St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   pamphlet-6-ascension
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأملات في عيد الصعود - البابا شنوده الثالث

11- نصائح بمناسبة الصعود

 

بارتفاع الرب إلى السماء، جذب أنظارنا وقلوبنا إلى السماء أيضًا:

لذلك قيل في صعود الرب إلى السماء: كان تلاميذه شاخصين إلى السماء، وهو منطلق (أع 1: 10).

إنه درس لنا من دروس السماء، أن نكون شاخصين إلى السماء، حيث صعد الرب، وإلى السماء من حيث يأتي إلينا في مجيئه الثاني، وأيضًا شاخصين إلى السماء حيث تتركز كل عواطفنا وآمالنا كل حين، في ملكوته السماوي كما قال الرب "حيث يكون كنزك، هناك يكون قلبك أيضًا" (مت 6: 21).

St-Takla.org Image: The Ascension of Jesus Christ to heaven (Acts 1: 9-11). - Bible Pictures by William de Brailes, circa 1250, ink and pigment on parchment, Walters manuscript W.106. صورة في موقع الأنبا تكلا: صعود السيد يسوع المسيح إلى السماء (أعمال الرسل 1: 9-11). - من صور الكتاب المقدس للفنان وليم دي بريلز، سنة 1250 م. تقريبًا، حبر وأصباغ على رِق، مخطوط والترز و. 106.

St-Takla.org Image: The Ascension of Jesus Christ to heaven (Acts 1: 9-11). - Bible Pictures by William de Brailes, circa 1250, ink and pigment on parchment, Walters manuscript W.106.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صعود السيد يسوع المسيح إلى السماء (أعمال الرسل 1: 9-11). - من صور الكتاب المقدس للفنان وليم دي بريلز، سنة 1250 م. تقريبًا، حبر وأصباغ على رِق، مخطوط والترز و. 106.

مساكين الذين كل كنوزهم في الأرض، ولذلك تكون كل رغباتهم وآمالهم فيها. وحينما يتركون الأرض، لا يأخذون شيئًا...

أما أولاد الله، فيعيشون دائمًا شاخصين إلى السماء، التي تلتصق بها قلوبهم وكل رغباتهم.

ليت أفكارنا إذن ترتفع دائمًا إلى السماء.

تصعد كلها هناك لتكون مع الرب، هي وكل شهوات قلوبنا وكل حواسنا الروحية. وكما قال القديس بولس الرسول "ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل التي لا تُرى. لأن التي تُرى وقتية، أما التي لاتُرى فأبدية" (2كو 4: 18).

وإن بقينا شاخصين إلى السماء، ناظرين إلى غير المرئيات، وقد صار كل كنزنا في السماء، حينئذ سنقول مع الرسول لي إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذلك أفضل جدًا (في 1: 22).

في عيد الصعود، لا بُد أن تصعد أفكارنا إلى فوق، ونتأمل السماء التي صعد إليها المسيح.

وفي الجلوس عن يمين الأب، وفي تأملنا في السماء، نتذكر قول الرب "حيث يكون كنزك، هناك يكون قلبك أيضًا".

فليكن كنزك إذن هو السماء. وليت كل إنسان يدرب نفسه على بركة الصعود في حياته.

يصعد من المستوى المادي إلى المستوى الروحي. وتصعد رغباته وشهواته من مستوى الجسد إلى محبة الله.

فالذي يصعد بقلبه وفكره عن مستوى الأرض والماديات، فهذا يستحق أن يصعد ويكون مع المسيح.

أما الملتصقون بالأرض والمادة، فكيف يصعدون.

واضح حتى من الناحية المادية: كلما يصعد الإنسان إلى فوق، تصغر الأرض في نظره، ويتضاءل كل ما فيها، حتى يصبح وكأنه لا شيء...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

وعيد الصعود يعطينا أيضًا مبدأ الصعود.

فالحياة الروحية، أو الحياة مع الرب، هي صعود دائم، نمو مستمر إلى فوق، حتى نصل إلى حياة الكمال... هي صلة دائمة بالسماء.

إن المنارة في الكنيسة، تعطينا فكرة، عن الإتجاه إلى فوق، نحو السماء، والصعود فوق مستوى الأرض والأرضيات...


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-6-ascension/advice.html

تقصير الرابط:
tak.la/2j4w3sq