س 6: هل هناك آيات في الكتاب المقدس تشهد بوحدانية الله؟ وهل كرزت الكنيسة بهذه الوحدانية؟
ج: نعم، وما أكثر الآيات التي تشهد بأننا نعبد الله الواحد وحده... نذكر منها هنا القليل (في العهد القديم - في العهد الجديد):
1ـ وصية الله لشعبه منذ القديم: "لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي" (خر20: 3).
2ـ قال "موسى النبي" لشعبه: "إِنَّكَ قَدْ أُرِيتَ لِتَعْلمَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلهُ. ليْسَ آخَرَ سِوَاهُ... فَاعْلمِ اليَوْمَ وَرَدِّدْ فِي قَلبِكَ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الإِلهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ. ليْسَ سِوَاهُ "(تث 4: 35، 39).
3ـ "اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ"(تث 6: 4).
4ـ " اُنْظُرُوا الآنَ! أَنَا أَنَا هُوَ وَليْسَ إِلهٌ مَعِي"(تث 32: 39).
5ـ صلَّى داود النبي قائـلًا: " لِذَلِكَ قَدْ عَظُمْتَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُكَ وَلَيْسَ إِلَهٌ غَيْرَكَ حَسَبَ كُلِّ مَا سَمِعْنَاهُ بِآذَانِنَا"(2 صم 7: 22)، وسبح أيضًا داود الرب قائلًا: "لأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلَهٌ غَيْرُ الرَّبِّ، وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ غَيْرُ إِلَهِنَا؟" (2 صم 22: 32)، وفـي شكره لله قـال: "يَا رَبُّ لَيْسَ مِثْلُكَ وَلاَ إِلَهَ غَيْرُكَ" (1 أخ 17: 20).
6ـ صلَّى سليمـان يـوم تدشين الهيكل "لِيَعْلَمَ كُلُّ شُعُوبِ الأَرْضِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ اللَّهُ وَلَيْسَ آخَرُ "(1مل 8: 60).
7- عندما حاصر سنحاريب ملك آشور أورشليم صلَّى حزقيا أمام الرب وقال: "أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، الْجَالِسُ فَوْقَ الْكَرُوبِيمَ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأَرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ... وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا خَلِّصْنَا مِنْ يَدِهِ، فَتَعْلَمَ مَمَالِكُ الأَرْضِ كُلُّهَا أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلَهُ وَحْدَكَ"(2مل 19: 15، 19).
8- وبعد تعمير أورشليم أيام نحميا وعزرا وقف اللاويون وصرخوا بصوت عظيم إلى الرب إلههم: "أَنْتَ هُوَ الرَّبُّ وَحْدَكَ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ وَكُلَّ جُنْدِهَا وَالأَرْضَ وَكُلَّ مَا عَلَيْهَا وَالْبِحَارَ وَكُلَّ مَا فِيهَا وَأَنْتَ تُحْيِيهَا كُلَّهَا. وَجُنْدُ السَّمَاءِ لَكَ يَسْجُدُ" (نح 9: 6).
9ـ وأقر أيـوب بوحدانية الله قائلًا: "الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ وَحْدَهُ وَالْمَاشِي عَلَى أَعَالِي الْبَحْرِ" (أي 9: 8).
10ـ وسبح أساف الرب قائلًا: "وَيَعْلَمُوا أَنَّكَ اسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ الْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ" (مز 83: 18) ورنم داود في مزاميره "لأَنَّكَ عَظِيمٌ أَنْتَ وَصَانِعٌ عَجَائِبَ. أَنْتَ اللـهُ وَحْدَكَ" (مز 86: 10).
11- وقال الرب لشعبه على لسان إشعياء النبي: "قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ. أَنَا أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ"(إش 43: 10، 11). "هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ رَبُّ الْجُنُودِ: "أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي "(إش 44: 6)، "أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلَهَ سِوَايَ... أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ"(إش 45: 5، 6) "أليس أنا الرب ولا إله آخر غيري؟! إله بار ومخلص. ليس سواي. التفتوا إلىَّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (إش 45: 21، 22).
12ـ ومن الأسفار القانونية الثانية "أنك أنتَ الإلـه الواحـد في الأرض كلها" (طوبيا 8: 19) "يعرف جميـع الأمم أنك الله وليس آخر سـواك"(يهوديت 9: 19) "ليس إله إلاَّ أنت"(الحكمة 12: 13) "لا إله إلا أنتَ يا رب"(بن سيراخ 36: 2، 5).
1ـ شهادة الرب يسوع عن وحدانية الله: "فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: "إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ الْوَصَايَا هِيَ: اسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ. الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ... فَقَالَ لَهُ الْكَاتِبُ: "جَيِّدًا يَا مُعَلِّمُ. بِالْحَقِّ قُلْتَ لأَنَّهُ اللَّهُ وَاحِدٌ وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ "(مر12: 29، 32)، وقال لليهود: "وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلَهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟"(يو5: 44)، وفي صلاته للآب "وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ"(يو17: 3).
2ـ شهادة بولس الرسول "لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ "(رو3: 30) " ولكـن الله واحد "(1 كو 12: 6، غل 3: 20) "ليس إله آخر إلاَّ واحـد"(1 كو8: 24) "الإلـه الحكيم وحده"(1 تي 1: 17) "لأنه يوجد إله واحد" (1 تي 2: 5).
3ـ شهـادة يعقوب الرسـول "أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ" (يع 2: 19).
وإن كانت اليهودية تمثل الديانة الحافظة التي حفظت الإيمان بالإله الواحد في أحضانها بينما كان العالم غارقًا في غياهب الوثنية وتعدد الآلهة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فإن المسيحية تمثل الديانة الكارزة التي كرزت بالإله الواحد للعالم كله، وإن كان اليهود كثيرًا ما انحرفوا عن عبادة الإله الواحد وسقطوا في تعدد الآلهة الوثنية، فإن المسيحيين تمسكوا بإيمانهم ودافعوا عنه، وقدمت الكنيسة الآلاف من الشهداء على مذبح الوحدانية، فضحوا بدمائهم ولم يتخلوا عن عقيدتهم في التوحيد... لقد كان العالم غارقًا في العبادات الوثنية ودخل أباء الكنيسة في مناقشات ومجادلات مع الفلاسفة الوثنيين وأثبتوا فساد معتقداتهم، ومن هؤلاء الآباء الشهيد يوستينوس وأثيناغوراس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية الذي ألّف كتابه "الدفاع عن المسيحيين" وخصص به عدة فصول للدفاع عن وحدانية الله، وهاجم الأثينية التي تنادي بأن هناك إله للخير وآخر للشر. كما هاجم تعدد الآلهة وأثبت أن هذا أمرًا محالًا، وهكذا فعل اكليمنضس الإسكندري في القرن الثاني الميلادي، والعلامة ترتليانوس والعلامة أوريجانوس في القرن الثالث الميلادي، وفي صلوات الكنيسة نردد دائمًا قانون الإيمان الذي يبدأ بالوحدانية "بالحقيقة نؤمن بإله واحد".. إن وحدانية الله هيَ الدرس الأول الذي تعلمته الكنيسة وعلمته للعالم كله:
"بِاسم الآب والابن والروح القدس إله واحد. آمين".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/trinity-and-unity/verses.html
تقصير الرابط:
tak.la/5syqkmj