St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   divinity-of-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح - أ. حلمي القمص يعقوب

8- ماذا قالوا عن السيد المسيح؟ | أقوال المشاهير عن الرب يسوع

 

س5: ماذا قالوا عن السيد المسيح؟

 

ج: من هو السيد المسيح؟ سؤال ذهب يتردد من جيل إلى جيل خلال ألفي عام من الزمن، فشخصية السيد المسيح هي الشخصية الأولى التي استحوذت على فكر علماء اللاهوت على مر العصور والأيام، وشغلت الرأي العام، وخلال حياته على الأرض سألوه " من أنت؟ " وهو نفسه سأل تلاميذه " ماذا يقول الناس في ابن الإنسان؟ فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون أرميا أو واحد من الأنبياء. وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب سمعان بطرس وقال أنت المسيح ابن الله الحي" (مت 16: 13 - 16) وبعد صعوده إلى السموات... كم ثارت المناقشات والمجادلات اللاهوتية وكانت حامية الوطيس حول طبيعة السيد المسيح؟ وكم انعقدت مجامع مكانية ومسكونية للوقوف على شخصيته، وكم من الكتب كتبت تناقش جوانب شخصيته الإلهية البشرية. وإن كان السيد المسيح بالنسبة لغير المؤمنين والهراطقة والمبتدعين مجرد فكر ورأي نظري. أما بالنسبة لنا فهو علم وحياة وعقيدة تدعوها الكنيسة "عقيدة المسيح" Christology، ولو أردنا أن نسجل هنا كل ما قاله الأنبياء والمؤرخون والعظماء عن السيد المسيح لاحتجنا إلى مجلدات هذا عددها، ولعجزنا عن ذلك تمامًا... لكن دعنا يا صديقي نتذوق القليل جدًا من الكثير جدًا.

 

فمن أمثلة ما قاله أنبياء العهد القديم عن السيد المسيح نذكر الآتي:

أ - داود النبي (1040 - 971 ق.م.): أشار لولادة الابن من الآب قائلًا "الرب قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثًا لك وأقاصي الأرض مُلكًا لك" (مز 2: 7، 8) وأشار إلى ربوبية الابن قائلًا "قال الرب لربي... أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (مز 110: 1) وتكلم عن عرش الله قائلًا "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم.." (مز 45: 6، 7). ويقتبس بولس الرسول هذه الأقوال قائلًا "لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك... وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك... ثم لمن من الملائكة قال قط أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميك" (عب 1: 5 - 13).

 

ب- سليمان الحكيم (991 - 930 ق.م.): قال "من صعد إلى السموات ونزل؟ من جمع الريح في حفنتيه؟ من صرَّ الماء في ثوب؟ من ثبت أطراف الأرض؟ ما اسمه وما اسم أبنه إن عرفت" (أم 30: 4).

 

ج- ميخا النبي (742 - 687 ق.م.): تنبأ عن ميلاده الأزلي وميلاده الزمني قائلًا "أما أنت يا بيت لحم أفراته وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطًا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (مي 5: 2).

 

St-Takla.org Image: A painter's hand drawing the face of Jesus Christ - by Amgad Wadea صورة في موقع الأنبا تكلا: يد فنان رسام ترسم وجه يسوع السيد المسيح - رسم أمجد وديع

St-Takla.org Image: A painter's hand drawing the face of Jesus Christ - by Amgad Wadea

صورة في موقع الأنبا تكلا: يد فنان رسام ترسم وجه يسوع السيد المسيح - رسم أمجد وديع

د - أشعياء النبي (740 - 681 ق.م.): قال "يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" (أش 7: 14) وقال أيضًا " لأنه يُولد لنا ولد ونُعطي ابنًا وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى أسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثّبتها ويعضّدها بالحق والبر من الآن وإلى لا بُد" (أش 9: 6، 7). وتنبأ عن معجزاته العظيمة فقال "هو يأتي ويخلصكم. حينئذ تنفتح عيون العمي وآذان الصم تتفتح حينئذ يقفز الأعرج كالأيل ويترنم لسان الأخرس" (أش 35: 4 - 6).

 

ه- دانيال النبي (605 - 536 ق.م.): سجل رؤياه وقال "كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحاب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه فأُعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له جميع الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13).

 

و - زكريا النبي (520 ق.م.): قال "ترنمي وأفرحي يا بنت صهيون لأني هأنذا آتي وأسكن في وسطك يقول الرب. فيتصل أمم كثيرة بالرب في ذلك اليوم ويكونون لي شعبًا فأسكن في وسطك فتعلمين إن رب الجنود قد أرسلني إليك" (زك 2: 10، 11).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

والسيد المسيح لفت الأنظار إلى هذه النبوءات مرات ومرات، ومن أمثلة ذلك:

أ - عندما دخل مجمع الناصرة وقرأ نبؤة أشعياء النبي "وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه. فابتدأ يقول لهم. أنه اليوم قد تمَّ هذا المكتوب في مسامعكم" (لو 4: 20، 21).

ب- قال السيد المسيح لليهود "لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني" (يو 5: 46).

ج- قال قبل الصلب " لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم أنهم أبغضوني بلا سبب" (يو 15: 25).

د - في ليلة القبض عليه قال لتلاميذه " لأني أقول لكم أنه ينبغي أن يتم فيَّ أيضًا هذا المكتوب. وأُحصى مع أثمة" (لو 22: 37) وقال للذين خرجوا للقبض عليه " كل يوم كنت أجلس معكم أُعلَّم في الهيكل ولم تمسكوني. وإنما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء" (مت 26: 56).

ه- في يوم القيامة عندما ظهر السيد المسيح لتلميذيّ عمواس " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهم الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لو 24: 27).

و‌- قال السيد المسيح لتلاميذه " هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بُد أن يتمَّ جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو 24: 44).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ومن أمثلة ما قاله المعاصرون للسيد المسيح ما يلي:

أ - قال هيرودوس عندما سمع عن معجزاته " من هو هذا الذي أسمع عنه مثل هذا؟" (لو 9: 9).

ب- عندما أسكت الرياح والبحر " فتعجب الناس قائلين أي إنسان هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعًا تطيعه" (مت 8: 27).

ج- بعد شفاء الأعميين والمجنون الأخرس " فتعجب الجمع قائلين لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل" (مت 9: 33).

د - بعد شفاء العرج والعمي والخرس والشل " تعجب الجمع إذ رأوا الخرس يتكلمون والشل يصحون والعرج يمشون والعمي يبصرون ومجدوا إله إسرائيل" (مت 15: 31).

ه- بعد خروج الأرواح النجسة " فتحيروا حتى سأل بعضهم بعضًا قائلين ما هذا؟ ما هو هذا التعليم الجديد؟ لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه" (مر 1: 27).

و- بعد شفاء المفلوج ومغفرة خطاياه " بهت الجميع ومجَّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط" (مر 2: 12).

ز‌- عندما يبست التينة " فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين. كيف يبست التينة في الحال" (مت 21: 20)

ح‌- عندما علمهم " بهتت الجموع من تعاليمه. لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة" (مت 7: 28، 29).

ط‌- " وكان في الجمع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقول أنه صالح. وآخرون يقولون لا بل يضلَّ الشعب" (يو 7: 12).

ج _ قالوا عنه أنه " النبي " متذكرين نبؤة موسى عن يشوع الذي كان رمزًا للرب يسوع، وذلك قبل أن يدركوا سر ألوهيته فقالوا "هذا هو يسوع النبي الذي من الناصرة" (مت 21: 11) وقال آخرون أنه "المسيح"، "قالوا هذا بالحقيقة هو النبي. آخرون قالوا هذا هو المسيح" (يو 17: 40، 41).

ك - قالوا عنه ابن الله " والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" (مت 14: 33).

ل - الكتبة والفريسيون والصدوقيون قالوا " إن معه بعلزبول. وأنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين" (مر 3: 22). وقالوا " إن معه روحًا نجسًا" (مر 3: 30) وقالوا له " أنك سامري وبك شيطان" (يو 8: 48) وقالوا " هذا الإنسان ليس من الله" (يو 9: 16) وقالوا عنه " نحن نعلم إن هذا الإنسان خاطئ" (يو 9: 24) " فقال كثيرون منهم به شيطان وهو يهزي" (يو 10: 20) " ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل" (مر 3: 21).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ومن أمثلة ما ذكره المؤرخون المعاصرون للسيد المسيح التقرير الذي رفعه الحاكم الروماني بيليوس لنثيوس إلى الإمبراطور طيباريوس قيصر، وقد أورده كل من الشهيد الفيلسوف يوستين والعلامة ترتليان في القرن الثاني الميلادي، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وجاء فيه " أنه يوجد أيها القيصر في عصرنا هذا رجل اسمه يسوع، يسير على مقتضى الفضيلة العظمى، ويتخذه الشعب نبيًا، ويقول لتلاميذه أنه ابن الله خالق السموات والأرض، والحق أننا نسمع يا مولاي عن يسوع هذا أمور عجيبة، فإنه يقيم الموتى ويشفي المرضى بكلمة واحدة. وهو إنسان معتدل القامة، جميل الصورة، ذو هيبة كاملة البهاء، حتى ليضطر من ينظر إليه أن يحبه ويخافه، وقد إسترسل شعره مغطيًا أذنيه ثم منسدلًا على كتفيه في لون رمادي ولكنه يشع منه الضياء، وجبينه متسع أغر شأن كل الناصريين، ووجهه مستوٍ لا غضون فيه، وأنفه معتدل، وفمه بلا عيب، وعيناه تشعان كالشمس فلا يمكن لإنسان أن يحدق فيهما. وإذا عنف أرهب، وإذا وعظ أبكى، وهو يبدو فرحًا وإن كانوا يقولون أنهم ما رأوه ضاحكًا قط. وبكلامه يأسر الكثيرين، وبه شبه كبير من أمه التي هي أجمل نساء هذه النواحي. فإن كنت تحب يا مولاي أن تراه فأنبئني وأنا أرسله إليك في الحال. فضلًا عن أنه أذهل أورشليم كلها بمعرفته، لأنه يستوعب كل العلوم، على الرغم من أنه لم يدرس منها شيئًا البتة. والحق إن الناس ما سمعوا قط مثل ما سمعوا من يسوع هذا. ولذلك فإن كثيرين من علماء اليهود يعتبرونه إلهًا، في حين إن كثيرين يبغضونه قائلين أنه ينقض شرائع جلالتكم. ولذلك أشعر بالقلق من كل أولئك العبرانيين. في حين أنني أسمع أنه ما أساء إلى أحد قط، وإنما على العكس يقول أولئك الذين عرفوه واختبروه أنهم حصلوا منه على نعمة عظيمة وصحة كاملة. وإنني لأعبر عن طاعتي لجلالتكم واستعدادي لتنفيذ أوامر عظمتكم" (4).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ومن أمثلة ما ذكره المشهورون عن السيد المسيح ما يلي:

أ - نابليون بونابرت: قال "أنني عليم بالناس، ولكني أقول لكم إن يسوع المسيح ليس مجرد إنسان، فليس بينه وبين أي إنسان آخر في العالم مجال للمقارنة، لقد أسَّسنا أنا والإسكندر وقيصر وشارلمان إمبراطوريات، لكن علام أرسينا قواعدها؟ على القوة !‍‍‍‍‍‍ ولكن يسوع المسيح أسَّس إمبراطوريته على الحب، وفي هذه اللحظة هناك الملايين المستعدون أن يموتوا من أجله "

(Frank Mead, the Encyclopedia if Religious Quotations, Fleminy Revell) (5)

وقال نابليون أيضًا " أنا أعرف الناس، لكني أقول لكم إن يسوع المسيح لم يكن إنسانًا. إن أصحاب العقول السطحية يرون تشابهًا بين يسوع وبين مؤسسي الإمبراطوريات والديانات الأخرى، ولكن هذا التشابه غير موجود، فإن بين المسيحية وأي دين آخر مسافة لا نهائية. كل ما في المسيح يذهلني، وروحه يرعبني، وإرادته تربكني، فلا مجال للمقارنة بينه وبين أي شخص آخر في العالم، فهو مسيح وحده ولا يمكن تفسير أفكاره وعواطفه والحقائق التي أعلنها وطرق إقناعه بالمعايير البشرية... ولكما زاد اقترابي منه، وكلما فحصت عنه، كلما وجدته أعلى مني، ويبقى عاليًا من كل الوجوه علوًا مسيطرًا. إن ديانته ثمر فكر غير بشري بلا شك، ولا يوجد له نظير في حياته وفي مثاليته... إنني أفتش في التاريخ عن نظير له، أو عن شبيه بإنجيله، فلا أجد، فلا التاريخ ولا البشرية ولا العصور ولا الطبيعة قدمت لي شبيهًا له، فكل ما فيه هو فوق الطبيعي "

(Vernon C. Grounds, the Reason of our hope, Moody Press) (6)

ب‌- جان جاك رسو: الفيلسوف الفرنسي الذي كان مترددًا بين الإيمان والإنكار لألوهية السيد المسيح قال "هل يمكن أن يكون الشخص الذي تقدمه الأناجيل إنسانًا؟! يا للحلاوة! يا للخلق الطاهر! ما أعظم الصلاح الآسر في تعاليمه! يالروعة أقواله! يا لعمق حكمة تعاليمه! يا لحضور ذهنه وبراعة حكمه في إجاباته الرائعة المُفحِمة! نعم! إن كان سقراط قد عاش ومات كفيلسوف فإن يسوع المسيح قد عاش ومات كالله" (John W. Montgomery, History and Christionity, Jnter - Varsity Press)(7).

 

ج‌- ه. ج. ويلز (1866 - 1946م): الكاتب البريطاني يقول " أنا مؤرخ ولست مؤمنًا، ولكن يجب أن أعترف كمؤرخ إن هذا العالِم الذي من الناصرة، والذي لا يملك شيئًا penniless هو مركز التاريخ الذي لا يُمسَح. يسوع المسيح هو الشخص الأعظم سيادة في كل التاريخ" (8).

وقال أيضًا " كان يسوع المسيح هو الشخص الأعظم تفردًا في التاريخ ولا يمكن لإنسان أن يكتب تاريخ السلالة البشرية دون أن يعطي المكانة العظمى للمعلم الناصري الذي لم يكن يملك شيئًا" (9).

د - رينان: المؤرخ والعالم اللغوي يقول " كان يسوع أعظم عبقرية دينية عاش أبدًا، فجماله أبدي، وحكمه لن ينتهي أبدًا. يسوع فريد في كل شيء ولا يمكن أن يقارن به شيء" (10).

وقال أيضًا " سوف يبقى يسوع المسيح مبعث يقظة أخلاقية للبشر لا يخبو نورها لأن الفلسفة وحدها لا تكفي البشر، فإنهم بحاجة إلى القداسة" (11).

ه- جون ستيوارت ميل: الكاتب المشهور يقول " مَن من بين تلاميذه أو الذين آمنوا به كان يستطيع أن يقول كلمات مثل التي قالها يسوع، أو كان يقدر أن يتخيل حياة وصفات تشبه تلك الحياة التي تحدثت عنها الأناجيل "

 (G. S. Leuis, Mere Christiunity, Macmillan) (12)

و - جفرسون Jefferson : قال "إن أعظم برهان على كمال المسيح هو أنه جعل المحيطين به يعترفون بكماله، فلم يصدر عنه في كل أحاديثه أي شيء عن الندم أو الحزن أو تقصير أو خطأ صدر منه. لقد علمهم أنهم خطاة وإن القلب البشرير شرير، وأنهم يجب أن يطلبوا الغفران كلما يصلون، ولكنه لم يطلب مطلقًا الغفران لنفسه، فلم يفعل إلاَّ كل ما يرضي الله "

 (Charles E. Jefferson the Character of Jesus, Thomas Y. Goweel Co.) (13)

ز - ول ديورانت: المؤرخ والفيلسوف المعاصر صاحب كتاب فلسفة الحضارة وسلسلة تاريخ الحضارة عندما سئل " ماذا كانت قمة التاريخ؟ أجاب: السنوات الثلاث التي مشى فيها يسوع الناصري على الأرض" (14).

 

ح - ناقش أحد المفكرين الباكستانيين فكرة ظهور الله في شكل إنسان فكتب يقول في إحدى المجلات الدينية " إن الله هو إله العدالة، وهو الإله الذي سيدين الناس، ومادام الله يريد أن يكون عادلًا في دينونته للناس فأنه ينبغي أن يجول الأرض بنفسه ليختبر ما يختبره الناس، ويكون القدوة والمثل في التضحية والفداء والمحبة ومعاملة الآخرين" (15).

 

ط - ديدرو Duderot: الذي كان يرفض المسيحية، ويرسل ابنته إلى مدرسة الراهبات، وعندما سُئِل عن سر هذا التناقض في مبادئه قال "أنني لا أؤمن بالمسيح وكنيسته، لكني شديد الإعجاب بطهارة أخلاق الراهبات، وأريد أن تصير أبنتي " يوتا " إمرأة شريفة، ولهذا لا أرى بدًا من تثقيفها وتنشئتها وفقًا لمبادئ الإنجيل" (16).

 

ى - باروخ سبتينوزا Spinoza : الفيلسوف اليهودي الذي عاش في القرن السابع عشر، وأعتبر إن السيد المسيح أعظم الأنبياء. بل صوته هو صوت الله فقال "نستطيع القول إن صوت المسيح هو صوت الله، مثل ذلك الصوت الذي سمعه موسى سابقًا، وإن كلمة الله الفائقة القدرة قد تجسَّدت بالمسيح واتخذت هيئة بشرية، وبذا أصبح المسيح طريق الخلاص للبشر، وبالجملة فإن المسيح وقف على أسرار الله ومكنوناته وسبر غورها، وعبَّر عنها بطريقة سامية نستطيع بسببها أن ندعوه -لا نبيًا- بل فم الله نفسه" (17).

 

ك - هنري برجسون Bergson: الذي درس حياة القديسين، واعتنق المسيحية أدبيًا ولكنه فضل أن يظل يهوديًا لإحساسه بأن اليهود سيتعرضون لموجات اضطهاد شديدة، فقال في وصيته التي نشرتها زوجته بعد موته سنة 1938م " لقد ساقتني أبحاثي أكثر فأكثر إلى المسيحية التي تُكمِل اليهودية تكميلًا حقيقيًا. لكني أشعر بموجة اضطهاد عنيفة ستجتاح العالم في سبيل محاربة السامية... لهذا رفضت اعتناق المسيحية لكي أظل بين الذين سيضطهدهم المستقبل. لكن أرغب في أن يصلى على جثماني كاهن مسيحي إذا سمح بذلك أسقف مدينة باريس. وإذا رفض فلا أرى مانعًا من الإتيان بحاخام، دون أن يُكتَم عنه ولا عن أي شخص آخر أنني انضممت أدبيًا إلى المسيحية، وإن رغبتي الأولى أن أحصل على صلاة كاهن مسيحي" (18).

 

ل- دافيد ستراوس: من أكثر الذين هاجموا معجزات الإنجيل لكنه وقف عاجزًا أمام شخصية السيد المسيح فقال عنه "هذا المسيح شخص تاريخي وليس أسطوريًا، وهو شخص ليس مجرد رمز... أنه يظل على الدوام أعلى نموذج للدين يمكن أن يصل إليه فكرنا، ولا يمكن أن يصل إنسان إلى التقوى بدون حضوره في القلب "

 (G. S. Leuis, Mere Christianity Macmillan) (19)

 

م - جوته: الكاتب والشاعر الألماني الذي عارض المسيحية قال في قرب نهاية حياته " إن العقل البشري مهما تقدم في مختلف الميادين، لن يسمو فوق قيّم وآداب المسيحية التي تشرق وتتوهج في الأناجيل "

 (Kenneth Latourette , A History of European Morals from Augustus to Charlemagne, D. Appleton and Co.) (20)

وقال جوته أيضًا " إنني أحترم الأناجيل وأعتبرها صحيحة، فمنها يشرق نور الجلال والسمو في شخص يسوع المسيح السماوي الذي لم يظهر له مثل على الأرض "

(John W. Montgomery, history and Christianity, Lnter, - Varsity Press) (21)

ن - المؤرخ المسيحي فيليب شاف: يعلق على دعوة السيد المسيح نفسه بأنه الله فيقول "لو إن هذه الدعوة كانت على غير حق لكانت تجديفًا أو جنونًا، ولكن الفرض الأول لا ينسجم مع طهارة يسوع الأخلاقية وسموه الرفيع كما يتضح من كل عمل ومن كل كلمة بإتفاق الجميع، ولا يمكن لشخص بمثل وضوح فكر يسوع وسلامته أن يخدع نفسه فيظن أنه الله. فإنه لم يفقد إتزنه أبدًا، وسبح بمهارة فوق كل تيارات الاضطهادات والمتاعب كما تسبح الشمس فوق الغيوم، وقدم أحكم الأجوبة لأعقد الأسئلة، وتنبأ بصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث، وحلول الروح القدس، وتأسيس الكنيسة، وخراب أورشليم، وتحققت كل نبوءاته تمامًا.

هذه الشخصية الفريدة الأصلية الكاملة ذات المستوى الرفيع الذي يعلو فوق كل عظمة إنسانية لا يمكن أن تكون كاذبة أو خيالية "

(Philip Schaff, Ristory of the Christian Church, 8 Vols., Eerdmans) (22)

وقال فيليب شاف أيضًا " هذا العقل الصافي كالسماء، المنعش كنسمات الجبل، الحاد كالسيف الماضي، القوي الصحيح المستعد دومًا والمسيطر دومًا. هل يمكن أن يكون عرضة للتطرف أو الخداع وهو يعلن شخصيته ورسالته؟ إن مثل هذا إنطلق ليتنافى تمامًا مع العقل! "

(Philip Schaff, the Person of Christ, American Tract Society) (23)

 

ويقول فيليب شاف عن المسيح القدوس الذي بلا عيب وحده أنه " كلما زادت قداسة الإنسان زاد حماسه بالحاجة إلى الغفران وشعوره بنقصه عن المستوى الروحي المطلوب، ولكن يسوع الذي جاء في صورة جسدنا وتجرَّب مثلنا، لم يستسلم للتجربة، ولم يكن لديه ما يدعو للندم أو للاستغفار سواء عن فعل أو قول أو فكر. لم يكن محتاجًا أي غفران أو تغيير أو إصلاح، ولم يفقد - ولو للحظة واحدة - توافقه مع الآب، وكانت حياته سلسلة متصلة من التكريس لمجد الله ولخير الناس الأبدي "

 (Kennth Latourette, A History of European Morals from Augustus to Charlemagne, D. Appleton and Co.) (24)

 

ش - في حديث المستشار زكي شنوده عن وداعة السيد المسيح قال "فقد كان رقيقًا رقة السماء الصافية، حنونًا حنان الأب نحو أبنائه، عطوفًا عطف الراعي على حملانه، غير عنيف ولا قاس ولا متهجم ولا متجهم ولا غضوب ولا مشاكس. وإنما يتصرف ويتكلم في هدوء ورفق وسلام ومسالمة ورحمة وحكمة وصبر وطول أناة" (25).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(4) أورده المستشار زكي شنوده في كتابه الأول عن المسيح ص 98، 99.

(5) أورده جوش مكدويل في كتابه برهان يتطلب قرارًا ص 157.

(6) المرجع السابق ص 147.

(7) أورده جوش مطدويل في كتابه برهان يتطلب قرارًا ص 158.

(8) أورده القس عبد المسيح بسيط في كتابه أسئلة عن المسيح ج 5 - ما الفرق بين المسيح والأنبياء ومن هو الأعظم ص 14.

(9) المرجع السابق ص 15.

(10) المرجع السابق ص 15.

(11) المرجع السابق ص 16.

(12) أورده جوش مكدويل في كتابه برهان يتطلب قرارًا ص 148.

(13) المرجع السابق ص 147.

(14) أورده القس عبد المسيح بسيط في كتابه أسئلة عن المسيح ج 5 - ما الفرق بين المسيح والأنبياء ومن هو الأعظم ص 14.

(15) أورده ثروت سعيد في كتابه حقيقة التجسد ص 121، 122.

(16) أورده نيافة المتنيح الأنبا يؤانس مطران الغربية في كتابه إيماننا الأقدس ص 20.

(17) المرجع السابق ص 12.

(18) المرجع السابق ص 12، 13.

(19) أورده جوش مكدويل في كتابه برهان يتطلب قرارًا ص 149.

(20) المرجع السابق ص 158.

(21) المرجع السابق ص 158.

 (22) أورده جوش مكدويل في كتابه برهان يتطلب قرارًا ص 131.

 (23) المرجع السابق ص 133.

(24) المرجع السابق ص 148.

(25) المسيح - الكتاب الأول ص 204.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/quotes.html

تقصير الرابط:
tak.la/hqt6q7k