"لا يستهن أحد بحداثتك، بل كن قدوة للمؤمنين في الكلام، في التصرف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الطهارة" (1تى 4: 12).
يعتقد المؤلف أن الغرض الكتابي لضرورة وجود ضوابط ومعايير مسيحية لحياتنا الدنيوية – بخلاف الأغراض الروحية الخلاصية – هو: (القدوة المسيحية).. بمعنى أنه يجب على كل مؤمن خاصة من في موقع المسئولية، أن يكون قُدوة لسائر المؤمنين، ولغير المؤمنين على مستوى العالم كله.. ويرسم لنا الرسول بولس الملامح العامة التي يجب أن تكون عليها هذه القُدوة المسيحية، والتي يجب أن تتمثل في: الكلام، والتصرف أو السلوك، والمحبة، والروح، والإيمان، والطهارة.
حتى يمكن للمؤمن أن يكون قدوة للآخرين فإنه لابد في البداية أن يكون رقيبًا على نفسه في كل المجالات التي حددها لنا بولس الرسول في الآية السابقة.. ويؤكد المؤلف أنه يوجد بالكتاب المقدس – ما يصعب حصره – من التعاليم التي يمكن استخدامها كضوابط ومعايير مسيحية سواء على المستوى الروحي أو الدنيوي.. وإن تعذر توافر بعض الضوابط أو المعايير التي يمكن أن تُغطى جانب دقيق أو متخصص، وليكن في المجال الاقتصادي التي نحن بصدده – على أساس أن الكتاب المقدس ليس كتابًا علميًا بل روحيًا سماويًا – فإن القاعدة الكتابية التي يمكن الاعتماد عليها هنا، هي: "وأعقد المشورة مع القلب فإنه ليس لك مشيرًا أنصح منه. لأن نفس الرجل قد تُخبر بالحق أكثر من سبعة رقباء يرقبون من موضع عال" (سى 37: 17، 18).
إن الرب الإله قد أعطى لنا في الكتاب المقدس كل المعايير والضوابط الروحية لنكون رقباء على أنفسنا، ليس قبل أن يكون للآخر رقابة علينا فقط.. ولكن حتى لو لم يكن علينا أيضًا رقابة خارجية من أي نوع.. وعليه فإننا سوف نستخدم هذه المعايير الرقابية في بعض المجالات الاقتصادية على سبيل المثال لا الحصر.. هذا ويفضل المؤلف تناول هذه الضوابط والمعايير في المجالات الاقتصادية التالية:
1. المسيحية.. والرقابة على الاستهلاك
2. المسيحية.. والرقابة على الإنتاج
3. المسيحية.. والرقابة على الاستثمار
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagy-gayed/christian-economics/standards.html
تقصير الرابط:
tak.la/nc2srts