St-Takla.org  >   books  >   pope-sheounda-iii  >   dialogue-with-god
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب حوار مع الله، ومقالات منتقاه - البابا شنوده الثالث

23- معرفة الشر، ومصادرها

 

معرفة الشر

قالت الحية لأمنا حواء عن ثمر شجرة معرفة الخير والشر "...يوم تأكلان منه، تنفتح أعينكما، وتكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك3: 5). فلما أكلا من الشجرة "انفتحت أعينهما، وعرفا أنهما عريانان" (تك3: 7).

كان آدم وحواء-قبل الخطيئة- لا يعرفان إلا الخير وحده. فلما أكلا من الثمرة المحرمة أضيفت إليهما معرفة الشر.

ذلك لأنهما أكلا من شجرة معرفة الخير والشر.

فقدا بساطتهما الأولى بمعرفة الشر. وكانت أول معرفة لهما، أنهما عرفا أنهما عريانان. بينما كانا من قبل عريانين وكانا لا يخجلان (تك2: 25). ولعل هذه كانت معرفة الجنس Gender التي قادت إلى معرفة الجنس Sex.

St-Takla.org Image: The tree of the knowledge of good and evil (Genesis 2:9) صورة في موقع الأنبا تكلا: شجرة معرفة الخير والشر (تكوين 2: 9)

St-Takla.org Image: The tree of the knowledge of good and evil (Genesis 2:9).

صورة في موقع الأنبا تكلا: شجرة معرفة الخير والشر (تكوين 2: 9).

هناك أمور معرفتها تضر، أو أنها تعثر. أو أنها معرفة تقود إلى الشر. وصدق الكتاب حينما قال:

"الذي يزداد علمًا، يزداد غمًا" (جا1: 18).

والمقصود بذلك: الذي يزداد علمًا بالأمور الضارة أو المعثرة.

معرفة الشر عند الإنسان الأول كانت قليلة. أما الآن فالإنسان بدأ "يزداد علمًا" بها، أي بكل ما يدنس فكره ويعكر ذهنه. لأنه دخل في معرفة الشر "المُلْبِس الموت" كما يقول القداس الإلهي. ونريد الآن أن نعرف من أين تأتي معرفة الشر.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

مصادر معرفة الشر:

تأتي هذه المعرفة من البيئة الشريرة، والقراءات المنحرفة، والصداقة الرديئة. الإنسان يمكن أن يعرف الشر عن طريق الجرائد والمجلات. ولست أقصد كلها.

ولكن البعض منها يشمل معرفة للشر، وبخاصة للذي يريد أن يبحث هذه المعرفة! تأتي أيضًا عن طريق أجزاء من التليفزيون، ومن الإنترنت، ومن الكومبيوتر... وتأتي عن طريق أماكن اللهو، وبعض أفلام السينما.

وتأتي أيضًا عن طريق القصص البوليسية، وقصص الجريمة، وأفلام العنف. وتأتي كذلك عن طريق التوجيه المنحرف من قادة منحرفين. ولا أنسى تلميذًا لي من أكثر من خمسين عامًا سألته عن مثله الأعلى، فأجابني "أرسين لوبين"! وهو اللص البوليسي الظريف... حاليًا توجد أسماء أخرى تحل محله، بنفس الأسلوب. أسلوب اللص الذي لا يرتكب جريمة. ولكنه قد يقتحم البيوت لكي يأخذ منها أدلة تساعد على كشف جريمة...

حاليًا المعرفة -عن طريق العلم- وصلت إلى أمور عجيبة، يعرف الناس بعضها ويمارسونها.

* ويعرفون مثلًا بنوك "البويضات المخصبة". ويأخذون منها حسب طلبهم لكي توضع في رحم الأم لتلد حسب طلبها، على الرغم من أن البويضة لم تخصب عن طريق زوج هذه الأم!! مما نحرمه دينيًا، لأن الابن الذي تنجبه هذه الأم لا يعرف له أبًا! وتكون أمه مجرد حاضنة وليست أمًا!.

* والعلم قدم لنا أيضًا الاستنساخ، مما لا يوافق عليه الدين أيضًا. ولكن العلماء يستمرون فيه، محاولين أن يتدرجوا ليس فقط من استنساخ الأغنام أو البهائم، بل الإنسان أيضًا.

* في فترة مضت قدموا للناس معرفة المستقبل عن طريق (البندول). وأيضًا معرفة الاتصال (بالأرواح!) عن طريق التنويم المغناطيسي. باستخدام (وسيط) يكون تحت قيادة المنوم المغناطيسي!

وحاليًا لا تزال هناك طرق أخرى مثل قراءة الكف، أو قراءة (الفنجان) أو معرفة المستقبل عن طريق النجوم والأبراج.

وللأسف يوجد كثيرون يؤمنون بهذه الغيبيات، ويتخذونها وسيلة للمعرفة، ويمارسونها ويتأثرون بها. وحتى في الزواج، تحاول الزوجة مثلًا أن تعرف هل برج طالب الزواج يتفق مع برجها أم لا! إنها معرفة توجه بعض العقول التي تؤمن بها. ولكن المؤمن الحقيقي لا يؤمن بهذه المعرفة، ويرفضها. وإن وصلت إليه لا يقبلها.

قصة عن القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم الأسبق.

قبل القانون الذي صدر سنة 1955 بتحويل قضايا الزواج والطلاق إلى محاكم الأحوال الشخصية، كانت أمثال هذه القضايا تعرض على المجالس الإكليريكية التي يرأسها المطران أو الأسقف في إيبارشيته، أو المجلس الملي في القاهرة والإسكندرية.

فحدث أن قضية أحوال شخصية خاصة بالفيوم، قام المحامي برفعها على نيافة الأنبا ابرآم القديس. وقال له "يا سيدنا أن الزوج تزوج هذه المرأة على أنها بنت فوجدها ست" فقال له الأسقف. "وماله يا بني هو مش عايز ست بيت، تخدمه!" فقال المحامي "لا يا سيدنا، هناك فرق بين البنت والست. وأخذ يشرح له. وهنا قال الأسقف القديس:

"ملعون هو اليوم الذي عرفت فيه الفرق بين البنت والست".

إلى هذه الدرجة كانت نقاوة فكره ببعده عن أمثال هذه المعرفة، التي كان بعيدًا عنها في طفولته البريئة وفي رهبنته النقية.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

أليس حقًا أن هناك معارف تدنس الفكر، وتدنس القلب أيضًا، وإن لم يكن في ساعة معرفتها، فعلى الأقل بعد حين.

وهناك معارف أخرى لا شأن لها بخلاصنا وأبديتنا.

وصدق ذلك الأب الروحاني الذي قال: "هناك أمور نبذل وقتًا وجهدًا لنصل إلى معرفتها، بينما لا ندان في اليوم الأخير على جهلنا إياها.

حتى إن لم تكن معرفة للشر، فعلى الأقل هي معارف لا تنفع روحيًا، على الرغم من أنها ليست خطية...

وكثير من الناس مشغولون بمعرفة أمور تافهة، ينشغلون بقراءتها أو بسماعها أو بالجدل فيها.

معرفة الشر تعلم الإنسان أين توجد الخطية، وكيفية ممارستها، وأيضًا كيفية تغطيتها، أو كيفية الهروب من مسئوليتها.

منذ أكثر من خمسين سنة نشرت مجلة الاثنين مقالًا عن مدرسة لتعليم النشل، والتدرب على خفة اليد بوسائل متعددة: مثل نشل أشياء من جيوب جاكته معلقة، وفيها أجراس كثيرة تحدث صوتًا إن لمس أحد تلك الجيوب.

هناك أيضًا أفلام تعلم العنف، وأخرى تثير بعض الغرائز البشرية، وموسيقى تحرك أيضًا مشاعر عنيفة.

وعلينا أن نربي أولادنا بالطريقة التي يبعدون بها عن معرفة الشر، أو على الأقل عدم التأثر به، وعدم السعي إلى المعرفة المنحرفة بمشاعر منحرفة!

* إن معرفة الخطية شيء، ومعرفة لذة الخطية شيء آخر، بممارستها!

ولا نقصد بالخطية مجرد خطايا الجسد... أو خطايا الحواس على أنواعها. كمعرفة التدخين مثلًا وشرب الخمر، أو معرفة الإدمان بتعاطي مواد تدمر المخ، أو تتلف الجسد...

هناك خطايا أخرى تخص الفكر، مثل الشكوك!

ليس الشك فقط في المعاملات الشخصية: مثل شك إنسان في إخلاص صديق، أو شكه في إخلاص زوجته، نتيجة ما يصل إليه من معلومات تتلف فكره وتقلل ثقته بها و...

هناك شكوك أخرى تتعلق بالدين والعقيدة:

وتكون مصدرها بعض الطوائف التي تريد أن تنشر مذاهبها، أو عن طريق غواة التعليم ونشر أفكارهم الخاصة كأنها عقائد!

بينما يقول الكتاب المقدس "لا تكونوا معلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين أننا نأخذ دينونة. لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا" (يع3: 1-2).

وهؤلاء يقدمون معرفة منحرفة، قد تقود إلى الهلاك، إذا لم تقف الكنيسة ضدها وترد عليها. إنها لون من معرفة الشر.

وتأتي هذه عن طريق النشرات والكتب، وبعض الاجتماعات، وعن طريق المعلمين الكذبة. وأيضًا عن طريق "أصحاب الرسالات" الذين يدّعون أنهم قد تلقوا رسائل من الروح القدس!! وعليهم أن يوصلوها إلى الناس. ونحن لا ندري من أي روح هم!

لقد قال الرسول القديس "أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله. لأن أنبياء كذبة قد خرجوا إلى العالم" (1يو4: 1).

وقال هذا الرسول القديس نفسه في التحذير من أمثال هؤلاء المعلمين الكذبة الذين لهم تعليم خارج عن الكنيسة "إن كان أحد يأتيكم، ولا يجيء بهذا التعليم (تعليم الآباء الرسل)، فلا تقبلوه في البيت. ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة" (2يو10-11)

إن التأثر بالبدع شر، والاقتناع بها ونشرها شر أكبر. فالبعد عن اجتماعات هؤلاء، هو بعد عن معرفة الشر.

ولا تقل إنني أحضر ولا أتأثر ولا أتغير. كلا، فقد تتغير دون أن تدري بالمداومة على السماع. وقد تتغير وتدري أنك قد تغيرت، وتظن أن ذلك التغير هو خير...

* معرفة الشر قد تأتي إلى الكبار من التحقيقات في الشر.

ما أكثر ما كنا في بساطة كبيرة -ونحن صغار- نجري لكي نحصل على بركة بعض الكبار. ثم ما لبثنا في التحقيقات أن شعرنا بأن هناك أخطاء أو خطايا تلحق هؤلاء الناس، بدأت تتعب ضمائرنا، وتشعرنا بأننا دخلنا في معرفة الشر، وإن كان لا يغير حياتنا. كذلك ما أكثر الشرور التي نعرفها عن طريق التحقيق في قضايا الأحوال الشخصية ومعرفة أسرار العائلات.

ونحن في كل ذلك نود أن نكون بعيدين عن معرفة الشر. ولكن "الضرورة موضوعة علينا" (1كو9: 16). فماذا نفعل؟! هل نقول للرب "غسلت رجلي، فكيف أوسخهما" (نش5: 3)... يذكرنا الرب بأنه قد غسل أرجل التلاميذ (يو13). فلا تخافوا إذن.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

نفس معرفة الشر، كما يتعرض له الكبار في التحقيقات يتعرض له الآباء الكهنة في سماع الاعترافات.

لذلك فإن الآباء الرهبان الحريصين على نقاوة أفكارهم يمتنعون عن سماع الاعترافات وعن سماع خطايا الناس. بل إن دعتهم الضرورة، يكتفون فقط بالإرشاد الروحي بوجه عام...

والآباء الكهنة في العالم يصلون بعمق قبل سماع الاعترافات، وفي سماعها لا يدخلون في تفاصيلها التي تعثر، والتي تبقى مدة في الذاكرة...

كذلك ما أكثر ما تدخل معرفة الشر في التدخل في حل المشاكل.

وبخاصة إذا كان كل طرف يحاول أن يلقي المسئولية على الطرف الآخر شارحًا ما يرتكبه من شرور، وما نياته من شر... ويصب كل ذلك في سمع الكاهن! إنها معرفة توجبها المسئولية. ومن الصعب أن يبعد رجال الكهنوت عنها!

ويبقى السؤال قائمًا: متى يرجع الإنسان إلى نقاوة الأطفال؟!

أو متى يرجع إلى بساطة الإنسان قبل أن يأكل من شجرة المعرفة؟!

قبل أن تنفتح عيناه، ويرى أن شجرة المعرفة "جيدة للأكل، وبهجة للعيون، وشهية للنظر" (تك3: 6). وللأسف ما زالت نظرة الإنسان هكذا إلى شجرة المعرفة!! وكثيرون يشتهون أن تنفتح عيونهم حسب نصيحة الحية (تك3: 5).

إن كانت هناك ضرورة أحيانًا إلى معرفة الشر عند البعض، فإن المعرفة الاختيارية قد تكون خطية، كمن تلوك ألسنتهم في معرفة أسرار العائلات...

أين الضرورة ههنا؟! لا توجد إلا لذة المعرفة الخاطئة.

فأحيانًا يوجد أشخاص مصابون بمحبة الاستطلاع! يريدون بكل وسيلة أن يعرفوا أسرار غيرهم. وأيضًا توجد ألسنه تبحث عن آذان، لتصب فيها ما تعرفه من أسرار الغير، وتفرغ فيها ما تعرفه من معلومات، وقد تكون معرفة ضارة وأيضًا قد تكون معرفة خاطئة.

كذلك توجد أقلام شغوفة بأن تكتب أسرار الغير، سواء ما تعرفه حقًا، أو ما تستنتجه، أو ما تتخيله، أو ما تريد أن تلصقه بسمعة الغير من شر، حقًا كان أو باطلًا! ولكنها محبة النشر وإثارة الغير بالمعرفة هذه خطية المعرفة.

المفروض أننا نركز على معرفة الأمور التي تقودنا إلى الملكوت. ولا نقدم للناس معرفة تتعارض مع خلاص نفوسهم.

* من المعارف المُتعبة أيضًا لكثير من الناس: المعرفة الخاصة بالأمور الجنسية، أو العلاقات الخاصة بالرجل والمرأة. معرفة مثل هذه الأمور كثيرًا ما تقود البعض إلى فكر دنس، أو إلى مشاعر دنسة، وبخاصة لو دخلوا في تفاصيل الأمور الجنسية وأنواعها ودرجاتها...

* ومن ضمن معرفة الشر، معرفة ما يقول الناس عنا!

وبخاصة في غيبتنا. ولذلك يسمونها خطية الغيبة أو الاغتياب. وهي مسائل تتعب الفكر، وتغير النظرة إلى الناس وطريقة التعامل معهم. لذلك إن سمعت كلامًا مثل هذا، لا تحاول أن تجعله يستمر فيه، بل اسكته بأية طريقة ممكنة.

* ومن معرفة الشر أيضًا: معرفة طرق النصب والاحتيال.

مثل من يبيع شقة لإنسان، ويكون قد باعها في نفس الوقت لإنسان آخر! وأيضًا ما أكثر طرق الغش وأنواعه. ومن أمثلته الغش في التجارة.

وفي الزواج يحدث أحيانًا نوع من الغش في (البكارة).

ومن أنواع الغش طرق كثيرة للتهرب من الضرائب أو من الجمارك. وهي تشمل داخلها ألوانًا من الكذب ومن سرقة أموال الدولة!

وتوجد لذلك مدرسة تعلم ذلك من محاسبين قدامَى لهم خبرة في هذه الأمور، بحيث أن تحدث ولا تنكشف.

وهناك معرفة الغش في الامتحانات.

ويوجد طلبة مختبرون في ذلك. حدث مرة أن طالبًا كتب جزءًا كبيرًا من المقرر في ورقة صغيرة. ولما ضبطوه، وضعوا هذه الورقة في متحف الكلية لإتقانها العجيب. وعوقب الطالب طبعًا بعقوبة كبيرة.

هناك في معرفة الشر: معرفة لعب القمار.

وهذا القمار له أنواع كثيرة، وله أساتذة متخصصون يعرفون كيفية الغش فيه بطرق من الكسب الحرام.

وهناك من يتعلم اللعب في البورصة بطرق قد تضيع الكثيرين.

ومعرفة أخرى شريرة هي معرفة السرقة.

وهي على أنواع: ففيها من يسرقون البنوك، ومن يسرقون البيوت، ومن يسرقون الأفراد، ومن يسرقون شققًا أثناء سفر أصحابها...

مَن يستخدمون الـMaster key، وليس مجموعة من المفاتيح كما ترون في صور الكاريكاتير. ومن يتخصصون في فتح الخزائن

وهناك ما يسمونها (مافيا) وهي تضم مجموعات من الناس.

وكل هؤلاء لهم خبرة مبنية على ممارسة المهنة مدة طويلة. ولهم ذكاء ولهم حيل لا تخطر على بال إنسان.

وهناك طرق أخرى، مسكين من يتعلمها، ومن يعتادها ويحترفها.

* ومن معرفة الشر أيضًا، معرفة التهرب من المسئولية.

وربما في نفس الوقت إلصاقها بالغير. وهناك يكون الشر شرين: ومن الأمور العجيبة أن من يفعل هذا، قد يرى نفسه ماهرًا. ومع ازدواج الشر الذي ارتكبه يكون سعيدًا، ويزاول التهرب من المسئولية باستمرار ما دام قد نجا من العقوبة، ولو بخطية أخرى.

مثال ذلك: رئيس مجلس إدارة شركة، يسرق مبلغًا كبيرًا من أموالها. ثم يلصق ذلك بكاتب حسابات، أو أمين خزنة، ويخرج هو شريفًا!!

هناك طرق أخرى يتعلمها البعض في إغواء الغير وإسقاطه.

ومن أمثلتها محاولة إغواء فتيات لتغيير دينهم، بطرق تكاد محفوظة، ولا تعرف إلا بعد أن تتم.

وطرق أخرى يتعلمها البعض للتحايل على الكبار، منها أساليب كثيرة للنفاق والمديح الكاذب والرياء.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

موقفنا من معرفة الشر

توجد معرفة للشر تقود إلى السقوط، ومعرفة أخرى تقود إلى الوقاية، وتعليم أبنائنا كيف يبتعدون عن هذا الشر وعن الخوض فيه، مظهرين لهم الأضرار والنتائج السيئة.

ومثال ذلك كتبنا عن حيل الشيطان وعن الحروب الروحية.

ومنها أيضًا الإرشاد الروحي من أب الاعتراف لمن يعترفون عليه. وكذلك التربية المنزلية التي يقوم بها الآباء والأمهات.

وإن سقط الإنسان بواسطة الشر، يحاول أن يحترس حتى لا يسقط مرة أخرى. وفي ذلك قال أحد الآباء:

"لا أتذكر أن الشيطان أغواني في خطية واحدة مرتين".

كذلك فإن معرفة الشر تعطي القادة خبرة وحنكة في قيادة من يلتمسون منهم المشورة والإرشاد. وهكذا يكون لهم الحكمة في انتشال البعض من النار، وإنقاذ الآخرين من الوقوع في الخطية عن جهل... وأن يحترسوا من الخطايا التي تأتيهم في ثياب الحملان وهي ذئاب خاطفة. ومن الشيطان الذي يأتي في "شبه ملاك نور" (2كو11: 14).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/dialogue-with-god/knowing-evil.html

تقصير الرابط:
tak.la/sjt75ab