نقول هذه العبارة على نوعين من الناس:
إما خدام بيت الرب، أو أي أناس يصلون في بيته.
ها باركوا الرب يا عبيد الرب خدامه، رجال الإكليروس عمومًا، القائمين في بيت الرب باستمرار... أو عن الرهبان الساكنين في بيت الرب في ديار إلهنا، الذين يقول عنهم المرتل في المزمور "طوبى لكل السكان في بيتك، يباركونك إلى الأبد" (مز84)، إذ ليس لهم عمل آخر سوى تسبيح الرب، يباركونه الآن وإلى الأبد.
أو تُقال على المُصَلِّين في الكنيسة، أو في ديار الرب، لا ينشغلون بشيء آخر غير التسبيح.
فيقول لهؤلاء: حينما تدخلون بيت الرب، لا يكن لكم عمل آخر سوى هذا: ها باركوا الرب... لأنه إن كنا لا نبارك الله في بيته، فلماذا دخلنا بيته إذن؟!
على أن كل مكان نقدسه بصلواتنا، يمكن أن يعتبر بيتًا للرب. إنه "الكنيسة يصلون ويسبحون الرب في السجون، حولوها بذلك إلى بيوت للرب، ولو إلى حين... بل إن كل مكان نصلي فيه صلاة الشكر نقول عنه للرب". وهذا الموضع المقدس الذي لك".
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إن المؤمن الحقيقي يحول كل مكان إلى بيت الرب.
ويصلي ويقول "للرب الأرض وملؤها. المسكونة وجميع الساكنين فيها" (مز23: 1).. أليس آباؤنا الرهبان والسواح والمتوحدون قد حولوا كل البراري التي عاشوا فيها على بيت للرب، بتسابيحهم وصلواتهم المرفوعة إليه... بل إن المؤمن المحب لله قد يقول له: كل بيت ليس لك، لا أستطيع يا رب أن أدخله، إلا لكي أدخل اسمك فيه، أو أحوله إليك بطريقة ما...
المرتل يدعو القائمين في ديار إلهنا إلى أن يباركوه (يسبحوه). ولكن كيف؟ ومتى؟ إنه يقول "في الليالي ارفعوا أيديكم أيها القديسون، وباركوا الرب".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/2tyg5tb