![]() |
ب- وأيضًا مجد الله يغرس فينا المخافة والطاعة.
ونحن محتاجون إلى كليهما، لأنه بدونهما لا يمكن أن نصل إلى المحبة الكاملة التي تنزع الخوف إلى خارج (1يو 4: 18) وبدونهما لا نستطيع أن نصل إلى نقاوة القلب التي بها نعاين الله (مت 5: 8).
إن المخافة هي بدء الحكمة، وبدء الطريق الروحي. لأن الذين لا توجد فيهم مخافة الله، قد يقودهم هذا إلى الاستهتار واللامبالاة، فيخطئون دون حياء...
* مجد الله يقود إلى الخشية. وهذه تقود إلى حياة الحرص والتدقيق، وإلى النقاوة والتوبة.
وكما نرى المسيح الوديع، الداخل إلى أورشليم على جحش ابن أتان، نراه أيضًا على السحاب، حتى نفكر فيه كما ينبغي.
إن الله المُحِب الرحيم الشفوق الذي يكلم إيليا النبي بصوت منخفض خفيف هو نفسه الجالس فوق الشاروبيم، الماشي على أجنحة الرياح، الذي تغطي الملائكة وجوهها من هيبة مجده.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
* وإذ نذكر مجده في الصعود، إنما نذكر قوله لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الله الذي هو في السماء" (يو 3: 13).
إذن فالسماء ليست جديدة عليه في صعوده، إنما هي موطنه الأصلي... وبالمثل جلوسه عن يمين الآب.
ولهذا فإنه قال لتلاميذه "من عند الآب خرجت وأتيت إلى العالم، وأيضًا أترك العالم وأرجع إلى الآب" (يو 16: 28).
وبهذا أدرك الكل تواضع تجسده وإخلائه لذاته، في ظل عظمته الحقيقية وبنوته لله.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-6-ascension/fear-obedience.html
تقصير الرابط:
tak.la/s93bhjb