St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   pamphlet-6-ascension
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في عيد الصعود - البابا شنوده الثالث

15- تأمل مجد الله يغرس في قلبنا مشاعر عميقة

 

St-Takla.org Image: The Ascension of Jesus Christ to heaven (Acts 1: 9-11). - Bible Pictures by William de Brailes, circa 1250, ink and pigment on parchment, Walters manuscript W.106. صورة في موقع الأنبا تكلا: صعود السيد يسوع المسيح إلى السماء (أعمال الرسل 1: 9-11). - من صور الكتاب المقدس للفنان وليم دي بريلز، سنة 1250 م. تقريبًا، حبر وأصباغ على رِق، مخطوط والترز و. 106.

St-Takla.org Image: The Ascension of Jesus Christ to heaven (Acts 1: 9-11). - Bible Pictures by William de Brailes, circa 1250, ink and pigment on parchment, Walters manuscript W.106.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صعود السيد يسوع المسيح إلى السماء (أعمال الرسل 1: 9-11). - من صور الكتاب المقدس للفنان وليم دي بريلز، سنة 1250 م. تقريبًا، حبر وأصباغ على رِق، مخطوط والترز و. 106.

جـ- وهذا التأمل يغرس في قلبنا مشاعر عميقة منها:

1- نشعر براحة وإطمئنان، إذ أننا في رعاية إله عظيم هكذا، كل عظمة ضده لا قيمة لها. وهكذا نثق بوعده للكنيسة "إن أبواب الجحيم لن تقوَى عليها" (مت 16: 18). وقوله لها "كل آلة صورت ضدك لا تنجح" (أش 54: 17). وقوله للقديس بولس "لا تخف... لأني معك ولا يقع بك أحد ليؤذيك" (أع 18: 9-10).

وهكذا نتعزى بعظمة الرب، ونتكل عليها، ونحتمي بها.

2- والتأمل في عظمة الرب يقودنا إلى حياة الاتضاع وإلى تمجيد الرب. فمن نحن أمام هذا الصاعد إلى السماء، الجالس عن يمين الآب (مز 110: 1) (أع 7: 56) (عب 1: 3)... الذي ليست السموات طاهرة قدامه، وإلى ملائكته ينسب حماقة (أي 4: 18)...

حينئذ تنسحق أنفسنا ونتعلم التواضع. وحينما نتأمل عظمة الرب في صعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب، نقول له في اتضاع:

إن السماء يا رب هي عرشك الذي صعدت إليه (مت 5: 3). كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب الإستقامة هو قضيب ملكك (عب 1: 8). أما نحن، فإننا تراب. حب عظيم منك أن تجذبنا إليك. ونكون معك ومع ملائكتك. حقًا إنك أنت "المقيم المسكين من التراب، الرافع البائس من المزبلة ليجلس مع رؤساء شعبك" (مز 113: 7).

نحن يعوزنا في قصة الصعود، أن ندرك شيئًا من مجد الله ونخافه، حتى ننسحق أمامه ونتضع، لأننا تراب ورماد...

ولهذا فإننا في صلواتنا نرفع أبصارنا إلى السماء، ونصلي إلى أبينا "الذي في السموات"، مع أنه في كل مكان. ولكن عبارة "الذي في السموات" تذكرنا بمجده، وتذكرنا بالمسيح الذي صعد إلى السماء.

وهكذا نذكر الله القوي العلي، الذي السماء هي كرسيه، والأرض موطئ قدميه (مت 5: 34-35). وانسحاقنا في الصلاة، أمام عظمة الله، يفيدنا كثيرًا.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-6-ascension/deep-feelings.html

تقصير الرابط:
tak.la/cg6xakw