بقي فرعون كما هو، لم يتزحزح عن قسوة قلبه... لقد استخدم الله معه أسلوبين هادئين، فلم يخضع. فكان لا بُد من الأسلوب الثالث. فما هي تلك الأساليب الثلاثة؟
1 - أول أسلوب كان التفاهم، بإرساليه هادئة أوصلت إليه أوامر الرب بطريقة لطيفة. ولكن التفاهم لم يأت بنتيجة عكسية، أو أتي بنتيجة عكسية، فاشتد على الشعب بالأكثر...
وبدا كأن الشعب قد بدأ ييأس، ويفقد الأمل في معونة الله، أو يفقد الثقة في أرسالية موسى، وفي الوعود التي يقولها لهم عن إنقاذ الرب لهم. لأنه لما كرر تبليغ هذه الوعود "لم يسمعوا لموسى، من صغر النفس، ومن العبودية القاسية" (خر 6: 9).
وكان لا بُد أن يعمل الله عملًا، فاستخدم الأسلوب الثاني:
2 - أسلوب الأعجوبة، دون أن تصيبه أولًا بأذية. وأعجوبة تحويل الماء إلي دم، كان فيها ضرر خفيف، لأنهم حفروا في الأرض للحصول على مياه الباطنية. وماذا كانت النتيجة؟ لقد "دخل فرعون إلي بيته، ولم يوجه قلبه إلي هذا أيضًا" (خر 7: 23، 24).
3 - فكان لا بُد من الأسلوب الثالث، وهو الضربات.
ولكنه لم يستخدم أسلوب الضربات، إلا أخيرًا، بعد أطال أناته كثيرًا...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/moses-pharaoh/gods-way.html
تقصير الرابط:
tak.la/hm74pk9