St-Takla.org  >   books  >   nagwa-ghazaly  >   old-testament-1
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محاضرات في العهد القديم (الجزء الأول) - أ. نجوى غزالي

146- ذبيحة المحرقة | وضع اليد

 

* ذبيحة المحرقة:

* ذكرت أول الذبائح لأنها مختصة بإرضاء الله وإدخال السرور إلى قلبه، محرقة وقود رائحة سرور للرب يقول بولس الرسول في (عب 12: 2) "من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله ".

* في (افس 5: 2) "واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة الله رائحة طيبة " فالسيد المسيح كان ذبيحة محرقة اشتم منها الله الآب رائحة السرور والرضى.

* يقول عن ذبيحة المحرقة إذا قرب إنسان منكم قربانًا من البهائم فمن البقر والغنم تقربون قرابينكم. إن كان قربانه محرقة من البقر فذكرًا صحيحًا يقربه إلى باب خيمة الاجتماع يقدمه للرضا عنه أمام الرب. يقدمها برضى فيرضى عليه يقدمها بطاعة كاملة وبخضوع كامل ويضع يده على رأس الذبيحة. لكي يقدم حياته رائحة طيبة أمام الله.

* تسمى محرقة لأن كلها توقد على المذبح (كلها للنار) حتى تصبح رمادًا كما جاء في (مز 51: 19) "حينئذ تسر بذبائح البر محرقة وتقدمه تامة")، والكلمة العبرية محرقة هي Holou يعني صعيدة، كأنها تصعد رائحة طيبة أمام الله حتى إن المذبح النحاسي دعي مذبح المحرقة وكل الذبائح تقدم على هذا المذبح.

St-Takla.org Image: Articles of the temple: The Tabernacle - Breast Plate - Altar of the Burnt Offering - Censers - The Molten Sea - Brazen Laver - from the "Holman Bible", 1890. صورة في موقع الأنبا تكلا: أدوات الهيكل: خيمة الاجتماع - الصدرة - مذبح المحرقة - المباخر - بحر النحاس المسبوك - المرحضة - من صور "إنجيل هولمان"، 1890.

St-Takla.org Image: Articles of the temple: The Tabernacle - Breast Plate - Altar of the Burnt Offering - Censers - The Molten Sea - Brazen Laver - from the "Holman Bible", 1890.

صورة في موقع الأنبا تكلا: أدوات الهيكل: خيمة الاجتماع - الصدرة - مذبح المحرقة - المباخر - بحر النحاس المسبوك - المرحضة - من صور "إنجيل هولمان"، 1890.

* هي ذبيحة اختيارية "إذا قرب إنسان منكم قربانًا للرب... (لا 1: 2).

* بالمقارنة في (لا 4: 2، 3) إذا أخطأت نفس سهوًا في شيء من جميع مناهي الرب التي لا ينبغي عملها وعملت واحدة منها.... يقرب عن خطيته التي أخطأ ثورًا إبن بقر صحيحًا للرب ذبيحة خطية. أي إجبارية أما ذبيحة المحرقة فهي اختيارية.

* وبولس الرسول يقول في (رو 12: 1) "فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية".

* ويقول القديس أوغسطينوس (كل محرقة ذبيحة ولكن ليست كل ذبيحة محرقة).

* قال عنها ذكرًا صحيحًا يقربه، إشارة إلى السيد المسيح الذي بلا عيب صحيحًا يعني بلا عيب (في 2: 8) "وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب" يتكلم على السيد المسيح الذي بلا عيب.

* وذكرًا يشير إلى السيد المسيح لأنه عريس لكل المؤمنين.

* وليس معنى ذكرًا تمييزًا بين الذكر والأنثى وإنما ذكرًا بالمفهوم الروحي، الرجولة الروحية بمعنى القوة والنضج.

* قال عن الذبيحة ذكرًا صحيحًا يقربه إلى باب خيمة الاجتماع يقدمه للرضا عنه أمام الله، يقدمها برضا فيرضى عليه، يقدمها برضاه، يعني بكمال حريته، طاعة كاملة وخضوع كامل وفي المحرقة والطاعة الكاملة نرى هنا ذبيحة السيد المسيح كمحرقة.

§ في (لو 2: 49) "فقال لهما: "لماذا كنتما تطلبانني؟ ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون في ما لأبي؟"

§ في (يو 4: 32 – 34) "فقال لهم أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم، فقال التلاميذ بعضهم لبعض ألعل أحدًا أتاه بشيء ليأكل. قال لهم يسوع طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني واتمم عمله."

§ وفي (يو 6: 38) "لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل لا مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني".

§ الطاعة الكاملة (مت 26: 39) " ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت".

* وكانت طاعة السيد المسيح للآب موضوعًا تنبأ عنه الأنبياء، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. كما جاء في (مز 40: 6-8) "بذبيحة وتقدمه لم تسر أذني فتحت محرقة وذبيحة خطية لم تطلب حينئذ قلت هانذا جئت بدرج الكتاب مكتوب عني أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت وشريعتك في وسط أحشائي".

* بولس الرسول علق على هذه النبوة في (عب 10: 5) "لذلك عند دخوله إلى العالم يقول: "ذبيحة وقربانًا لم ترد، ولكن هيأت لي جسدًا."

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

* وضع اليد:

? كل الذبائح فيها وضع يد، لكن وضع اليد في كل واحدة تختلف عن الأخرى.

? يضع يده على رأس المحرقة فيرضى عليه للتكفير عنه. يتحد بها في كل قيمتها وكمال قبولها أمام الله إن كان الله يقبل الذبيحة يقبل مقدمها، إذا وجد الله فيها رائحة سرور (في الذبيحة) يجد رائحة السرور منه هو أيضًا.

X يذبح ويرش الدم مستديرًا: إشارة إلى كمال التطهير والكفارة وإشارة إلى أن الدم استوفى العدل الإلهي حقه.

? بولس الرسول في (عب 9: 14، 22) "فكم بالحري يكون دم المسيح، الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب، يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي!"

? بطرس الرسول في (1بط 1: 18، 19) "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب، من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح".

X تذبح وتسلخ وتقطّع ثم توضع على المذبح، تسلخ حتى يظهر أنها ليس فقط بلا عيب من الخارج وإنما لا بُد أن تكون بلا عيب من الداخل أيضًا.

X تُقطّع إشارة إلى أن الذبيحة ليست مقدمة جملة وإنما تفصيلًا تقدم خضوعًا أمام الله، كل عضو على حده يقدم للنار الإلهية، ليكون وقود رائحة سرور الله، ويقول بعد ذلك ويرتبها على المذبح، كشكلها، المحرقة جملة وتفصيلًا تقدم انسحاقًا كاملًا أمام الله.

? أحشاؤه وأكارعه رغم أنها ليست نظيفة، إلا أنها تغسل وتوضع أيضًا على المذبح ويوقد الكل على المذبح كل عضو له خدمة أمام الله والنار الإلهية تأكل الكل، تظل النار مشتعلة.

 حتى تصير رمادًا، يأخذ الكاهن الرماد ويخرجه خارج المحلة إلى مرمى الرماد، المكان المخصص لهذا الرماد.

X يمكن أن تكون بقر أو ثور بقر ممكن أن يقدم من الغنم والرب يسهل على الفقراء فيمكن أن يقدم من الطير حمام أو يمام، فالله لا يهمه قيمة التقدمة لكنه يطلب القلب.

? بولس الرسول يقول ليس أني أطلب العطية بل أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم.

X إذًا المحرقة تذكر المؤمن أن يكرس نفسه وحياته وفِكره وقلبه وجسده كله لمجد الله.

? كما يقول بولس الرسول في (1كو 6: 20) "لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله".

? وفي (رو 12: 1) "فأطلب إليكم أيها الإخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية."

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

X وفي النهاية بالنسبة للمحرقات: كانت المحرقات تُقَدَّم كطقس، كانت تقدم يوميًا وتعتبر محرقة عامة عن الشعب كله، محرقة صباحًا ومساءًا في (خر 29: 38 – 42) وفي (عد 28: 3 – 8).

? كانت تقدم أيضًا ذبيحة المحرقة في تكريس الكهنة للخدمة وفي كل هلال شهر كان تقدم ذبيحة محرقة وفي الأعياد السبعة وهي (السبت – عيد الفصح – عيد الفطير – عيد الباكورة – الخمسين – الأبواق والمظال).

? أيضًا كانت تقدم ذبيحة المحرقة في التطهير من النجاسة، أو تطهير الوالدة بعد الولادة وفي تطهير الأبرص يوم طهره كانت تقدم ذبيحة محرقة وأيضًا في التطهير من السيل وأيضًا كانت تقدم كنذر أو نافلة يعني ذبيحة اختيارية.

? القديس يوحنا ذهبي الفم له قول جميل قال (يوجد ذبائح أخرى هي بالحقيقة محرقات الشهداء الذين يقدمون نفوسهم وأجسادهم محرقة للرب، إن كنت لا تقدر أن تقدم جسدك محرقة للنار لكنك تستطيع أن تقدمه بنار أخرى كالفقر الاختياري، كالجهاد الروحي،إماتة الشهوات، ضبط النفس، كل هذا يعتبر كأنك تقدم نفسك محرقة رائحة بخور أمام الرب) الشهداء ينالون الاستشهاد بالسيف أما هنا فنناله بالإرادة القوية وبالذهن، فمن يضبط إرادته كأنه يقدم نفسه ذبيحة محرقة لله.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/burnt-offering.html

تقصير الرابط:
tak.la/5d2bwhs