أولًا: تجاوزات القادة
هنري الثامن
ثانيًا: ظهور البدع والهرطقات
1. حركة الأنبياء الملهمين
2. حركة إعادة المعمودية
ثالثًا:
التصاق الانشقاقات البروتستانتية منذ نشأتها
رابعًا: تصدي الكنيسة
الكاثوليكية
1- محاكم التفتيش
2- مذبحة الهوجنوت
مذبحة برثلماوس
3- حرب الثلاثين
عامًا وقتل الملايين
خامسًا: محاولة
الإصلاح من الكنيسة الكاثوليكية
الحواشي والمراجع
نتيجة لما عانته الشعوب الأوربية من فساد السلطة الكنسية، وتفشي نظام الإقطاع وانتشار الجهل فقد تهيأت قلوب هذه الشعوب لتصبح تربة صالحة تنشأ فيها البروتستانتية وتترعرع... ونتيجة لجهود لوثر، وزونكلي، وكلفن وغيرهم الكثير والكثير انتشرت البروتستانتية وسيطرت على مدن بأكملها، بل على دول كاملة... خلال سنوات قلائل انفصل كثير من الدول عن سلطة روما، وأصبحت البروتستانتية العقيدة الرسمية لها مثل ألمانيا وسويسرا وفرنسا وإنجلترا وهولندا... بل أن الحركة انتقلت من هولندا إلى أمريكا...
ولقد اشتد الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت كما رأينا من قبل وراح ضحية هذا الصراع مئات الألوف من قتلى وجرحى... كما شعرت الكنيسة الكاثوليكية أنها في أمسْ الحاجة إلى الإصلاح الداخلي... ويمكن أن نذكر بعض العوامل التي حدَّت من انتشار البروتستانتية، وهي:
أخذنا أمثلة صارخة على هذه التجاوزات متمثلة في حياة لوثر وزونكلي وجون كلفن... والآن نأخذ مثالًا من تجاوزات الملوك الذين ساندوا الحركة البروتستانتية من أجل أغراضهم الدنيئة، وقد ركبوا الموجة من أجل أهوائهم الشريرة، ونأخذ منهم:
تولّى هنري الثامن حكم انجلترا بعد وفاة والده هنري السابع، وتزوج من زوجته الأولى كاترين فأنجب منها ابنته ماري... كان هنري مثقفًا ومتعلمًا يعرف اللاتينية والفرنسية والأسبانية إلى جانب الإنجليزية وعلى دراية بالعلوم اللاهوتية... أصدر كتابًا دعاه "الدفاع عن أسرار الكنيسة السبعة" ردًا على كتاب "السبي البابلي" الذي أصدره لوثر مما جعل البابا يُلَقبه بلقب "حامي الإيمان" ومازال هذا اللقب يلقب به ملوك انجلترا إلى الآن.
لم تُنجب كاترين ولدًا يرث عرش زوجها، فطلب هنري من مستشاره الخاص "ولس" باستصدار قرار من بابا روما ببطلان زواجه من زوجته كاترين، ولكن بابا روما رفض طلب الملك هنري ولاسيما أن ابن أخت كاترين هو الملك تشارلز الخامس ملك اسبانيا وإمبراطور ألمانيا... ثار هنري واتهم مستشاره "ولس" بالخيانة العظمى وحكم عليه بالإعدام إلاّ أن ولس وافته المنية قبل تنفيذ الحكم.
وكان رد فعل هنري على البابا انه أعلن نفسه رئيسًا لكنيسة انجلترا، وأجبر رجال الكنيسة على التوقيع على وثيقة " خضوع رجال الكنيسة للملك".. وأصبح رجال الكنيسة لا ينفذون أي قرار بابوي إلاّ إذا وافق عليه الملك هنري الثامن... أيضًا منع الملك توريد الضريبة السنوية للبابا، وأصدر قرارًا بعدم استئناف أي أحكام كنسية في روما.
استطاع هنري أن يخضع كراغر رئيس الأساقفة لرأيه فأعلن كراغر في عام 1533م بطلان زواج الملك من الملكة... وعلى الفور تزوج هنري من زوجته الثانية "آن بولين" التي كان يحبها، وللأسف تتكرر المأساة ثانيةً مع الزوجة الثانية ولكن مع نهاية أشنع من الأولى...
لقد أنجبت آن ابنتها إليزابيث ولم تنجب ولدًا فانقلب حب زوجها لها إلى بغضة شديدة... أنظر يا صديقي ما فعله هذا الملك الفاسد..!!
لقد قدم زوجته للمحاكمة بتهمة الزنا وحُكم عليها بالإعدام ونُفِّذ الحكم فعلًا سنة 1536م...
عاد هنري وتزوج من زوجته الثالثة سيمور التي أنجبت له ولدًا اسماه "ادوارد" ثم ماتت... فتزوج هنري من زوجته الرابعة "اوف كليفز" ثم طلقها، وتزوج من زوجته الخامسة "كاترين هوارد" وسار في طريق الشر إلى نهايته فحكم عليها بالإعدام، وأخيرًا تزوج من زوجته السادسة "كاترين بار".
هل هذا الملك الشرير المخالف الذي حطم وصية الإنجيل يصلح أن يكون مثلًا وقدوة.؟!!
ورغم ان الكنيسة الانجليزية انفصلت عن كنيسة روما في عصر هذا الملك الشرير إلا أنها أدانت بنفس العقائد والطقوس الكاثوليكية، وعندما تولت ابنته الملكة إليزابيث الأولى العرش أدخلت بعض المبادئ البروتستانتية فأصبحت الكنيسة خليطًا بين الكاثوليكية والبروتستانتية، وعرفت باسم الكنيسة الأسقفية أو الانجليكانية، ومازال للآن يعتبر ملك انجلترا رأس الكنيسة الأسقفية.
هيأت البروتستانتية التربة الصالحة للبدع والهرطقات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى فظهرت بعض الحركات الخاطئة ونأخذ منها مثالين:
بدأت هذه البدعة في قرية صغيرة اسمها "زويكا" ثم انتشرت في فيتمبرج... ادّعى أحدهم وهو حائك يدعى" نيقولاوس " ستُرْخ بأن الملاك جبرائيل ظهر له وأنبأه ببعض الأمور التي لا يستطيع أن يصرِّح بها... انضم إليه حائك آخر يدعى " توما منزر " وطالب آخر من جامعة فيتمبرج ويدعى " مرقس ستبنر"..
اختار نيقولاس اثني عشر تلميذًا واثنين وسبعين رسولًا اقتداء بالسيد المسيح، وقالوا أن الرسل والأنبياء قد عادوا إلى كنيسة الله... وبدأوا ينشرون مبادئهم، ومنها:
1) لا ضرورة للكتاب المقدس لأن الله نفسه يكلمهم، فقالوا:
"ما نفع شدة التمسك بالكتاب وقولنا الكتاب المقدس. الكتاب المقدس. الكتاب المقدس... فهل يستطيع الكتاب المقدس أن يعظنا؟؟ وهل كاف هو لتعليمنا..؟
ولو قصد الله أن يعلمنا بالكتاب لأرسل الينا الكتاب المقدس من السماء... إنما نحن نستنير بالروح وحده، فان الله يكلمنا وهو نفسه يعلن لنا ما يجب أن نبشر به"(88)
2) لا داعي لمعمودية الأطفال، وعلى الناس أن يقبلوا المعمودية الصحيحة من أيديهم هم.
3) الويل للكنيسة الحالية، والعالم الحالي سينتهي وتقوم مملكة الله التي سيحكمها نيقولاوس سترخ:
"ويلٌ. ويلٌ... إن كنيسة يسوسها فاسدون كالأساقفة اليوم لا يمكن أن تكون كنيسة للمسيح... فإن رؤساء المسيحيين المنافقين سوف يسقطون. وإنه في أثناء خمس سنين أو ست سنين أو سبع سنين يُدَمَر العالم، ولا يبقى منافق أو خاطئ حيًا... وتطهر الأرض بالدم وحينئذٍ يقيم الله مملكة ويكون سترخ الحاكم الأعلى... يوم الرب قريب ونهاية العالم قريبة... ويلٌ. ويلٌ. ويلٌ.."(89)
وقد تأثر برأيهم الكثيرين حتى أن فيليب ميلنكثون لاهوتي المحتجين اضطرب وعجز عن الحكم عليهم، فقال:
"حقًا أن هؤلاء أرواحًا غريبة... فلنحذر من جهة أن نُطفئ روح الله ومن جهة أخرى أن نتبع روح الشيطان"(90).
وكارلستارت تأثر بحياة هؤلاء الأنبياء فأعاد التلاميذ إلى منازلهم ونصحهم بعدم التعلم والاشتغال بالزراعة لأن الإنسان يجب أن يأكل خبزة بعرق جبينه ولا طائل من العلم...
والمعلم جرجس معلم مدرسة الصبيان كفَّ عن التعليم بحجة أن سترخ ورفقائه وهم صناع قد فاقوا العلماء وصاروا من الأنبياء.
والملك فريدريك انخدع من هؤلاء الهراطقة، وقال:
" أيوجد أنبياء ورسل في سكسونيا كما وجد في أورشليم... إن ذلك لأمر عظيم، وأنا عامي لا أقدر أن أحكم بإثبات ذلك ولا بنفيه... وأحب إليَّ أن أحمل عكازًا وأنزل عن عرشي من أن أحارب الله"(91)
وكان نتيجة هذه البدعة انتشار التشويش والخراب في مدينة فيتمبرج كما رأينا من قبل بقيادة توما منزر التي انتهت حياته بالقتل هو وآلاف من تابعيه.
في سنة 1522م نادى بعض أتباع زونكلي بإعادة المعمودية، وبعد ثلاث سنوات منع مجلس مدينة زيورخ هذه الجماعة من عقد اجتماعاتها ونفوهم من المدينة، وقد تبلورت هذه الحركة في سويسرا على يد "كونراد جبريل" (1498-1526) الذي تلقى تعليمه في فيينا وباريس وعمل مع زونكلي ثم إختلف معه وانفصل عنه في عام 1525...
نادى جبريل بضرورة إعادة المعمودية ويمكن لأي شخص أن يعمد، فقام بتعميد صديقه " جورج بلوروك " ثم قام جورج بدوره بتعميد جبريل...
ونادت الجماعة بأن أي شخص له حق تفسير الكتاب المقدس مع اعتبار سلطانه نهائي... وكانوا يرفضون حمل السلاح للدفاع عن الوطن وينادون بكنيسة حرة بعيدة عن سلطة الدولة ويرفضون وظيفة القضاة والمحاكم البشرية... ولاقت هذه الحركة رواجًا كبيرًا بين الفلاحين والعمال رغم ما تعرضوا له من عذاب وقتل وحرق وإغراق، فمثلًا: أحد قادتهم "بلثاصر هابماير" الذي حصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت ودرس تحت يد جون إك الذي قاوم لوثر، وخدم كراعٍ كاثوليكي في مدينة "والدشوت" على الحدود السويسرية تأثر بأفكار حركة إعادة المعمودية، وقام مع 300 شخص من أتباعه بإعادة معمودية بعضهم البعض... وأخيرًا إنتهت حياة بلثاصر بالإعدام حرقًا سنة 1528م، وأُغرِقَت زوجته في نهر الدانوب.
وبعض قادة هذه الحركة تمادوا في الهرطقات، فمثلًا "جان مائيس" الذي كان يعمل خبازًا وتزوج من راهبة جميلة اسمها ديفارا أعلن نفسه أنه هو أخنوخ الذي نقل إلى السماء... وعندما قُتِل في إحدى المعارك قام بعده يوحنا الذي تزوج من ديفارا أرملة جان وأصدر قرارًا بتعدد الزوجات لكثرة الفتيات غير المتزوجات وتزوج هو من خمسة عشر زوجة"(92).
بانشقاق لوثر عن كنيسته الكاثوليكية، وضع بذرة الانشقاق بين المحتجين فظهر زونكلي ثم انشق عنه وجاء كلفن وأراد أن يمسك العصا من المنتصف بين اللوثريين والزونكليين حتى أسموه بالمرحب... ثم ظهرت الكنائس الأسقفية والحرة والمتطرفة وذلك في وقت وجيز جدًا...
فيقول ايرل كيرنز:
"مع حلول عام 1545م بدا أن أشكال الكنائس الرسمية التابعة للدولة التي أفرزتها اللوثرية والإنجليكانية والكنائس المصلحة إلى جانب الكنائس الحرة أو المتطرفة من أشكال حركة إعادة المعمودية تمضي كلها في طريقها"(93)
تصدت الكنيسة الكاثوليكية للمنشقين البروتستانت، ودارت معارك وحروب طاحنة بين الجانبين كما رأينا في الحديث عن لوثر وبحور الدماء، وقد ذكّى هذه النيران تفاني بعض الملوك في خدمة روما ولا سيما ملوك أسبانيا مثل تشارلز الخامس وفيليب الثاني... ونأخذ ثلاثة أمثلة على هذا التصدي:
نشأت هذه المحاكم لمواجهة الخارجين عن العقيدة الكاثوليكية، وظهرت أولًا في أسبانيا سنة 1480م بقيادة "توماس توركيومادا" بعد أن حصل على تصريح بابوي بإنشائها ثم انتشرت في روما سنة 1542م...
كانت هذه المحاكم تقبض على المنشقين وتتهمهم بالهرطقة وتفترض أنهم مذنبون... ويتعرض المتهمون للتعذيب حتى يعترفوا بهرطقاتهم ثم يعلنوا رجوعهم وتوبتهم وإلا تصدر ضدهم الأحكام القاسية بنزع الملكية والسجن أو الإعدام حرقًا...
وقد أصدر البابا بولس الرابع سنة 1559م قائمة بأسماء الكتب المحرم على الشعب قراءتها أو تداولها، وكوَّن لجنة لإضافة كل ما هو جديد من الكتب الممنوعة... لقد بلغ عدد المحكوم عليهم بالإعدام في أسبانيا اثني عشر ألفًا، ولم تلغي هذه المحاكم إلاّ سنة 1854م.
في فرنسا تجمع البروتستانت رغم اختلاف اتجاهاتهم اللاهوتية ونظموا أنفسهم فوصل عددهم إلى حوالي 400 ألف عرفوا باسم الهوجنوت... فصاروا ذو قوة في المجتمع الفرنسي حتى أنهم أنشأوا مملكة داخل المملكة... ولأن الهوجنوت هم بروتستانت يجري في عروقهم دم الملوك والأمراء والنبلاء لذلك لم يرضخوا للظلم البابوي وطالبوا بكافة حقوقهم كاملة وإلا فالثورة المسلحة...
دبر لهم فيليب الثاني ملك أسبانيا مع البابا بيوس هذه المذبحة وقام ملك فرنسا بتنفيذ هذه الخطة... فماذا فعل..؟
أظهر ملك فرنسا أنه يود أن ينشر السلام بين طرفي النزاع الكاثوليكي والبروتستانتي... ولهذا فهو مزمع أن يزوج شقيقته مرجريت دى فالوا لهنرى دى نافاز أحد الملوك البروتستانت، ودعى الملك الفرنسي الهوجنوت وزعمائهم لحضور حفل الزفاف المبارك... وفي 18 أغسطس سنة 1572م عقد الزواج بكاتدرائية بوتردام دى بارى وأعقب الزواج الحفلات والولائم للهوجنوت.
أراد ملك فرنسا أن يقضى أولا على" كولني " قائد الهوجنوت وهو أدميرال فرنسي أولًا، فرصد خمسة آلاف قطعة ذهبية لمن يغتاله، وفعلًا جرت محاولة الاغتيال إلا أن كولنى نجى منها... حينئذٍ أظهر ملك فرنسا استيائه وأقسم أنه سينتقم من مدبري الحادث....
وفي ليلة 24 أغسطس سنة 1572م وكانت عشية عيد القديس برثلماوس، وفي حوالي الثالثة بعد منتصف الليل دق ناقوس كنيسة سان جرمانوس ليعلن صلاة البكور، وكانت هذه العلامة المتفق عليها... عندئذٍ اندفع مئات الجنود الفرنسيون يحملون بنادقهم ويرتدون قبعات ذات صليب أبيض... هجموا على منازل البروتستانت ولم يرحموا حتى النساء والأطفال... فامتلأت المنازل والشوارع من جثث القتلى، وسالت دمائهم إلى نهر السين... أيضا اغتالوا قائدهم كولني... أما العريس هنري دى نافاز وحاشيته فقد ساقوهم واحدًا فواحدًا وذبحوهم ذبح الشاة... ومثل مذبحة سان برثلماوس هذه جرت مذابح أخرى في عدة مدن، وجرت الدماء الفرنسية غزيرة وكانت النتيجة سبعون ألف قتيل من البروتستانت الفرنسيين، وسُر البابا بيوس وأراد تخليد هذه الذكرى الذي قضى فيها على عدد كبير من الهراطقة، فصك ميدالية ذهبية يظهر على أحد وجهيها صورته، وعلى الوجه الآخر صورة الجنود يطاردون الهوجنوت، وقد ظهروا في شكل خنازير، وعبَّر البابا بيوس أيضًا عن سعادته فأصدر غفرانًا عامًا...
عقدت معاهدة السلام بين الكاثوليك والبروتستانت في اوجسبورج، وبموجبها يتخلّى أي حاكم كاثوليكي يتحول إلى البروتستانتية عن الحكم... تحول كثير من حكام ألمانيا إلى البروتستانتية وأحسوا بمدى ظلم معاهدة اوجسبورج لهم... بدأت سلسلة حروب منذ عام 1618م حتى عام 1648م دفع الثمن الفادح فيها الشعب الألماني فيقول إيرل كيرنز:
"فان عدد سكان ألمانيا قد تناقص بمقدار الثلث وذلك بموت الملايين، ودمر الكثير من الممتلكات خلال المعارك العديدة واحتياج العديد من المدن والقرى... وكان على ألمانيا أن تستفيق وتستعيد حيويتها بعد ما عانته من دمار وضحايا وانهيار للروح المعنوية للشعب أثناء حرب الثلاثين عامًا"(94).
أما ضحايا هذه الحرب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا فقد بلغت حوالي مائة ألف نسمة.
جرت محاولات جادة مخلصة لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية من الداخل، ومن أمثلة هذه المحاولات:
_____
(87) راجع ص 379- 383 المسيحية عبر العصور.
(88) ص 385 تاريخ الإصلاح في القرن السادس عشر.
(89) ص 386 المرجع السابق.
(90) ص 387 المرجع السابق.
(91) ص 387 المرجع السابق.
(92) راجع ص 351-355 المسيحية عبر العصور.
(93) ص 399 المسيحية عبر العصور.
(94) ص 411 المسيحية عبر العصور.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/protestant/limit.html
تقصير الرابط:
tak.la/3mthnpz