فلماذا أبطل التنجيم والطالع والسحر وأبكم الشياطين؟!
فلنفحص إذن ماذا كان ذلك النجم: هل كان واحدًا من النجوم الكثيرة؟ أم كان غريبًا عنها من طبيعة غير طبيعتها؟ أم أن الناظر إليه فقط كان يحسبه نجمًا؟ إننا إن عرفنا الإجابة عن هذه الأسئلة، فسنعرف الأمور الأخرى بأسهل السبل.
![]() |
لم يكن هذا النجم واحدًا من النجوم الكثيرة، والأليق أن نقول -على حسب ظني- إنه لم يكن نجمًا. لكنه كان قوة من القوات غير المرئية نقلت شكلها إلى هذا المنظر.
والأدلة على ذلك واضحة:
أولًا - من طريقة مسيره: لأنه لا يوجد نجم يمكن أن يسير بتلك الطريقة. فإن ذكرت النجوم الأخرى لوجدت أن حركتها من الغرب إلى الشرق. أما هذا النجم فقد إندفع في مسيرته من الشمال إلى الجنوب لأنه هكذا يكون الإتجاه من بلاد فارس إلى فلسطين.
ثانيًا - من جهه موعد ظهوره: لأنه ما كان يظهر في الليل، بل في النهار إذا أشرقت الشمس. وليس هذا الظهور لقوة نجم ولا لقوة القمر، ولا لتلك الكواكب كلها التي تستتر وتغيب إذا ظهر شعاع الشمس، أما هذا النجم فبإفراط لمعانه قد غلب أشعة الشمس، وكان أبين ظهورًا منها وأسطع لمعانًا.
ثالثًا - تتضح تلك الحقيقة أيضًا من أنه كان يظهر حينًا، ويستتر حينًا آخر. لأنه ظهر مرشدًا إياهم إلى طريق فلسطين. ولما صاروا في أورشليم ستر ذاته. ولما تركوا هيرودس بعد سؤاله إياهم، وإعتزموا المسير إلى بيت لحم، عاد النجم فظهر لهم ثانية. وهذا الظهور والاختفاء ليس هو من حركة نجم عادي، ولكنه من قوة أتم قياسًا من غيرها. لأنه لم يسر في طريق خاص. لكنه كان إذا استدعى الأمر أن يسيروا سار. ومتى احتاجوا إلى أن يقفوا وقف، مدبرًا كافة أحوال مسيرهم بما يوافقهم. كان نظير عمود الغمام في قيادته لعكسر اليهود.
لما دخلوا أورشليم احتجب النجم عنهم، حتى إذا فقدوا مرشدهم، اضطروا أن يسألوا اليهود، فيصير الأمر مشهورًا ومعروفًا للكل...وهكذا كان الظهور والاختفاء يحمل تدبيرًا معينًا له حكمته.
رابعًا- بهبوطه إلى أسفل: إن المتأمل لا بُد أن يتبين في وضوح خاصية أخرى له في إرشاده إياهم. لأنه ما كان ممكنًا له أن يرشدهم بوقوفه في العلو. وإنما بانحداره إلى أسفل كان يعمل هذا العمل. إذ لا يمكنه أن يحدد موضعًا ضيقًا مثل كوخ يرقد فيه طفل صغير. وهذا المثال يمكن معرفته من حال القمر -وهو أعظم من كثير من النجوم- كيف يظهر لجميع القاطنين في المسكونة في اتساعها الهائل، ويظن عند كل واحد فيها أنه قريب منه.
فقل لي كيف أراهم النجم مكانًا صغيرًا كموضوع كوخ ومزود، لو لم يترك ذلك المكان العالي، وينحدر إلى أسفل حتى وقف فوق هامة الصبي. وهذا ما قد أومأ إليه البشير قائلًا "وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم، حتى جاء ووقف فوق، حيث كان الصبي" (مت 2: 9).
إن النجم لما عرف الصبي وقف، وكان وقوفه هناك، وهو نازل إلى أسفل شهادة عظيمة. وكان لها تأثيرها القوي على المجوس فاقتادهم للسجود للصبي. وما سجدوا له كإنسان عادي، فهذا واضح من الهدايا التي قدموها له والتي لا تتناسب مع طفل صغير في أقمطة.
أرأيت بأية دلائل قد اتضح أن هذا النجم لم يكن واحدًا من النجوم العادية...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
لو سألت لماذا ظهر هذا النجم؟ لأجبتك أن ظهوره يرمز إلى زوال اختيار اليهود. بأن يزيل منهم كل حجة لإعتدادهم بأنفسهم، داعيًا المسكونة كلها للسجود له.
وهكذا من مبدأ مجيء الرب قد فتح الباب للأمم، مريدًا أن يؤدب خاصته بالغرباء. لأنه إذ كان قد أرسل إليهم أنبياء عديدين يشرحون لهم وصف مجيئه، ومع ذلك ما أصغوا إليهم، لذلك جعل العجم (الفرس) أن يوافوا من أرض بعيدة طالبين رؤية المسلك. فليتعلم اليهود من كلام أهل فارس ما قد رفضوا أن يعرفوه من أنبيائهم. فإن كابروا وجادلوا بعد هذا أيضًا، يعدمون كل عذر وحجة.
لأنه ماذا لهم أن يقولوه، وهم الذين قد رفضوا قبول المسيح على الرغم مما أرسل إليهم من أنبياء، بينما هؤلاء المجوس قد قبلوا الرب وسجدوا له، من مجرد نظرهم إلى نجم واحد؟
وكما بكتهم الرب بقبول المجوس له، بكتهم أيضًا بإيمان أهل نينوى الأممين. لذلك قال لهم إن أهل نينوى يقومون في يوم الدين، مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، هوذا أعظم من يونان ههنا (متي 12: 41). كذلك بكتهم بالمرأة السامرية، والمرأة الكنعانية، وملكة التيمن، لأن كل أولئك صدقوا بالأقل. أما هؤلاء فلم يصدقوا ولا بالأكثر!...
لعل سائل يسأل: لماذا اجتذب المجوس عن طريق النجم؟ نجيب بأن مثلهم ما كان ممكنًا لهم أن يصغوا إلى نبي لو أرسل إليهم أحد الأنبياء. وما كان يناسبهم أن يخاطبوا بصوت من العلاء أو بإرسال ملاك...لذلك دعاهم بالوسيلة التي ألفوها، متنازلًا مع ضعفهم جدًا فأراهم نجمًا عظيمًا مستغربًا، حتى يذهلهم بحسن معاينته، ويقتادهم بطريقة سيره.
هذه الطريقة إتبعها بولس الرسول، فأورد شهادة من الشعراء (أع 17: 28). وناقش كل واحد من الناس بالأسلوب الذي يألفه (1 كو 9: 19 - 22). واستخدم الله أولًا مع اليهود فرائض الذبائح والتطهيرات وباقي تلك الرسوم والفرائض التي بدأ بها نظرًا لكثافة عقولهم. ثم بدَّلها مجتذبًا إياهم قليلًا قليلًا حتى يصلوا إلى الفلسفة العالية.
هذا العمل عمله مع المجوس. استجاز أن يدعوهم بنجم أبصروه ليجعلهم أوفر مما كانوا تمييزًا وإدراكًا. فإذا اقتادهم إلى المزود ورأوا المولود، وصاروا في روحياتهم أفضل مما كانوا، عندئذ لم يرجعهم إلى بلادهم بواسطة نجم، بل أوحي إليهم في حلم (متى 2: 12).
ولعل أحد يسأل: من أين لهم أن يصلوا إلى مثل هذه الهمة العظيمة؟ من الذي أنهضهم إلى ذلك السفر الطويل من بلادهم؟ وعلى حسب ظني أن ما فعله المجوس لم يكن مجرد انقياد للنجم، وإنما لله الذي انهض نفوسهم. كما فعل الرب مثل هذا مع كورش الملك حين استحثه لبناء بيت الرب (عز 1: 2).
ولكن ربما يقال: لماذا لم يكشف هذا الإعلان للمجوس كلهم؟
فنجيب: لأنه ما كان منتظرًا أن جميعهم يصدقونه. لكنه كشف الأمر لهؤلاء الذين كانوا أبلغ من غيرهم استعدادًا لقبوله. إن أممًا كثيرة هلكت، ولم يرسل يونان النبي إلا إلى أهل نينوى وحدها. وكان هناك لصان معلقين على الصليب، فخلص واحد منهما وحده.
عجيب أمر هؤلاء المجوس الذين أتوا من بلاد عيدة لرؤية المسيح! أية خيرات توقعوها؟... ألعلهم جاءوا إلى ملك؟
على أنهم لم يروا ملكًا، وإنما طفلًا في أقماط. أتراهم عاملوه كملك باعتبار ما سيكون؟ كلا، فإنه فيما بعد لم يحط نفسه بأي مظهر من مظاهر الملوك، ولم يمتلك حوله خيلًا ولا عبيدًا. ولم يستصحب معه سوى إثني عشر رجلًا من المجهولين المساكين...
ثم أنهم ما توقعوه ملكًا لهم، بل ملكًا لأمة مضادة لهم، بعيدة كثيرًا عن بلدهم. ولا شك أنهم كانوا يدركون الأخطار التي تحيق بهم في مقابلته.
لقد رأوا كيف أن هيرودس الملك قد أرتجف، والمحفل كله أضطرب، إذ سمعوا كلام المجوس. إنهم إذن يقصدون ملكًا على بلد متملك عليها ملك آخر... فأية ميتات تنتظرهم؟! وماذا كانوا ينتظرون من هذا الملك الذي يقصدونه؟
أي خير أملوا أن يأخذوه، وقد أبصروا أمامهم كوخًا، ومزودًا، وصبيًا في أقماطه، وأمًا مسكينة، فلأي غرض سجدوا له وقدموا له الهدايا؟
هل توقعوا خيرًا منه في حال الملك الذي ينتظره مستقبلًا؟ ومن أين لهم أن يعرفوا أن ذلك الطفل سيذكر عندما يكبر ما فعلوه به وهو في أقماطه؟
ما أعجب فضيلة هؤلاء الذين دفعوا أنفسهم لأخطار كثيرة، تاركين بلدهم وأهلهم، دون أي هدف ظاهر سوى أنهم أطاعوا ما وضعه الرب في قلوبهم. فآمنوا، وأتوا وسجدوا وقدموا الهدايا.
وإننا نرى فضيلة هؤلاء المجوس ليس في مجرد مجيئهم فحسب، بل أيضًا في مجاهرتهم، لأنهم قالوا "جئنا لنسجد له"، وما خافوا غضب الملك ولا اغتياظ رهطه.
من أجل هذا، أعتقد أن هؤلاء المجوس قد صاروا في أوطانهم معلمين لأهل بلدهم. وبخاصة لأنهم كانوا قد عرفوا من اليهود، أن هذا الذي رأوا نجمه بشرت به الأنبياء منذ دهور طويلة.
يشرح القديس أوغسطينوس هذه النقطة فيقول:
كان المجوس أول من آمن من الأمم بالمسيح الرب. ومن الواضح أن أول ثمرة للإيمان بالمسيح كانت الرعاة. أتى الرعاة إليه من قريب، ورأوه في نفس اليوم، إذ وصلت إليهم الأخبار بواسطة الملائكة. أما المجوس، فأتوا من بعيد، وبواسطة النجم. ولكن الاثنين تقابلا عند حجر الزاوية، "الذي جعل الاثنين واحدًا" "البعيدين قريبين" (أف 2: 14، 17). للرعاة قيل " المجد لله في الأعالي "، ومع المجوس تحققت عبارة "السموات تُحَدِّث بمجد الله".
الرعاة أتوا من قريب ليروا، والمجوس من بعيد ليسجدوا.
الرعاة وصلتهم النعمة قبل المجوس، ولكن هؤلاء الأخيرين كان لهم اتضاع أكثر. هذا هو التواضع الذي جعل الزيتونة البرية مستحقة لأن تطعم في الزيتونة الأصلية " (رو 11: 17). وهذا التواضع يمجده الكتاب المقدس فيمن كانوا أممًا أكثر مما في اليهود. ومن أمثلة ذلك ما قيل عن قائد المئة (متي 8: 5 - 10) وعن المرأة الكنعانية (متي 15: 28).
إن اليهود أظهروا للأمم المسيح الذي لا يرغبون هم أنفسهم في أن يعبدوه.
ونلاحظ من جهة المجوس أن عدم رجوعهم من نفس الطريق، يرمز إلى تغيير في الحياة. فالذين يصلون إلى المسيح، لا يرجعون مرة أخرى إلى طريقهم الأول.
يعود القديس يوحنا ذهبي الفم فيقول:
" فليخز اليهود الذين أبصروا مجوسًا وعجمًا قد سبقوهم، وهم لم يأتوا إليه ولا بعد أولئك. وذلك أن ما حدث وقتذاك كان رسمًا لما يستأنف كونه: أن الأمم تسبق اليهود... هكذا الذين من بلاد فارس سبقوا الذين كانوا في أورشليم. وهذا المعنى ذكره بولس الرسول إذ قال لهم "كان يجب أن تكلموا أنتم أولًا بكلمة الله. ولكن إذ دفعتموها عنكم، وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية، هوذا نتوجه إلى الأمم" (أع 13: 46).
كان واجبًا على اليهود أن يسجدوا مع المجوس ويمجدوا إلههم، لكنهم إرتجفوا وقلقوا. وإستدعي هيرودس المجوس وإستقصي منهم عن وقت ظهور النجم لهم مريدًا أن يقتل المولود.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
لم يعبأ هيرودس بكل ما حدث؟ لم يؤثر فيه ما سمعه من نبوءات الأنبياء، ولا من قصة النجم العجيب ومجيء المجوس من بلاد بعيدة ليسجدوا للمولود...
وواضح أن موقفه كان غريبًا...إن كان قد صدق النبوءة التي قيلت، فمن البين أنه قد عمل أعمالًا ضدها. وإن كان قد أنكرها وما توقع نفاذ ما قيل له فيها، فلماذا إذًا كان خوفه وإرتياعه؟
وكان من زوال فهمه أيضًا أن يتوهم أن المجوس يفضلونه على المولود الذي رأوا نجمه، والذي لأجله تحملوا مشاق ذلك السفر الطويل!
والعجيب أنه إستدعاهم سرًا وقال لهم "إذهبوا وإفحصوا بالتدقيق عن الصبي، ومتي وجدتموه فأخبروني لكي آتي أنا أيضًا وأسجد له". ونحن نسأله: إن كنت تقول هذا حقًا فلماذا تسأل القوم سرًا. وإن كنت تريد أن تقتله، فهل تظن أن المجوس لم يدخلهم الشك من نحوك من إنزعاجك وإستدعائك لهم سرًا... ولكن النفس إذا صادها خبثها، تصير أعدم فهمًا من النفوس كلها...
إحذر أن تشابه هيرودس الذي قال " أجيء وأسجد له "، وقلبه غير مخلص له بل يريد أن يقتله. لأن الذين يتناولون سر القربان المقدس بدون استحقاق، قد ماثلوا هيرودس.
إن المجوس -قبل أن يعاينوا الصبي- دهمتهم المخاوف والشدائد من كل ناحية. ولكن بعد سجودهم له أشبعهم سلامًا... وصاروا بسجودهم له كهنة، لأنهم قدموا له قرابين وهدايا...
ولكن لعلك تسأل: لماذا هرب المجوس من وجه هيرودس؟ ولماذا هرب الطفل يسوع أيضًا؟
نجيب بأنه ما كان يجب أن يظهر عجائبه في هذه السن المبكرة، وإلا ما شعر الناس أنه إنسان...
وهناك معني آخر، وهو أن نتوقع المحن والمتاعب من مبدأ الطريق.
فهوذا يسوع وهو بعد في أقماطه طارده هيرودس فهرب. وأمه التي لم ترتكب ذنبًا، التي لم تسر في وقت من الأوقات مسافة بعيدة عن بيتها، تغربت وإحتملت مشقة سفر طويل...وكذلك يوسف، وأولئك الفرس أيضًا الذين انصرفوا سرًّا هاربين!!
حدث هذا حتى إذا سمعت أنت بهذه الحوادث، وصرت أهلًا أن تخدم خدمة روحانية، ثم نابتك النوائب والمعضلات لا ترتجف قليلًا ولا تقل: كان ينبغي أن أكلل من أجل إتمامي خدمة سيدي.
إن المجوس إذ أوحي إليهم ألا يعودوا إلى هيرودس. انصرفوا في طريق أخرى إلى بلادهم. لم يتشككوا، بل إنقادوا سريعًا. ولم يفتكروا في أنفسهم قائلين: إن كان هذا الصبي عظيم القدرة وقد إمتلك هذه العجائب، فما حاجتنا إلى الهرب والانصراف سرًا!!
وهكذا يوسف النجار أيضًا لم يناقش الملاك في إرتياب...
ولا قال له: إنك قلت فيما سلف إنه يخلص شعبه، وها هو لم يخلص ذاته، بل إحتجنا إلى سفر وهرب. فكان ما حدث لنا عكس ما وعدنا به...
لم يقل لفظة من هذه الألفاظ لأنه كان مؤمنًا. ولم يسأل عن زمان عودته من هناك مع أن الملاك لم يحددها، حتى ولا بقوله "كن هناك إلى أن أقول لك..."
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-9-nativity/magi.html
تقصير الرابط:
tak.la/j8sphcp