ملابس الكهنة
ò القميص
ò المنطقة
ò الصدرة
ò العمامة وعلى العمامة صفيحة ذهب.
X كان رئيس كهنة العهد القديم رمزًا للسيد المسيح حتى في ثيابه التي كان يرتديها ورئيس الكهنة هذا لم يكن معصومًا من الخطأ أو من الخطية ولم يملك في شخصه ما يؤهله لأن يكون مثالًا للسيد المسيح لذلك جَمَلهُ الله بالبهاء والمجد بصورة رمزية بالملابس التي سيرتديها، لذلك قال لموسى النبي في (خر 28: 2) "وَاصْنَعْ ثِيَابًا مُقَدَّسَةً لِهَارُونَ أَخِيكَ لِلْمَجْدِ وَالْبَهَاءِ." الذي ينقص في شخصيته يجمل من الخارج في ملابس المجد والبهاء.
X إذًا فهذه الثياب الحبرية أو الكهنوتية الخاصة برئيس الكهنة التي يخدم بها داخل خيمة الاجتماع تُشير إلى المجد والبهاء في شخص يسوع المسيح له المجد، والقديس أثناسيوس الرسولي يري أن هرون لبس ثيابًا كهنوتية ليخدم ككاهن وكان هذا رمزًا لابن الله الذي لبس جسدًا حتى يخدم لحسابنا ككاهن يشفع فينا.
X وفي (لا 8: 7، 9) مع (خر 28: 2) هذه الملابس التي سيرتديها:
وهو عبارة عن ثوب طويل أبيض من الكتان الأبيض، يغطي رئيس الكهنة حتى القدم ويلبسه على جسمه مباشرة (وهذا اللون الأبيض قلنا دائما هو يشير إلى النقاوة والطهارة والقداسة... إلخ.)، هنا يظهره شخصيًا بغض النظر عن مجده الرسمي الخارجي وأن يكون أهلًا للخدمة من الداخل قبل أن يكون من الخارج، فالنقاوة الداخلية أولًا.
وربما أيضًا تُشير إلى لاهوت السيد المسيح الذي أخفاه عندما كان بالجسد على الأرض كثيرًا ما نجد هذا الأمر ولأنه أخفى لاهوته اعتبروه كاسر السبت، اعتبروه بعلزبول رئيس الشياطين، اعتبروه...... لماذا؟ لأن لاهوته مخفيًا عن أعينهم لو عرفوا أنه هو الله الظاهر في الجسد لما فعلوا هذا.
? المنطقة كما شرحها في (خر 29: 29) من بوص مبروم وإسمانجوني وأرجوان وقرمز صنعة الطراز وقد قلنا هذه الألوان وما تُشير إليها.
? كانت المنطقة تشير إلى بر وأمانة السيد المسيح. من كلام أشعياء النبي في (أش 11: 5) " وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَةَ مَتْنَيْهِ وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقَوَيْهِ."
? والمنطقة أيضًا تُشير إلى الاستعداد للخدمة والغرض منها تقوية الحقوين لكي يستطيع أن يساعد على الخدمة والحركة والنشاط، والسيد المسيح رغم أنه قد أقترب إلى الصليب، لكن كانت خدمته واضحة نراه في (يو 13) بعد الانتهاء من الفصح اخذ منشفة واتزر بها وصب ماء في مغسل وغسل أرجل التلاميذ تشير أيضًا إلى الاستعداد والسيد المسيح قال في (لو 12: 35 - 37) " لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً. طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدِمُهُمْ." هنا توضح لنا أنها تُشير إلى الاستعداد وإلى الخدمة بجانب البر والأمانة.
? الجُبْة تغطي القميص (فوق القميص)، الجُبْة لونها اسمانجوني أي الأزرق السماوي وكأنها تشير إلي أن يكون له الفكر السماوي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. بأذيالها رمانات وجلاجل (على الذيل) وكان لونها أسمانجوني أي لون السماء يُشير إلى السيد المسيح بشخصه السماوي هي ثوب واسع طويل يصل إلى القدمين ويسمى جبة الرداء، لأن الرداء كان يلبس فوقها، كانت قطعة واحدة منسوجة من فوق، موصولة من فوق فقط يعني من الأكتاف فقط وقال لموسى النبي عن الجُبْة لا تشق.
? عدم شقها يُشير إلى أن السماوي غير منقسم في كماله، على ذيلها رمانات وجلاجل الرمانات تُشير إلى الأثمار الروحية لأن الرمانة داخلها ثمر داخلي مغلف فيمكن جدًا يشبه بثمار الروح، لأن ثمار الروح هنا داخلية.
? الجلاجل مصنوعة من الذهب وكانت محاطة بهذه الرمانات حواليها، الجلاجل كانت تعطي صوتًا عندما يتحرك رئيس الكهنة والذهب يُشير إلى البر الإلهي وإلى الشهادة. لأنها تتحرك وتصنع صوتًا مثل أجراس فتُشير إلى الشهادة ولما تكلم على الرمانات والجلاجل قال يلبسها رئيس الكهنة ويدخل إلى الأقداس فيسمع صوتها لئلا يموت، ليس الموت الفعلي وإنما معناها أنه كان يعمل بكل نشاط وبكل همة غير متواني في الخدمة، ويكون أيضًا سلوكه له رنين القداسة.
? وهنا نذكر قصة قيافا رئيس الكهنة بينما كان السيد المسيح واقف أمامه وقال له أأنت هو المسيح ابن المبارك، فقال له أنا هو، فاعتبر أنه مجدف وقال قد سمعتم التجاديف فقال الجميع ما حاجتنا بعد إلى شهود، فمزق قيافا جُبته (ثيابه) في (مر 14: 6 – 64) وكان هذا الأمر محذورًا، "لا تكشفوا رؤوسكم ولا تشقوا ثيابكم"، وقال سابقًا ذلك لهرون بعد خطية أولاده الاثنين إن لا تشقوا ثيابكم ولا تكشفوا رؤوسكم، وكان شق قيافا لثيابه إعلانًا أنه لم يعد رئيس الكهنة، وكأنه يقول أن يسوع المسيح هو رئيس الكهنة الحقيقي، فكما انشق حجاب الهيكل في صلب السيد المسيح، قبلها قيافا شق ثيابه التي لم يكن جائزًا أن يشقها إطلاقًا.
ò كلمة عبرية أحيانًا يأتي أسمها بمعنى الأفود، كلمة أفود بالعبرية معناها يلبس أو يرتدي، فكلمة أفود معناها رداء.
ò الرداء كان يصنع من ذهب وإسمانجوني وأرجوان وقرمز وبوص مبروم وكان يشتد الرداء بزنار من نفس المواد (ذهب واسمانجوني وقرمز.. إلخ.) ويبدوا أن الرداء كان أقصر من الجبة لأنه يصل إلى بعد الركبة، موصول من الكتفين فقط.
ò وأهم ما يميز الرداء أنه كان على كل ناحية من أكتافه حجر جزع ثمين حوله طوق من ذهب وكان منقوشًا عليهما نقش أسماء أسباط إسرائيل الاثني عشر حسب مواليدهم أسماء ستة علي كل كتف، كما جاء في (خر 28: 12) وفي (خر 39: 3) "وَمَدُّوا الذَّهَبَ صَفَائِحَ وَقَدُّوهَا خُيُوطًا لِيَصْنَعُوهَا فِي وَسَطِ الأَسْمَانْجُونِيِّ وَالأُرْجُوَانِ وَالْقِرْمِزِ وَالْبُوصِ صَنْعَةَ الْمُوَشِّي." أي عملوها مثل أسلاك ذهبية وينسج بها القماش ليكون فيه لمعان للبهاء والمجد، فلمعة الذهب داخل هذه الأنسجة تُشير إلى بر ولاهوت السيد المسيح له المجد.
ò الكتف يُشير إلى القوة ويقول أشعياء النبي "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا مُشِيرًا إِلَهًا قَدِيرًا أَبًا أَبَدِيًّا رَئِيسَ السَّلاَمِ." (أش 9: 6) فهذه مسئولية يحملها.
ò وفي مثل الخروف الضال في (لو 15: 5) "وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ. فرِحًا." فهنا القوة التي تحمل، فهذا يُشير إلى الله أنه يضع شعبه موضع القوة، فمادام مستندين عليه وكأن رئيس الكهنة قد وضع علي كتفيه كل احتياجات شعبه.
V تلبس فوق الرداء، قطعة مربعة شبر في شبر فقط.
V أهم ما يميزها أن عليها 12 حجر منقوش عليه أسماء أسباط إسرائيل الاثني عشر، أربعة صفوف كل صف ثلاث أحجار، وتكلم على النقش بتفصيل كثير في (خر 28: 22 – 29) نقش محفور، قلنا إن الذي على الكتف يُشير إلى القوة والصدرة على القلب تُشير إلى المحبة (على قلبه حيث المحبة وعلى كتفيه حيث القوة) ولم تكن الصدرة تنزع عن الرداء موصولة به بسلاسل ذهبية.
V وأهم ما في الصدرة: الأوريم والتميم " وَتَجْعَلُ فِي صُدْرَةِ الْقَضَاءِ الأُورِيمَ وَالتُّمِّيمَ لِتَكُونَ عَلَى قَلْبِ هَارُونَ عِنْدَ دُخُولِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ قَضَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى قَلْبِهِ أَمَامَ الرَّبِّ دَائِمًا." (خر 28: 30)
V الأوريم والتميم موجودين فوق الصدرة.
· الأوريم والتميم كلمتان عبريتان معناهما الأنوار والكمالات، لم تُعط تفاصيل على صناعتهما.
· وقال عنها يحمل هرون قضاء بني إسرائيل، والقضاء هنا لا يعني الدينونة وإنما التمييز بين الخطأ والصواب، التمييز وليس الدينونة ولذلك يقول (مز 119: 66) " ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ." ذوقًا هي قضاءً.
· بواسطتها يعرفون إجابة الرب عن أي سؤال، فلا يعتمد الكاهن علي ذراعه البشري إنما أرشاد الله، فالبعض قال ربما هما حجرين كان يلمعا في حالة الإيجاب وينخسف ضوءهما في حالة النفي فيعرف رئيس الكهنة إرادة الرب.
· لما مسح يشوع عوضًا عن موسى النبي ليدخل بالشعب إلى كنعان قال الله في (عد 27: 21) " فَيَقِفَ أَمَامَ أَلِعَازَارَ الكَاهِنِ فَيَسْأَلُ لهُ بِقَضَاءِ الأُورِيمِ أَمَامَ الرَّبِّ. حَسَبَ قَوْلِهِ يَخْرُجُونَ وَحَسَبَ قَوْلِهِ يَدْخُلُونَ هُوَ وَكُلُّ بَنِي إِسْرَائِيل مَعَهُ كُلُّ الجَمَاعَةِ."
· وفي (تث 33: 8) في بركة موسى النبي في أخر أيامه قال "وَلِلاوِي قَال: «تُمِّيمُكَ وَأُورِيمُكَ لِرَجُلِكَ الصِّدِّيقِ الذِي جَرَّبْتَهُ فِي مَسَّةَ وَخَاصَمْتَهُ عِنْدَ مَاءِ مَرِيبَةَ." بهما يصل إلي فكر الله.
· اختلفت الآراء، هل هما حجرين؟ هل هما كلمتين على الصدرة؟ لم يصف السفر أي شيء عنهما، إنما كل الذي نعرفه أنهما كانا على الصدرة حجرين لمعرفة فكر الله.
· وأحيانًا يذكر الأوريم بدون التميم وهذا ليس معناها نقص، كما جاء في (عد 27: 21) قال يقف أمام ألعازار يسأل عنه بالأوريم.
· وفي (1 صم 28: 6) " فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ, فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ." لم يأتي بسيرة التميم لكن المقصود هنا ما يعرف به إرادة الله.
· أهم ما في الموضوع إن في خيمة الاجتماع تكلم الرب معهم بواسطة الأوريم والتميم ولما بُني الهيكل في مستقبل الأيام كانوا يعرفون فكر الرب من الأنبياء كانوا الواسطة.
· أما بالنسبة لنا نحن الآن الروح القدس الساكن فينا هو الذي يعلن لنا فكر الله.
o هي غطاء الرأس كما جاء في (خر 28: 36- 38)، (خر 39: 30، 31) عليها إن تصنع صفيحة من ذهب وتنقش عليها قدس للرب، يصنعها على خيوط الأسمانجوني لتكون على جبهته قال " فَتَكُونُ عَلَى جِبْهَةِ هَارُونَ. فَيَحْمِلُ هَارُونُ إِثْمَ الأَقْدَاسِ الَّتِي يُقَدِّسُهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ جَمِيعِ عَطَايَا أَقْدَاسِهِمْ. وَتَكُونُ عَلَى جِبْهَتِهِ دَائِمًا لِلرِّضَا عَنْهُمْ أَمَامَ الرَّبِّ." ما كل هذا الذي يحمله الكاهن؟ يحمل على أكتافه ويحمل داخل قلبه ويحمل قضاء إسرائيل والآن أيضًا سيحمل على جبهته، يقول قدس للرب وتكون على جبهة هرون فتحمل إثم الأقداس التي يقدسها بنو إسرائيل.
o ماذا يعني إثم الأقداس؟ يعني نقائص وضعفات بني إسرائيل كأنه حملها فوق رأسه فكما قلت يحملهم على أكتافه للتذكار، يحملهم قلبه في الصدرة، يحمل إثم جميع عطايا أقداسهم.
o وهذه الصفيحة دعيت الإكليل المقدس في (خر 29: 6)، (خر 39: 30)، (لا 8: 9) وفي (حز 21: 26) دعيت بالتاج كأنها تاج وإكليل مقدس.. وكتبوا عليها قدسُ للرب.
o في إحدى رؤى هوشع النبي نتيجة إثم شعب إسرائيل وزيغانهم عن الله رأى هوشع رئيس الكهنة وعلى رأسه عمامة نجسة أو عمامة تنم عن فساد شعب إسرائيل، فقال للملاك أذهب قد أذهبت عنك إثمك فليضعوا على رأسه عمامة طاهرة، وتشير الصفيحة الذهبية إلي الإعلان عن السيد المسيح الذي قال [من أجلهم أقدس ذاتي لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق].
o يقال أيضًا قصة على قدس للرب إن الإسكندر الأكبر كان قادمًا لكي يدخل إلى أورشليم بعد ما أخذ مدن كثيرة وفي دخوله إلي أورشليم، خرج له رئيس الكهنة لابسًا الملابس الكهنوتية ولابسًا هذه العمامة المكتوب عليها قدس للرب، فهو ترجل عن حصانه أو فرسه وسجد لرئيس الكهنة ولم يدخل أورشليم وقال أنا رأيت هذه في حلم (العمامة المكتوب عليها قدس للرب) هذا الكلام حسب ما قاله يوسيفوس المؤرخ اليهودي.
(وخاصة قد علم الإسكندر بنبوة دانيال النبي عن اليونان وذكره: التَّيْسُ الْعَافِي مَلِكُ الْيُونَانِ) (دا 8: 21).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/jewish-priests-clothing.html
تقصير الرابط:
tak.la/dvwdc33