![]() |
ليتنا نبشر الناس بإله محب، يربطهم به الحب وليس الرعب.
كانت بشارة السيد المسيح هي بإله هو الآب السماوي الذي يحبهم. وهكذا قال للآب "عرفتهم اسمك وسأعرّفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتنى به، وأكون أنا فيهم" (يو 17: 26). وهكذا قال للناس إن الوصية الأولى في الناموس هي هذه "تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك..." (مت 22: 38)... وهكذا أيضًا قال القديس يوحنا الرسول "الله محبة. مَن يثبت في المحبة، يثبت في الله، والله فيه" (1 يو 4: 16). وقال أيضًا "لا خوف في المحبة. بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" (1 يو 4: 18).
جاء السيد المسيح يبشر الناس ببشارة الحب.
حب الله للناس، وحب الناس لله، وحبهم لبعضهم البعض.
فعن حب الله للناس، قال لهم "هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد..." (يو 3: 16) وأيضًا "ليس لأحد حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه" (يو 15: 3). وعن هذا أيضًا قال الرسول إن "الله بيَن محبته لنا. لأننا ونحن بعد خطاة، مات المسيح لأجلنا" (رؤ 5: 8). كما قال إن "محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس" (رو 5: 5).
ومن جهة محبة الناس لله، قال الرب إنها الوصية العظمى في الناموس (مت 22: 38). وقال القديس يوحنا الحبيب "في هذا هي المحبة: ليس أننا أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1 يو 4: 10).
ومن جهة محبتنا لبعضنا البعض، قال السيد الرب "هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم" (يو 15: 12). "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى، إن كان لكم حب بعضًا لبعض" (يو 13: 35).
ليتكم إذن في محبتكم للناس، تحملون لهم بشارة مفرحة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/pamphlet-5-annunciation/love.html
تقصير الرابط:
tak.la/n2dgh53