![]() |
هذا السؤال أورده القديس يوحنا ذهبي الفم، وأجاب عليه:
كيف يتبين أن المسيح من نسل داود؟ لأنه لم يولد من رجل بل من امرأة فقط. والبتول لم يحسب نسلها... وما الغرض في أن البشير ذكر يوسف الذي لم يكن له في مولده سبب؟
ورد في الإنجيل أن الملاك جبرائيل أرسل من الله "إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف، واسم العذراء مريم" (لو1: 26-27). وما كان يجوز حسب الشريعة أن أحدًا يتزوج من سبط آخر غير سبطه (عدد 36: 7-9).
فما دام يوسف من بيت داود ومن عشيرته، فما كان ممكنًا أن يأخذ مريم امرأة له من سبط آخر غير سبطه، ومن قبيلة أخرى غير قبيلته.
فإن قلت: وماذا إن كان قد خالف الشريعة في هذا الأمر؟ أجيبك أنه لهذا شهد الإنجيل أنه كان رجلًا بارًا (مت1: 19).
فإن قلت: ولماذا حسب النسب من يوسف وليس من البتول؟
نقول: إنه ما كانت لليهود عادة ولا شريعة أن يحسبوا نسب النساء، فلهذا السبب صمت عن ذكر أجدادها وحسب نسب يوسف. فلو حسب النسب من البتول لكان قد ابتدع بدعة جديدة، ولو صمت عن نسب يوسف، ما كنا عرفنا أجداد البتول...
وأيضًا لأنه ما أراد أن يكشف لليهود قبل الوقت أن المسيح قد ولد من بتول... لأن في هذا استخلاص البتول من تهمة خبيثة... وإلا كان اليهود قد رجموا البتول بالحجارة.
لأنهم إن كانوا بعد آيات عديدة كانوا يسمونه أيضًا ابنًا ليوسف (مت13: 55)، كيف كانوا إذن يصدقون قبل آياته أنه ابن العذراء؟!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-9-nativity/lineage-from-joseph.html
تقصير الرابط:
tak.la/rtmj7qx