v في (عد 23: 6) "فنطق بمثله وقال من آرام أتي بي بالاق ملك موآب من جبال المشرق تعال ألعن لي يعقوب وهلم اشتم إسرائيل، كيف ألعن من لم يلعنه الله وكيف اشتم من لم يشتمه الرب. إني من رأس الصخور أراه ومن الآكام أبصره هوذا شعب يسكن وحده وبين الشعوب لا يحسب. من أحصى تراب يعقوب وربع إسرائيل بعدد لتمت نفسي موت الأبرار ولتكن آخرتي كآخرتهم...
v "أول مثل يظهر أن الله ميز شعبه بين جميع الأمم في (مز 135:4) "لأن الرب قد اختار يعقوب لذاته وإسرائيل لخاصته " مميز بين الشعوب.
v موسى النبي قال في (تث 33: 28) "فيسكن إسرائيل آمنا وحده. تكون عين يعقوب إلى أرض حنطه وخمر وسماؤه تقطر ندى" وحده بين الشعوب هو نفس الكلام.
(من أحصى تراب يعقوب وربع إسرائيل بعدد) لأنهم كانوا حول الخيمة أربعة أقسام فمن يستطيع أن يحصي عددهم وجاءت في الترجمة السبعينية ربوات يعقوب.
v ميز الله شعبه عن جميع الأمم شعب الله المختار وابنه البكر (خر 4: 22) (خر5: 1).
v لتمت نفسي موت الأبرار ولتكن آخرتي كآخرتهم مجرد رغبة لكن ليست من عمق القلب لماذا؟ لأنه كما يقول الكتاب عمل فخًا يوقع به شعب إسرائيل في الزنا مع الموآبيين كما هو واضح في (عد 25) ابتدأوا يزنون مع بنات موآب ثم يقول في (تث 31) أنه ألقى معثرة أمام الشعب وأيضًا في سفر الرؤيا يقول هذا الكلام إذا تمت نفسي موت الأبرار ليست من كل القلب إطلاقًا.
* في (عد 23: 18 – 21): "فنطق بمثله وقال: "قم يا بالاق واسمع. إصغ إلي يا ابن صفور. ليس الله إنسانًا فيكذب ولا إبن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟. إني قد أمرت أن أبارك. فإنه قد بارك فلا أرده. لم يبصر إثمًا في يعقوب ولا رأي سوءًا في إسرائيل. الرب إلهه معه. وهتاف ملك فيه. الله أخرجه من مصر. له مثل سرعة الرئم. إنه ليس عيافة على يعقوب ولا عرافه على إسرائيل. في الوقت يقال عن يعقوب وعن إسرائيل ما فعل الله. هوذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كأسد. لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى". حتى إن بالاق تضايق وتعب قال له لا تلعن ولا تبارك من كثرة ما هو مستمر في البركة.
* لم يبصر إثمًا في يعقوب، كمالهم كان كمالًا نسبيًا بالنسبة للأمم التي حولهم، لهم ضعفات البشر لكن الله كان يرحمهم كثيرًا جدًا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. صحيح أغضبوا الرب كثيرًا لكن الله أبقى بقية، دائمًا كان يُبقي بقية، لا عيافة على إسرائيل ولا عرافة للذين يستعملون السحر، قال له لا تلعن ولا تبارك، أيضًا كل مرة يقول له أبني مذابح وأصعد محرقات، هذه المذابح، مذابح ليست مذابح الرب، هذه مذابح لبالاق ولا يمكن أن الرب يأمر بها.
في (عد 24: 1-9)
v "فلما رأى بلعام أنه يحسن في عيني الرب أن يبارك إسرائيل لم ينطلق كالمرة الأولى والثانية ليوافي فألًا بل جعل نحو البرية وجهه" "ورفع بلعام بن بعور عينيه... فكان روح الله.... وحي الرجل المفتوح العينين"،"وحي الذي يسمع أقوال الله. الذي يرى رؤيا القدير مطروحًا وهو مكشوف العينين، ما أحسن خيامك يا يعقوب مساكنك يا إسرائيل كأودية ممتدة، كجنات على نهر. كشجرات عود غر سها الرب. كأرزات على مياه " كلام جميل جدًا على شعب إسرائيل.. يقول المفتوح العينين لكن مغلق قلبه كان يحتاج إلى البصيرة وليس البصر مازال لم يحسم الأمر مع بالاق لأنه قبل هذا مباشرة قال له ابني لي هنا سبع مذابح، ففعل بالاق كما تكلم بلعام، ‘إذا لم يحسم الأمر مع بالاق من نهايته.
v وقلنا في المرتين كان بلعام يذهب منفردًا في خلوة مع الله عسى أن يريه فألًا. لكن هنا كان عليه روح الرب حتى ينطق ببركة ما أحسن خيامك يا إسرائيل.. إلخ. حتى أن بالاق أشتعل غضبه جدًا (عد 24:10) "فاشتعل غضب بالاق على بلعام وصفق بيديه وقال بالاق لبلعام:" لتشتم أعدائي دعوتك وهوذا أنت قد باركتهم الآن ثلاث دفعات. فالآن اهرب إلى مكانك قلت أكرمك إكرامًا وهوذا الرب قد منعك عن الكرامة".
(عد 24: 15-17)
* ثم نطق بمثله وقال: "وحي بلعام بن بعور. وحي الرجل المفتوح العينين. وحي الذي يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلي. الذي يرى رؤيا القدير ساقطًا وهو مكشوف العينين. أراه ولكن ليس الآن. أبصره ولكن ليس قريبًا، يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي موآب ويهلك كل بني الوغي ". تأكد بالاق أن الرب هو الذي أمر بالبركة.
* البعض قال أن الكوكب الذي يخرج من يعقوب أنه داود النبي الذي يحطم طرفي موآب لأنه انتصر على الموآبيين وصاروا له عبيدًا.
* لكن الرأي الأرجح أنها نبوة عن السيد المسيح الذي حطم طرفي موآب بالمعنى الروحي ملك على جميع القلوب بالمعنى الروحي بالبشارة المفرحة، بشارة الخلاص.
* ثم تنبأ عن أدوم وعن عماليق وعن القيني أو قايين.
* رغم أن بلعام قال هذه الأمثلة وهذه النبوات وروح الله الذي نطق على لسانه وأخضعه أي أن الله أخضع بلعام لكي ينطق بهذه الأمثلة، لكن ليس عن استحقاق وإنما إرادة الرب أن يكون هذا بدليل أننا نرى هذه النتيجة السيئة التي تركها بلعام.
v في (عد 25: 1-4) "وأقام إسرائيل في شطيم وابتدأ الشعب يزنون مع بنات موآب فدعون الشعب إلى ذبائح آلهتهن فأكل الشعب وسجدوا لألهتهن وتعلق إسرائيل ببعل فغور فحمى غضب الرب على إسرائيل فقال الرب لموسى خذ جميع رؤوس الشعب وعلقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل".
v على الرغم من أنهم على وشك الدخول إلى أرض كنعان، الدخول ليس مع موسى وإنما مع يشوع ويروها من بعيد وقع الشعب في الزنا وعبادة بعل فغور ويزنون وكان السبب في هذا الأمر هو بلعام نفسه هذا ما جاء.
v في (رؤ 2: 14)" ولكن عندي عليك قليل أن عندك هناك قومًا متمسكين بتعليم بلعام الذي كان يعلم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني إسرائيل أن يأكلوا ما ذبح للأوثان ويزنوا".
v إذًا الكلام واضح إن السبب كان بلعام فأمر أن يجمع رؤساء الشعب ويعلقهم حتى يرتد غضبه ولماذا الرؤساء؟ لأن هم المسئولين عن رعاية الشعب، مسئولين عن تحذيرهم وعن تعليمهم وقيادتهم.
X ومنتهى الجرأة أيضًا أن يهين الرجل الإسرائيلي مع المديانية مجد الله كما جاء في (عد 25: 6-9) وإذا رجل من بني إسرائيل جاء وقدم إلى أخوته المديانية أمام عيني موسى وأعين كل جماعة بني إسرائيل وهم باكون لدى باب خيمة الاجتماع".
v يتحدى موسى والكهنة ويستهتر بالعبادة أمام خيمة الاجتماع وغار فينحاس الكاهن لمجد الرب وطعن كليهما في بطنهما، فامتنع الوباء عن بني إسرائيل وكان نتيجة كل هذا حدث وباء حتى أن الذين ماتوا بالوباء 24 ألف.
v يقول الكتاب إن الرب قال في (عد 25: 11) "فينحاس بن ألعازر بن هرون الكاهن قد رد سخطي عن بني إسرائيل بكونه غار غيرتي في وسطهم حتى لم أفن بني إسرائيل بغيرتي" مرات كثيرة جدًا كان الله يريد أن يفني الشعب ويقول لموسى أعطيك شعبًا أكبر وأعظم وكان يتشفع من أجل ألا يفعل هذا الأمر.
v ويشيد به المرنم (مز 106: 28 – 31) "وتعلقوا ببعل فغور أكلوا ذبائح الموتى وأغاظوه بأعمالهم فاقتحمهم الوبا فوقف فينحاس ودان فامتنع الوبا "كأن فينحاس هو يدين ودان فامتنع الوبا فحسب له برًا.
v وفي (1 مك 1: 45) يقول وفينحاس أبونا غار غيرة فأخذ عهد كهنوت أبدي، وفعلًا ظل الكهنوت في فينحاس إلا من فترة بسيطة جدًا في زمن القضاة لكن عاد أيضًا الكهنوت فيه حتى السيد المسيح، امتدح الله فينحاس على هذا العمل.
v إذا قائد أو مسئول أقر فعل الشر يكون تأثيره بالتأكيد أقوى من تأثير غيره إذا لم يوقف يمكن أن تهلك أمة بأسرها أو شعب بأسره.
§ نلاحظ في (عد 25: 16-18) بعد طعن فينحاس وضربة الوباء." قال الرب لموسى: "ضايقوا المديانيين وأضربوهم. لأنهم ضايقوكم بمكايدهم التي كادوكم بها في أمر فغور وأمر كزبي أختهم بنت رئيس لمديان التي قتلت يوم الوبأ بسبب فغور".
§ ثم في إصحاح (31: 1-3) " وكلم الرب موسى قائلًا. انتقم نقمة لبني إسرائيل من المديانيين ثم تضم إلى قومك. فكلم موسى الشعب قائلًا جردوا منكم رجالًا للجند فيكونوا على مديان ليجعلوا نقمة الرب على مديان".
§ أمر الرب موسى أن ينتقم من المديانيين قبل أن يضم إلى قومه.
§ جند موسى النبي من الشعب القادرين على الحرب لكن لم يأخذهم كلهم ألف فقط من كل سبط يعني 12 ألف ليشعر الشعب أن الانتصار من عند الرب وليس إمكانيات.
§ يهزمون الأعداء ويرجعون بأٍسلاب كثيرة والحرب كانت عادلة لأنها حرب ضد الوثنية والزنى وخصوصًا الشعب على مشارف كنعان لا بُد من استئصال العثرات.
§ وقتلوا بلعام بالسيف رغم صلاته لتمت نفسي موت الأبرار هو سبّب معثرة.
§ ثم قسموا الغنيمة.
§ ولم يٌفقد إنسان.. فالانتصار كان من الرب وكان عقابًا للمديانيين فقد كانوا سببًا في عمل الشر وعبادة بعل فغور.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/balaam-prophecies.html
تقصير الرابط:
tak.la/q775x2s