ولادته
نشأته
اعتناق البروتستانتية
في كلية فيتمبرج
لوثر وميلنكثون
زواجه
قضاياه
دموع بربارة
الحواشي والمراجع
وُلد فيليب ملانكتون من أب يُدعى "جرجس شورتسارد" في 14 فبراير 1497م، وأم تُدعى " بربارة " في بلدة " برتن".. كان أبوه غنيًا ومعروف عند الأمراء وأمه ابنة قاضٍ مرموق اسمه يوحنا ريوتر، وكانت تقرض الشعر وكان اسمه عند ولادته فيلبس.
تربى فيلبس في كنف هذه الأسرة الغنية، وبدأ تعليمه وظل في بيت أبيه حتى سن الحادية عشر حيث توفي والده فقام جده "ريوتر" بتربيته وتعليمه على يد معلم يُدعى "هنكاريوس".. وبعد وفاة جده أكمل تعليمه بمدرسة "بفرزهيم" وأتقن اللغة اليونانية... وفي سن الثانية عشر التحق بمدرسة " هيدلبرج " حيث درس العلوم اللاهوتية.
أعجب أحد الأشخاص المرموقين بفيلبس لذكائه وفطنته، فدعاه باسم ميلنكثون بدل شورتسارد، وكلا الاسمين لهم معنى واحد وهو "أرض سوداء".
بدأ ميلنكثون تتجه أفكاره نحو البروتستانتية ويرفض الكاثوليكية... وبعد أن كان يحترم الأيقونات قال في أواخر حياته:
"إني أقشعر حينما أذكر الإكرام الذي كنت أقوم به للصور (المعروفة بالأيقونات) حين كنت بابويًا"(80)
استدعاه الملك فريدريك للتدريس في كلية فيتمبرج وكان عمره حينئذٍ واحد وعشرين عامًا... كان قصير القامة وضعيف الصوت وكثير الحياء:
"ولوثر ورفقائه حين تعرفوا به لم يتوقعوا منه أمورًا عظيمة لصغر سنه وفرط حيائه وجُبنه"(81)
ولكن بعد أن ألقى أول خطبة له باللغة اللاتينية تغيرت المشاعر تجاهه:
"ولما فرغ من خطبته أحدقوا به جميعًا وهنأوه، ولكنه لم يشعر حينئذٍ بمثل ما شعر به لوثر من الابتهاج فأسرع إليه وهنأه بعبارات المسرة والاحترام"(82)
وشغل ميلنكثون منصب أستاذ للغة اليونانية في عام 1518م، وفي سن الحادية والعشرين كان على دراية باللغات القديمة والعبرية.
وجد لوثر في ميلنكثون ضالته المنشودة فهو يؤيده في جميع أفكاره، وأصبح ميلنكثون يمثل الفكر اللاهوتي للحركة البروتستانتية:
"وميلنكثون أحب لوثر ووجده على غاية من العلم والنباهة والشجاعة والهيبة، وقال إن وُجِد من أحبه من كل قلبي فهو مارتن لوثر"(83).
"وكلف لوثر ميلنكثون أن يشاركه في دروسه، وكان يستشيره في الآيات العويصة... وملأ ميلنكثون علم اللاهوت الجديد ومذهب التبرير بالإيمان"(84)
رفض ميلنكثون سلطان البابا والآباء والقانون الكنسي، وأصدر كتاب صغير عن لوثر دعاه باسم "Loci Communes" يُظهِر فيه أفكار المحتجين من خلال رسالة رومية وركز على التبرير بالإيمان.
تعلق لوثر بميلنكثون حتى قال:
"الموت أحب لي مما أخسره."(85)
كان ميلانكثون يتردد على بيت الوالي "كراب" وكان للوالي ابنة اسمها "كاثرينا" فتزوج منها ميلنكثون.
عندما كان لوثر في القلعة أعلن فيليب ميلنكثون خمسة وخمسين قضية ضد الإيمان، منها:
1. النظر إلى الصليب ليس بعمل صالح... إنما هو التأمل في علامة تذكِّرنا بفداء المسيح.
2. الاشتراك في عشاء الرب ليس قيامًا بعمل صالح... إنما هو إتيان بما يُذكِّرنا بالنعمة التي وهبها الله لنا بواسطة المسيح.
حاولت أمه بربارة إعادته إلى العقيدة الكاثوليكية ولم تنجح في هذا:
"وكان ميلنكثون قد سافر بعد قليل من زواجه إلى برتن ليزور أمه فلما رأته كاد يغمى عليها من الفرح وبعد أن عانقته رجت منه أن يبقى في برتن ويرجع إلى إيمان آبائه فاستعفى بلطفٍ عظيم لئلا يجرح قلبها وحزن على فراقها."(86)
_____
(80) ص 129 تاريخ الإصلاح في القرن السادس عشر.
(81) ص 130 تاريخ الإصلاح في القرن السادس عشر.
(82) ص 131 المرجع السابق.
(83) ص 131 المرجع السابق.
(84) ص 131 المرجع السابق.
(85) ص 377 المرجع السابق.
(86) ص 217 المرجع السابق.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/protestant/philipp-melanchthon.html
تقصير الرابط:
tak.la/7452mmc