يعتبر إسحق من أجمل وأعمق وأكمل الرموز في العهد القديم التي ترمز إلى السيد المسيح وفيه تطابق كثير ففي (تك 22: 1 – 3) "قال الله لإبراهيم خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحق وأذهب إلى أرض المريا وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال التي أقول لك".
نتابِع كلمة كلمة:
§ خذ ابنك
X الله كلمنا في ابنه كما جاء في (عب 1: 2).
X في (مت 3: 17)، (يو 3: 16) " لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." وأيضًا في مت يقول " هذا هو ابني الوحيد الذي به سررت " في التجلي.
X يقول في (لو 23: 32) " وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ."
§ وقدمه لي محرقة
X في (عب 10: 10) فَبِهَذِهِ الْمَشِيئَةِ نَحْنُ مُقَدَّسُونَ بِتَقْدِيمِ جَسَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَرَّةً وَاحِدَةً."
§ (تك 22: 6) " فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا."
X فخرج وهو حامل صليبه كما جاء في الأناجيل، في (يو 19: 17).
§ قال إسحق لإبراهيم أين الخروف للمحرقة (تك 22:7).
X هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم التي قالها القديس يوحنا في (يو 1:29).
§ وبنى إبراهيم المذبح ووضع عليه الحطب ووضع عليه إسحق ابنه في (تك 22:9).
X (أع 2: 23) " هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ."
§ ثم مد إبراهيم يده ليذبح ابنه ولكن أمسك الرب في اللحظة الحاسمة يده على أن يذبح أبنه وقال له الآن علمت أنك لم تمسك أبنك وحيدك عني (تك 22: 11).
X السيد المسيح في (اش 53): فَسُرَّ أن يسحقه بالحزن، وقام السيد المسيح حيًا من الأموات.
§ إسحق لم يكن قد فعل أي شر يستحق عليه الموت.
X وهكذا السيد المسيح لم يفعل خطية ولا وُجِدَ في فمه مكر، الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة، لكي نموت عن خطايا فنحيا البر. كما يقول بطرس الرسول في (1 بط 2: 22 – 24) لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم.
§ كان بإمكان إسحق أن يهرب من أبيه.
X والسيد المسيح كان في استطاعته أن يختفي بنفس الموقف، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. نراه يوبخ بطرس الرسول عندما أستل سيفه وقطع أذن العبد وشفاه وفي نفس الوقت قال لبطرس الرسول أتظن أني لا أستطيع أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من أثني عشر جيشًا من الملائكة فكيف تُكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون (مت 26: 52- 54).
ولذلك قال " ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن أخذها أيضا هذه الوصية قبلتها من أبي" في (يو 10: 18).
§ لقد عُدَ إسحق ميتًا مدة ثلاثة أيام بالنسبة لإبراهيم، لما حدَّد له جبل المريّا على مسافة ثلاثة أيام، كأن إبراهيم يرى ابنه موضوعًا على المذبح مُقدم ذبيحة كل الثلاثة أيام، ُعدّ أسحق ذبيحة، ولذلك نقول أعظم طاعة هي كانت طاعة إبراهيم، وأعظم طاعة كانت طاعة إسحق لأبيه.
§ نقطة مهمة جدًا بولس الرسول قال بالإيمان قدَّم إبراهيم، أعتبره أنه قُدم فعلًا، الذي قبل به المواعيد وحيده في (عب 11: 17، 18)، قدّم في صيغة الماضي لأنه بالفعل اعتبر إبراهيم أنه قدم إسحق، قدمه بالنية بكل قلبه.
§ لأن إبراهيم كان رجل إيمان كان متأكدًا ومتيقنًا حتى لو ذبح إسحق وطالما أن الله قال له بإسحق يدعى لك نسل الله قادر أن يقيمه من الأموات هذا إيمان إبراهيم.
X والسيد المسيح ظل في القبر ثلاثة أيام وقام حيًا لكن قام بسلطانه وبقوته.
§ ونعتبر أن أسحق بطاعته الكاملة كأنه أسلم نفسه للموت أيضًا.
كما أسلم السيد المسيح روحه في يد الآب وقال في يديك أستودع روحي.
§ في نهاية الأمر رجع إسحق حيًا.
X والمسيح قام من بين الأموات كما يقول بولس الرسول في (في 2: 8) " وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ."
X وسؤال لماذا طلب الله من إبراهيم في النهاية أن يقدم ابنه ذبيحة وكل الذبائح التي كانت تُقدم في العهد القديم ذبائح حيوانية.
X هنا لفت نظر البشرية كلها لأنه في مستقبل الأيام ستصعد ذبيحة حية تفدي البشر جميعًا، تهيئة لهذه الذبيحة القادمة على الصليب في ملء الزمان هي ذبيحة المسيح الفادي.
§ وهنا في هذه اللحظة رأى أبونا إبراهيم مستقبل الأيام وملء الزمان، ولذلك السيد المسيح نفسه قال أبوكم إبراهيم رأى يومي فتهلل وفرح، رأى حمل الله الذي يرفع خطية العالم.
X قام السيد المسيح أيضا حيًا بقوة وسلطان لاهوته لأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/christ-symbols-issac.html
تقصير الرابط:
tak.la/qtny2t3