§ اُختِيرَ يعقوب وصار محبوبًا قبل أن يولد ويقول بولس الرسول في (رو 9: 10– 13) "رِفْقَةُ أَيْضًا وَهِيَ حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أبونا. لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ يُولَدَا بَعْدُ وَلاَ فَعَلاَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا. قِيلَ لَهَا: «إِنَّ الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ». كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».
§ ومكتوب في (ملا 1: 2، 3) "أَحْبَبْتُكُمْ قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَا أَحْبَبْتَنَا؟ أَلَيْسَ عِيسُو أَخًا لِيَعْقُوبَ يَقُولُ الرَّبُّ وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ وَجَعَلْتُ جِبَالَهُ خَرَابًا وَمِيرَاثَهُ لِذِئَابِ الْبَرِّيَّةِ؟. " استند بولس الرسول علي هذه النبوة في ملاخي النبي.
X هكذا أيضًا أبن الله يسوع المسيح قبل أن يأخذ جسدًا في ملء الزمان كان محبوب الآب قبل كل الدهور قال السيد المسيح نفسه في (يو 17: 24) "أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ".
§ دعي اسمه إسرائيل وأصبح أبًا لشعب الله الخاص وأصبحوا بني إسرائيل المتميز عن نسل عيسو الذي عُرف عنه الشر.
X هكذا أيضًا السيد المسيح له المجد دُعي به المسيحيين قديسين كما يقول بولس الرسول في (أف 1: 3 – 5) "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ،. كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ. إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ".
§ يعقوب خرج منه أثني عشر سبطًا أصبحوا هم رؤساء أسباط إسرائيل الاثني عشر رؤساء حسب الجسد.
X والسيد المسيح اختار أثني عشر تلميذًا وأصبحوا هم الرسل الاثني عشر وأصبحوا أباء المؤمنين حسب الروح وليس حسب الجسد كما جاء في (أع 2).
§ يعقوب قابلته ضيقات كثيرة جدًا ومرارة نفس، من جهة أخوه عيسو، ومن جهة لابان خاله، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولما وقف أمام فرعون قال له سني حياتي قليلة وردية وليست مثل أبائي.
X والسيد المسيح له المجد قابلته ضيقات كثيرة جدًا في حياته وقيل عنه رجل أوجاع ومختبر الحزن وتحمل إهانات لا حصر لها كما يقول أشعياء النبي في (أش 53: 3) " مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ."
§ يعقوب قابل متاعب من أخيه عيسو الذي كان يضمر له الشر.
X والسيد المسيح قابلته مشقات ومتاعب من أخوته (بالجسد) إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله والكل قام ضده.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/christ-symbols-jacob.html
تقصير الرابط:
tak.la/x23dxfz