ماذا كانت رسالته؟
لم تبدأ كرسالة روحية، إنما بدأت أولًا كرسالة اجتماعية.
كانت رسالته، كما بدأت، هي إنقاذ هذا الشعب من الذل الذي هو فيه... إنقاذه من العبودية والسخرة، ومن إذلال فرعون له، ومن قسوة المصريين عليهم.
ثم أتت قيادته الروحية، منذ بدأت قصة خروجهم إلي البرية.
إنما بدأ موسى بالإشفاق على هؤلاء المساكين المذلين المطحونين، ولذلك قال عنه الكتاب إنه "خرج لينظر في أثقالهم "أي في متاعبهم.
وواضح من أول أصحاح في سفر الخروج أن الشعب كان يعيش في عبودية مرة، إذ قيل "فجعلوا عليهم رؤساء تسخير، لكي يذلوهم بأثقالهم"، "فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف"، "ومرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وكل عمل الحقل. كل عملهم الذي عملوه بواستطهم كان عنفًا" (خر 1: 11، 13، 14).
وعاشوا على هذا الحال زمنًا طويلًا، بعد موت يوسف.
لعلهم ذاقوا العبودية المرة، عقابًا لهم...
لأنهم باعوا من قبل أخاهم يوسف كعبد!
فسمح الله أن يذوقوا العبودية، إذ باعوا أخاهم كعبد...
ثم تدخل موسي لإنقاذهم من العبودية. ويكفي الزمان الذي قضوه فيها...
والعمل الاجتماعي الذي بدأ، انتهي بعمل روحي عميق، كما سنرى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/moses-pharaoh/message-what.html
تقصير الرابط:
tak.la/qgr5vrw