X يبدأ سفر الخروج بذكر أسماء الآباء الإسرائيليين كل واحد وبيته ويقول عنهم أنهم امتدوا وأثمروا وكثروا جدًا وكانت هذه الكثرة إتمامًا لوعد الله لهم أن يجعلهم كنجوم السماء وكرمل البحار والله أمين في وعوده.
§ وعندما اختار الله موسي النبي أختار الضعفاء ليخزي بهم الحكماء فكما كان موسي النبي في سفطه مخيفًا لفرعون كان يسوع المسيح ربنا في مغارته مخيفًا لهيرودس الملك وكان السفط هو الحافظ الظاهر لموسى لكن الله هو الحافظ لموسى.
§ ويبدوا أن طول المدة بعد موت يوسف أنست شعب مصر فضل يوسف عليهم فأذلوهم فقال فرعون لنوابه شعب أفضل منا هلم نحتال عليه فمرروا حياتهم بعبودية مرة، أذلوهم لكن بحسما أذلوهم كانوا ينمون أكثر.
§ وكلم فرعون مصر القابلتين التي كانتا تساعدان في ولادة الإسرائيليات إن كل ذكر يقتل لكنهما خافتا الله.
§ كل ابن يولد يلقوه في النهر كما جاء في (خر 1: 22) كان نوعًا من العبادة وكان تقديم الأطفال شائعًا جدًا عند الوثنيين.
§ وكأن الأصحاح الأول يبين عمل الشيطان لأنه يحتال علينا لئلا ننمو روحيًا فيحاول أن يسخرنا في عبودية هذا العالم لكن نشكر الله الذي حررنا من سلطان إبليس وكل جنوده.
X كبر موسى وخرج ليفتقد أخوته، ربما عرف أنه من شعب إسرائيل من أمه -ولو أن الكتاب لم يذكر هذا الأمر- فرأي رجلًا مصريًا يضرب عبرانيًا، والأرجح أن العبراني كان مظلومًا من كلام القديس استفانوس في (أع 7: 24) "وَإِذْ رَأَى وَاحِدًا مَظْلُومًا حَامَى عَنْهُ وَأَنْصَفَ الْمَغْلُوبَ إِذْ قَتَلَ الْمِصْرِيَّ." وهنا موسى يخدم بغيره شخصية فأعتمد على حكمته البشرية فخاف، وهرب من فرعون وظل هاربًا 40 سنة (خر 2: 11 – 15).
§ ربما لأنه تثقف بحكمة المصريين ظن أنه ذو شأن ويستطيع أن يعمل شيء، فهرب وتدرَّب من جديد في البرية، لما عرف أنه ليس له شأن هنا ينال نعمة وقوة إلهية.
§ وبعد 40 سنة في مدرسة البرية ظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط العليقة في (خر 3: 2).
§ ملاك الرب: ملاك يهوه.
§ العليقة: شجرة مملوءة بالأشواك The thorny bush ممكن شجرة سنط في سيناء.
v وظهر له ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة فنظر وإذا العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تكن تحترق. فقال موسى أميل الآن لأنظر هذا المنظر العظيم لماذا لا تحترق العليقة. فلما رأى الرب انه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة وقال موسى موسى فقال هانذا. فقال لا تقترب إلى ههنا اخلع حذاءك من رجليك لان الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة. (خر 3: 2 – 5) الكل خلعوا أحذيتهم ما عدا السيد المسيح فقط الذي قال عنه القديس يوحنا المعمدان لست مستحقًا أن احل سيور حذاءه فهو العريس.
v العليقة تُشير إلى سر التجسد الإلهي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فكيف تتحد بالنار وتتقد بالنار ولا تحترق إنها مثال لاتحاد الناسوت باللاهوت في شخص السيد المسيح دون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير فالنار لم تحرق العليقة ولم تغير من طبيعتها بل ظل كل منهما محتفظًا بخواصه. والعليقة تُشير للسيدة العذراء فهي حملت الله الكلمة، حملت جمر اللاهوتية.
v القديس إكليمندس يقول عنها أنها إعلان عن الميلاد البتولي، وقد شبه البعض العليقة بالكنيسة والنار تشعلها بالتجارب ولا تحترق. كل آلة صورت ضدك لا تنجح وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.
v في دعوة موسى لم يكلم موسى النبي عن أي مؤهلات شخصية له إنما ظهر له يقول أنا إله أبيك إبراهيم وإسحق ويعقوب وقبلها نقطة مهمة جدًا قبلها مباشرة في (خر2: 24، 25) "فَسَمِعَ اللهُ أَنِينَهُمْ فَتَذَكَّرَ اللهُ مِيثَاقَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَنَظَرَ اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَعَلِمَ اللهُ" كان وعدًا لهم وقد تحقق.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/exodus-start.html
تقصير الرابط:
tak.la/d5bbr7h