عبيده هم خدامه العاملين مرضاته، الذين ليسوا عبيدًا لغيره، أيًا كان هذا الغير، شخصًا كان أو شيئًا. كما قال الرب عن المال "لا يقدر أحد أن يخدم سيدين. لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدروا أن تخدموا الله والمال" (مت6: 24).. وعبيد الرب، هم الذين لا يصنعون لهم على الأرض تمثالًا منحوتًا... وهنا أحب أن أقول:
إن بنوَّتنا لله، لا تمنع كوننا عبيدًا له.
هوذا الرب يقول للإنسان البار في اليوم الأخير "نعمًا أيها العبد الصالح والأمين. كنت أمينًا في القليل، فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح سيدك" (مت24: 21، 23).. قال هذا لصاحب الخمس الوزنات، كما قاله لصاحب الوزنتين أيضًا.
بل حتى الرعاة أيضًا دعاهم عبيدًا، مثل رعيتهم.
فقال يا ترى من هو الوكيل الأمين، الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. الحق أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله" (لو12: 42-44). هذا الوكيل الأمين الحكيم المقام على الكل، هو عبد أيضًا...
ما أجمل أن نقرأ في رسائل بولس الرسول، الذي صعد إلى السماء الثالثة، والذي تعب أكثر من جميع الرسل (2كو12) إنه يبدأ بعضًا من رسائله بقوله "بولس عبد ليسوع المسيح" (رؤ1: 1). "بولس وتيموثاوس عبدا ليسوع المسيح" (في1: 1). "بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح" (تي 1: 1)..
فلا نجعل بنوتنا لله تجعل قلوبنا ترتفع.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إنما عبارة "عبد" نقودنا إلى الاتضاع والتخشع.
وتقودنا أيضًا إلى الطاعة، بل كما قال الرب "مهما فعلتم كل ما أمرتم به، فقولوا إننا عبيد بطالون.." (لو17: 10).
وما أجمل ما قاله القديس أوغسطينوس في إحدى صلواته من أجل شعبه... قال "اطلب إليك يا رب من أجل سادتي، عبيدك". فإن كنا خدامًا لأفراد الرعية، فكم بالأكثر نكون من أجل إلهها وإلهنا...
ها باركوا الرب يا عبيد الرب، القائمين في بيت الرب:
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/n68h9qa