St-Takla.org  >   books  >   nagwa-ghazaly  >   old-testament-1
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محاضرات في العهد القديم (الجزء الأول) - أ. نجوى غزالي

147- ذبيحة السلامة

 

· ذبيحة السلامة: ترمز وتشير إلى السيد المسيح الذي نلنا به المصالحة مع الله، صالحنا مع الآب بدم صليبه.

· وتشير إلى السلام بين الله وبين شعبه، شركة مقدسة بين الله وعبيده وهي شركة أكل قال عنها الكتاب ذبيحة شكر سلامته وبما أنها ذبيحة شكر فهي تشير إلى سر الشكر (الإفخارستيا).

· شركة أكل الكل له نصيب فيها جميعهم يشتركون في وليمة واحدة كما يقول (مز 23: 5) "ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي."

· أو كما يقول أشعياء النبي في (أش 25: 6) " ويصنع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن وليمة خمر على دردي سمائن ممخة دردي مصفى."

X إذًا كانت تقدمة شكر يضع يده على رأس الذبيحة ويٌقرن ذلك بحمد الله وشكره، في ذبيحة المحرقة يضع يده على رأس الذبيحة ويتحد بها وكأنه بقبول الذبيحة يقبله الله وتكون ذبيحة محرقة تسر الله، أما هنا يقرن وضع اليد بشكر الله.

· الشحم وهو أثمن ما في الذبيحة، وهذا يعتبر نصيب الرب من الذبيحة.

· أما الكاهن الذي يقدم ذبيحة فله الصدر وساق الرفيعة وهي الساق اليمنى، الصدر يشير إلى المحبة والحنو ويشير أيضًا إلى القلب المتسع أن يكون قلبهم متسع، والساق تشير إلى القوة التي تسندهم وفي نفس الوقت أن يكون سلوكهم بالاستقامة.

St-Takla.org Image: Holy Cross in the clouds, peace, heavens - by cgrape. صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب مقدس ما بين السحب (السحاب)، السلام، السماء.

St-Takla.org Image: Holy Cross in the clouds, peace, heavens - by cgrape.

صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب مقدس ما بين السحب (السحاب)، السلام، السماء.

· أما باقي الذبيحة فيمكن أن يشترك في أكلها مقدم الذبيحة وأصدقاءه وأقاربه ومعارفه والكل يشترك في الأكل من هذه الذبيحة.

· ذبيحة السلامة تشير إلى السيد المسيح الذي نلنا به نعمة المصالحة فالمسيح هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا.

· اشتراك الله والكهنة ومقدمي الذبيحة يشير إلى الشركة بين الله والكنيسة في شخص السيد المسيح، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. والسيد المسيح نفسه قال في (يو 17: 21) "ليكون الجميع واحدًا كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني." لذلك التناول نعتبره شركة مقدسة فالتناول في العهد الجديد هو شركة جسد المسيح وشركة دم المسيح.

· كما جاء (في 1 كو 10: 16) "الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد. أنظروا إسرائيل حسب الجسد، أليس الذين يأكلون الذبائح هم شركاء المذبح.

· قال عنها أيضًا طعام وقود رائحة سرور للرب، يعني توقد على النار، وقد دعي هذا الوقود مجازًا طعام الله وخبزه أي ما يقدم للرب كذبيحة في (عد 28: 2، 24) يقول "طعامي مع وقائدي رائحة سروري تحرصون أن تقربوه لي في وقته."

· تؤكل في مكان طاهر (في دار خيمة الإجتماع) والإفخارستيا تتناول على المذبح.

· لا يأكل من ذبيحة السلامة إلا الإنسان الطاهر وإلا تقطع تلك النفس من شعبها، وهذا نفسه نراه في سر الإفخارستيا إذا تناول أحد من جسد السيد المسيح ودمه سينال دينونته إن لم يكن طاهرًا كما جاء في (1 كو 11: 28، 29) "إذًا أي من أكل هذا الخبز أو شرب كاس الرب بدون استحقاق يكون مجرمًا في جسد الرب ودمه!

X في شريعة الذبيحة إذا كانت للشكر تؤكل كلها في يومها ولا يبقى منها شيئًا إلى الصباح وهي تشير إلى سر الإفخارستيا لا يبقى منه شيئًا (لا 7: 11 -18).

· وإذا الكتاب كلمنا عن شركتنا في آلام السيد المسيح فالمقصود آلامه من أجل البر وليس الآلام التي احتملها على الصليب "لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1: 29).

· كان شحم ذبيحة السلامة يوضع على ذبيحة المحرقة دليل على عدم وجود انقسام وكل الذبائح كانت تقدم على مذبح واحد.

· إذن لا بُد الذي يتقدم للأكل من ذبيحة السلامة يكون قد اعترف بخطيته مستحيل أن أحدًا يقدم ذبيحة سلامه إلا بعد أن يقدم قبلها ذبيحة خطية واعترف بخطيته.

· إذًا هناك فرق كبير بين ذبيحة السلامة وذبيحة المحرقة لأن الكل يأكل منها.

· بهذه الذبيحة صنع السيد المسيح سلامًا بين الله والناس: فهو من ناحية أرضي الله ومن ناحية أخرى أصلح الله مع الناس كما قيل في (كو 1: 20) "وأن يصالح به الكل لنفسه عاملًا الصلح بدم صليبه، بواسطته، سواء كان ما على الأرض أم ما في السماوات."

· ممكن تقديم ذكر أو أنثى، في ذبيحة المحرقة كان ذكرًا فقط أما الآن التمتع بالمسيح يشترك فيه الاثنين لا فرق بين ذكر ولا أنثى كما يقول بولس الرسول في (غلا 3: 28) "ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع."

· كان يقدم مع هذه الذبيحة فطيرًا مختمرًا إشارة إلى أن سلامنا قد أعطي لنا من الله ونحن خطاه ولكن في حالة توبة، لأن الخمير يشير إلى الخطية أو الشر، نتقدم ونأكل ونحن خطاه ولكن تائبون وكما يقول الكتاب ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا. شريعة ذبيحة السلامة في (لا 7: 11 - 38).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/peace-offering.html

تقصير الرابط:
tak.la/7w8vhjy