St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   cross
 
St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   cross

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول الصليب - أ. حلمي القمص يعقوب

61- ما هي الروايات المختلفة المتضاربة في نظرية إلقاء الشبه على يسوع وقت الصلب؟

 

س47: ما هي الروايات المختلفة المتضاربة في نظرية إلقاء الشبه؟

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 ج: ما أكثر الروايات المختلفة المتضاربة التي جاءت تعليقًا على ما جاء في سورة النساء "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا" (النساء 157)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. فيقول فخر الدين الرازي: "اختلفت مذاهب العلماء في هذا الموضع وذكروا وجوهًا.. وهذه الوجوه متعارضة متدافعة واللَّه أعلم بحقائق الأمور" (تفسير الرازي جـ 3 ص 350)(311).

 وبعض هذه الروايات خالف الحقيقة التي وردت في الإنجيل في كل وجوهها أو بعضها، والبعض الآخَر اتفق مع الحقيقة التي وردت في الإنجيل في كل وجوهها أو بعضها، وفي إجابة هذا السؤال نتعرّض أولًا إلى هذه الروايات المختلفة، وثانيًا حكم العقل والمنطق على هذه الروايات.

 

 أورد أبو جعفر الطبري في كتابه جامع البيان (6: 12 ـ 14) خمس روايات دون أن يجزم بالرواية الصحيحة، وهذه الروايات هي:

 1ـ الشبه وقع على كل المجموعة التـي كانت مع السيد المسيح، فقال: "أحاط اليهود بعيسى وأصحابه فوقع شبه عيسى على جميع أصحابه فاحتار اليهود، وعندما خرج إليهم واحد من الصحابة قتلوه ظانين أنه عيسى".

 

 2ـ كان مع السيد المسيح سبعة عشر شخصًا وجميعهم أُلقيَ عليهم شبه المسيح.. قال ابن جرير حدثنا ابن حميد عن يعقوب القمي عن هارون بن عنترة عن وهب بن منبه، قال: أتى عيسى ومعه سبعة عشر من الحواريين في بيت، وأحاطوا (اليهود) به. فلمَّا دخلوا صوَّرهم اللَّه كلهم على صورة عيسى فقالوا (اليهود) لهم: سحرتمونا، ولتبرزن إلينا عيسى أو لنقتلكم جميعًا. فقال عيسى لأصحابه: مَن يشتري منكم اليوم نفسه بالجنة فقال رجل أنا. فخرج إليهم فقال: أنا عيسى، وقد صوَّره اللَّه على صورة عيسى، فأخذوه فقتلوه وصلبوه. فمن ثم شُبّه لهم. وظنوا أنهم قد قتلوا عيسى. فظنت النصارى مثل ذلك أنه عيسى. ورفع اللَّه عيسى من يومه ذلك (كما أورد هذه الرواية جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين المسيحية والإسلام ص 57، 58).

 

 3ـ كان مع المسيح تسعة عشر شخصًا، وسقط الشبه على واحد منهم.. عن محمد بن الحسين عن أحمد بن المفضل عن أسباط السدى قال: "إن بني إسرائيل حصروا عيسى وتسعة عشر رجلًا من الحواريّين في بيت، فقال عيسى لأصحابه: من يأخذ صورتي فيُقتل وله الجنة؟ فأخذها رجل منهم، وصُعِد بعيسى إلى السماء، فلمَّا خرج الحواريون أبصروهم تسعة عشر، فأخبروهم أن عيسى عليه السلام قد صُعِد به إلى السماء فجعلوا يعدون القوم. فيجدون أنهم ينقصون رجلًا من العدة. ويرون عيسى فيهم فشكوا فيه، وعلى ذلك الرجل وهم يرون أنه عيسى فصلبوه.

 

 4ـ الذي أمر بصلب المسيح هو داود بن نورا.. وأُلقيَ الشبه على أحد أصحاب المسيح، ورُفِع المسيح أمام الحاضرين، وكان خائفًا ومرتعبًا فيقولون: "لم يفظع عبد من عباده بالموت فظعة، ولم يجزع جزعة وإنه ليقول عما يزعمون: اللهم إن كنت صارفًا هذه الكأس عن أحد من خلقك فأصرفها عني. وحتى إن جلده من كرب ذلك لينفصد دمًا فقال الحسن البصري ومحمد بن إسحاق: "كان اسمه داود بن نور فأمر بقتله وصلبه، فحضروا في دار بيت المقدس وذلك في عشية ليلة السبت، فلمّا حان وقت دخولهم أُلقي بشبهه على بعض أصحابه الحاضرين عنده، ورُفِع عيسى من روزنة من البيت إلى السماء، وأهل البيت ينظرونه، ودخل الشرطة فوجدوا ذلك الشاب الذي أُلقي عليه شبهه فأخذوه ظانين أنه عيسى فصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه إهانة له" (كما أورد هذه الرواية جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير في المسيحية والإسلام ص 52).

 

 5 ـ الشبه وقع على سرجس فصلبوه، فقال محمد ابـن إسحـاق بـن يسار "وجعل عيسى عليه السلام يدعو اللَّه عز وجل أن يؤخّر أجله. يعني ليبلغ الرسالة ويكمل الدعوة ويكثر الناس الدخول في دين اللَّه قيل: وكان عنده في الحواريين إثنا عشر رجلًا بطـرس ويعقوب بن زبدا، ويحنس أخو يعقوب، وأندراوس، وفيلبس، وأبرثلما ومتى وتوماس، ويعقوب بن حلقيا وتداوس، وفتاتيا ويودس كريا يوطا وهذا هو الذي دل اليهود على عيسى. قال ابن إسحاق: وكان فيهم رجل أسمه سرجس كتمته النصارى وهو الـذي أُلقي عليـه شبه المسيح فصُلِب عنه"(312) كما قال ابن إسحق "إن عيسى حين جاءه من اللَّه إني رافعك إليَّ: قال يا معشر الحواريين أيكم يحب أن يكون رفيقي في الجنة حتى يُشبَّه للقوم في صورتي فيقتلوه في مكاني، فقال سرجس: أنا يا روح اللَّه. فقال: فأجلس في مجلسي فجلس فيه، ورُفِع عيسى عليه السلام، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه فكان هو الذي صلبوه.. وكانوا لا يعرفون عيسى حتى جعلوا ليوداس الأكريايوطا ثلاثين درهمًا على أن يدلهم عليه ويعرفهم به، فلما دخلوا وقد رُفِع عيسى ورأى سرجس في صورة عيسى فلم يشك أنه هو فأكب عليه فقبله فأخذوه وصلبوه. ثم أن ليوداس الأكريايوطا ندم على ما صنع فأختنق بحبل حتى قتل نفسه وهو ملعون من النصارى"(313).

St-Takla.org Image: Pietà painting (the sadness of Saint Mary over the body of Jesus Christ after His death) by Pietro Perugino, executed around 1483-1493, oil on panel, 168 cm × 176 cm (details 1) - Uffizi Gallery (Galleria degli Uffizi), Florence (Firenze), Italy. It was established in 1581. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 1, 2014. صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة الشفقة (بييتا: حزن السيدة مريم العذراء على السيد المسيح بعد موته)، رسم الفنان بيترو بيروجينو في الفترة ما بين 1483-1493 م.، زيت على لوح بمقاس 168×176 سم. (تفاصيل 1) - صور متحف معرض أوفيتزي (متحف أوفيزي)، فلورنسا (فيرينزي)، إيطاليا. وقد أنشئ عام 1581 م. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 1 أكتوبر 2014

St-Takla.org Image: Pietà painting (the sadness of Saint Mary over the body of Jesus Christ after His death) by Pietro Perugino, executed around 1483-1493, oil on panel, 168 cm × 176 cm (details 1) - Uffizi Gallery (Galleria degli Uffizi), Florence (Firenze), Italy. It was established in 1581. - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, October 1, 2014.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة الشفقة (بييتا: حزن السيدة مريم العذراء على السيد المسيح بعد موته)، رسم الفنان بيترو بيروجينو في الفترة ما بين 1483-1493 م.، زيت على لوح بمقاس 168×176 سم. (تفاصيل 1) - صور متحف معرض أوفيتزي (متحف أوفيزي)، فلورنسا (فيرينزي)، إيطاليا. وقد أنشئ عام 1581 م. - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 1 أكتوبر 2014

 وجاء في التفسير المنير أن الشبه أُلقيَ على سرجس وأكتسى المسيح بالريش وطار ليسكن مع الملائكة.. قال الضحاك لما أرادوا قتل عيسى اجتمع الحواريون في غرفة وهم اثنا عشر رجلًا، فدخل عليهم المسيح من مشكاة الغرفة فأخبر إبليس جميع اليهود فركب أربعة آلاف رجل فأخذوا باب الغرفة، فقال المسيح للحواريين أيكم يخرج ويُقتَل ويكون معي في الجنة؟ فقال رجل يقال له سرجس: أنا يا نبي اللَّه، فأُلقيَ إليه مدرعته من صوف وعمامته من صوف وناوله عكازه، وألقى اللَّه شبه عيسى عليه فخرج على اليهود فقتلوه وصلبوه. وأما المسيح فكساه اللَّه تعالى الريش وألبسه النور وقطع عنه لذة المطعم والمشرب فصار مع الملائكة.. ولما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال هذا المقتول بعيسى، وقال آخرون بل هو هو، وقال بعضهم إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا، وإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى" (التفسير المنير لمعالم التنزيل تأليف الشيخ محمد نووي الجاوي جـ 1 الطبعة الثالثة سنة 1955 م ص 184)(314).

 

6ـ إن الشبه أُلقي على وجه عيسى فقط دون بقية جسمه كما جاء في تفسير الجلالين "قال بعضهم لما رأوا المفتول قالوا: الوجه وجه عيسى، أما الجسد فليس بجسده، وقال آخرون بل هو هو" (تفسير الإمام الجلالين ومزيَّل بأسباب النزول ص 1135)(315).

 وقال الإمام الخازن "ادَّعت اليهود أنهم قتلوا عيسى عليه السلام وصدقتهم النصارى على ذلك، فكذَّبهم اللَّه عز وجل جميعًا، ورد عليهم بقوله (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبـه لهم) يعنـي أُلقي شبه عيسى على غيره حتى قُتِل وصُلِب (وأن الذين اختلفوا فيه) يعني في قتل عيسى وهم اليهود (لفي شك منه) يعني من قتله، وذلك أن اليهود قتلوا ذلك الشخص المشبَّه بعيسى، وكان قد أُلقي الشبه على وجه ذلك الشخص دون جسده فلمَّا قتلوه نظروا إلى جسده فوجدوه غير جسد عيسى، فقالوا: الوجه وجه عيسى والجسد جسده هو" (مختصر تفسير القرآن للخازن. تأليف الإمام علاء الدين علي بن محمد المعروف بالخازن. اختصار محمد علي قطب. المجلد الأول ص 283، 284)(316).

 

7ـ الشبه وقع على يودس "وقال الضحاك عن أبي عباس: أستخلف عيسى شمعون وقتلت اليهود يودس الذي أُلقي عليه الشبه"(317) وقال الإمام القرطبي على الشبه الذي وقع على وجه عيسى دون جسمه: "إن اليهود لما اجتمعوا على مثل عيسى دخل البيت هاربًا منهم فرفعه جبريل من الكوة إلى السماء، فقال ملكهم إلى رجل منهم يقال له يهوذا ادخل إليه فأقتله، فدخل فلم يجد هناك عيسى وألقي اللَّه عليه شبه عيسى، فلما خرج رأوه على شبه عيسى، فأخذوه وقتلوه وصلبوه. ثم قالوا وجهه يشبه وجه عيسى وبدنه يشبه بدن صاحبنا، فإن كان صاحبنا فأين عيسى، وإن كـان عيسى هذا فأين صاحبنا، فوقع بينهم قتال فقتل بعضهم بعضًا" (الجامع لأحكام القرآن الكريم للإمام القرطبي جـ 4 ص 98)(318).

 وجاء في كتاب وسائل إظهار الحق طبعة 4 سنة 1982م بأنهم أخذوا المسيح إلى الصليب، فوقع نعاس على الجميع، ورفع عيسى، فصلبوا يهوذا بدلًا عنه ودفنوه. ثم أخرجوا جثته وأخفوها، فقال: "وحضر معه يهوذا إلى محل الصلب وكان معه آخَر أُحضِر ليُصلب لأنه محكوم عليه، فلمَّا أحضروا المسيح إلى محل الصليب غلبهم النعاس جميعًا فناموا، فرفع اللَّه المسيح، وأُلقيَ شبهه على يهوذا الذي كان أشبه الناس به.. يجوز أن الأعوان لمّا قهرهم النعاس لم يجدوا المسيح صلبوا يهوذا وأدخلوه القبر، وخافوا أن يُفتّش الأحبار على عملهم فيرون الذي صُلِب غير المسيح، فينتقمون من الأعوان، فأخرجوا يهوذا من القبر وأخفوه في مكان آخَر.. ويجوز أن يكون الأحبار أمروا بهذا العمل (أي صلب المسيح) بدون أخذ أمر من الحاكم الروماني فخافوا من تهيج الشعب عليهم بحصول تلك الحادثة فينتقم الرومان منهم، فأخرجوا جثة يهوذا من القبـر وأخفوها في مكان آخَر"(319) كما قال بصلب يهوذا د. أحمد شلبي في كتابه المسيحية طبعة 6 سنة 1978م ص 42، 43، والشيخ محمود أبو زهرة في محاضرات في النصرانية طبعة رابعة سنة 1972م ص 24 ـ 26، وحسني يوسف في كتابه عقائد النصارى الموحدين الطبعة الأولى سنة 1985م، ص 243 ـ 245، وعبد العزيز حسين في كتابه دعوة الحق طبعة 3 سنة 1994م، ص 27 ـ 30، 121، ود. عبد العزيز عبود في كتابه المسيح والمسيحية والإسلام طبعة أولى سنة 1984م، ص 189 (راجع د. فريز صموئيل ـ مَن هو المصلوب ص 10 ـ 22).

 

8 ـ الشبه وقـع على رأس جالوت، فقال أحمد بن مروان: حدّثنا محمد بن الجهم، قال: سمعت الفراء يقول في قوله: (ومكروا ومكـر اللَّه واللَّه خير الماكرين) قال: إن عيسى غاب عن خالته زمانًا فأتاها، فقام رأس الجالوت اليهودي فضرب على عيسى حتى اجتمعوا على باب داره فكسروا الباب، ودخل رأس جالوت ليأخذ عيسى، فطمس اللَّه عينيه عن عيسى وألقـى اللَّه شبـه عيسى عليه فأخذوه فقتلوه وصلبوه، فقال جل ذكره (وما قتلوه وما صلبوه ولكـن شبه لهم)"(320).

 

9ـ وقع الشبه على أحد أصحاب المسيح، والسبب في صدور الأمر بالصلب أن السيد المسيح دعا على اليهود الذين شتموه فمسخهم اللَّه قردة وخنازير، فقال البيضاوي في تفسيره "رُوي أن رهْطا من اليهود سبوا عيسى وأمه فدعا عليهم فمسخوا قردة وخنازير فاجتمعت اليهود على قتله. فأخبره اللَّه بأنه يرفعه إلى السماء، فقال لأصحابه: أيكم يرضى بأن يُلقى عليه شبهي فيُقتَل ويُصلَب ويدخل الجنة، فقام رجل منهم، فألقى اللَّه عليه شبهه، فقُتل وصُلِب" (البيضاوي جـ 2 ص 127)(321).

 ونفس المعنى ذكره الإمام النسفي فقال "رُوي أن رهطا من اليهود سبوه وسبوا أمه فدعا عليهم اللهم أنت ربي وبكلمتك خلقتني. اللَّه العن من سبني وسب والدتي فمسخ اللَّه من سبهما قردة وخنازير، فاجتمعت اليهود على قتله فأخبره اللَّه بأنه يرفعه إلى السماء ويطهره في صحبة اليهود، فقال لأصحابه: أيكم يرضى أن يُلقى عليه شبهي فيُقتَل ويُصلَب ويدخل الجنة؟ فقال رجل منهم أنا، فألقى اللَّه عليه شبهه فقُتِل وصُلِب" (تفسير النسفي ـ تأليف الإمام الجليل العلامة أبي بركات عبد اللَّه ابن أحمد بن محمود النسفي مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده سنة 1966م جـ 1 ص 260)(322).

 

10ـ أُلقيَ الشبه على رجل كان ينافقه، فقال البيضاوي في تفسيره: "وقيل كان رجلًا ينافقه فخرج ليدل عليه، فأُلقيَ عليه شبهه فأُخذ وصُلِب" (تفسير البيضاوي جـ 2 ص 128)(323).

 وقال الإمام النسفي نفس المعنى: "وقيل كان رجل ينافق عيسى فلمَّا أرادوا قتله قال أنا أدلّكم عليه فدخل بيت عيسى، ورُفِع عيسى وألقى اللَّه شبهه على المنافق، فدخلوا عليه فقتلوه وهم يظنون أنه عيسى.. قالوا إن الوجه وجه عيسى والبدن بدن صاحبنا" (تفسير النسفي تأليف الإمام الجليل العلامة أبي البركات عبد اللَّه ابن أحمد بن محمود النسفي. مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده سنة 1966م جـ 1 ص 260)(324).

 وقال الدكتور أحمد شلبي في كتابه مقارنة الأديان طبعة خامسة سنة 1977م: "أخذ جند الرومان يبحثون عن عيسى لتنفيذ الحكم عليه، وأخيرًا عرفوا مكانه فأحاطوا به ليقبضوا عليه، وكان من أصحابه رجل منافق يشي به، فألقى اللَّه عليه شبه عيسى وصوته، فقبض عليه الجنود وأرتج عليه أو أسكته اللَّه فنُفّذ فيه حكم الصلب. أمّا المسيح فقد كتب اللَّه له النجاة من هذه المؤامرة، وأنسل من بين المجتمعين فلم يحس أحد به، وترك بني إسرائيل بعد أن يئس من دعوتهم وبعد أن حكموا بإعدامه.. ماذا كانت نهاية عيسى بعد النجاة من الصليب؟ هل رُفِع إلى السماء حيًا بجسمه وروحه؟.. هل أستوفى أجله على الأرض وهو مختف ثم مات حيث شاء اللَّه ودُفِن جسمه ورُفِعَت روحه إلى بارئها.. "(325).

 

 11ـ وقع الشبه على طيطايوس، فجاء في تفسير البيضاوي: "وقيل دخل طيطايوس اليهودي بيتًا كان هو (المسيح) فيه فلم يجده وألقى اللَّه عليه شبهه، فلمَّا خرج ظُن أنه عيسى فأُخذ وصُلِب" (البيضاوي جـ 2 ص 128)(326) وجاء في التفسير المنير: "قال كثير من المتكلمين أن اليهود لمَّا قصدوا قتله رفعه اللَّه تعالى إلى السماء فخاف رؤساء اليهود من وقوع الفتنة من عوامهم لما أنهم اجتمعوا على قتله، لأن اللَّه مسخ من سبُّوه وسبُّوا أمه قردة وخنازير بدعائه عليهم فأخذوا إنسانًا يقال له طيطايوس اليهودي وقتلوه وصلبوه، ولبَّسوا على الناس أنه المسيح، والناس ما كانوا يعرفونه إلاَّ بالاسم لأنه كان قليل المخالطة للناس" (التفسير المنير لمعالم التنزيل. تأليف الشيخ محمد نووي جـ 1 الطبعة الثالثة سنة 1955م ص 183، 184)(327).

 

 12ـ الشبه قد يكون وقع على الشيطان، فقال شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي: "يُحتمَل أن اللَّه صوَّر لهم شيطانًا أو غيره بصورته وصلبوه، ورُفِع المسيح" (الأجوبة الفاخرة دار الكتب العلية. بيروت. لبنان ص 8، وأيضًا ورد نفس الرأي فـي كتـاب الإعلان للقرطبي ـ تحقيق د. أحمد حجازي السقا ص 416)(328).

 

 13ـ الذين ذهبوا للقبض على المسيح ألتبس عليهم الأمر فقبضوا على يهوذا ظانين أنه السيد المسيح، فقال البعض: "إن الذين ذهبوا للقبض على المسيح لم يكونوا على بينة من هيئته أو هيئة يهوذا الذي أخذوه معهم؟!! ليدلهم عليه! لأنهم ألتقوا بيهوذا في المعبد الذي عادة ما يكون ضوءه خافتًا، وساروا إلى المسيح في الليل في ضوء المشاعل التي لا تتبيَّن فيه الأمور على حقيقتها. وبالتالي لم يكن في وسعهم التفرقة بين المسيح ويهوذا؟! ولمَّا جاءوا إلى حيث المسيح هرب كل التلاميذ وظل يهوذا وحده، فضاعـت كل الوسائط التي يمكن بها الكشف عن المسيح!! وفي هذا الجو الملبَّد بالغموض ظهرت ذراع اللَّه القوية ورفعت المسيح إلى السماء، فسقط الجميع على الأرض، على وجوههم، ولمَّا رأى يهوذا ذراع اللَّه التي أنقذت المسيح ندم وأراد أن يُكفّر عن إثمه، فسلَّم لهم نفسه فأخذوه وصلبوه وشاع أن الذي صُلِب هو المسيح!!"(329).

 

 14ـ إن أحدًا لم يُصلب، ولكن كانت مجرد إشاعة، فيقول البيضاوي في تفسيره: "وقيل لم يُقتَل أحد ولكن أُرجف وأُشيع بقتله فشاع بين الناس" (البيضاوي جـ 2 ص 128)(330).

 

 15ـ قالوا الذي صُلِب هو ناسوت المسيح بينما صَعَد اللاهوت، فجاء في تفسير الإمام البيضاوي: "ولمّا وقعت تلك الواقعة اختلف الناس، فقال بعض اليهود إنه كان كاذبًا فقتلناه حقًا، وقال قوم صُلِب الناسوت وصعد اللاهوت"(331).

 

 16ـ صَلَب المسيح مجرّد وهم وخيال، فجاء في تفسير الزمخشري: "شُبّه لهم أي خُيَّل لهم أو أوهموا أنهم قتلوه وصلبوه. فهو ميت لا حي. بل هو حي لأن اللَّه رفعه إليه".

 

 17ـ قالوا إن الذي أصدر الأمر بصلب المسيح هو ملك دمشق، ووقع شبه المسيح على شاب صغير، فقال د. هاشم جودة: "إن السيد المسيح صنع المعجزات الباهرات، ولذلك فإن اليهود حسدوه على ما أتاه اللَّه من فضله، فكذَّبوه وخالفوه وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم حتى اضطروا وأمه سلام اللَّه عليهما إلى عدم مساكنتهم فكان يكثر السياحة هو وأمه عليهما السلام، ثم أنهم لم يقنعوا بهذا كله فسعوا إلى ملك دمشق في ذلك الزمان. وكان رجلًا مشركًا من عبدة الكواكب وكان يُقال لأهل ملته: اليونان وأنهوا إليه في بيت المقدس رجلًا يفتن الناس ويضلّهم ويفسد على الملك رعاياه.. فغضب الملك من هذا، وكتب إلى نائبه ببيت المقدس أن يحتال على هذا المذكور وأن يصلبه ويضع الشوك على رأسه، ويكف آذاه عن الناس، فلمَّا وصل الكتاب أمتثل متولي بيت المقدس ذلك، وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي نزل فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه اثنا عشر أو ثلاثة عشر ـ وقيل سبعة عشر نفرًا ـ وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت، فحصروه هناك، فلمَّا أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه، أو خروجه إليهم قال لأصحابه: أيكم يلقى عليه شبهي، وهو رفيقي في الجنة؟ فانتدب لذلك شاب منهم فكأنه أستصغره عن ذلك، فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلاَّ ذلك الشاب فقال: أنت هو، وألقى اللَّه عليه بشبه عيسى حتى كأنه هو، وفُتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرُفِع إلى السماء وهو كذلك. فلما رُفِع خرج أولئك النفر، فلمّا رأى أولئك ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى، فأخذوه في الليل وصلبوه، ووضعوا الشوك على رأسه، فأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه (أي صلب المسيح) وتبجحوا بذلك. سلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقولهم. ماعدا من كان في البيت مع المسيح فأنهم شاهدوا رفعه، وأما الباقون فأنهم ظنوا كما ظن اليهود أن المصلوب هو المسيح بن مريم، حتى ذكروا أن مريم جلست تحت المصلوب وبكت".

وهذا كله من امتحان اللَّه لعباده، لما له في ذلك من الحكمة البالغة.. هذا رأي وهناك رأي آخَر يقول: إن اللَّه ـ تعالى ـ ألقى شبه عيسى عليه السلام ـ على من خانه ودبّر قتله وتآمر مع اليهود عليه من تلاميذه، وهو يهوذا الإسخريوطي.. وقد أوضح اللَّه الأمر وجلاه وبيَّنه في القرآن العظيم الذي أنزله على رسوله الكريم"(332).

 

 18ـ أنهم أخذوا الشبيه فقتلوه ثم صلبوا جثته، فقال ابن أبي حاتم: "حدّثنا أحمد بن سنان حدثنا أبو معاوية عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أراد اللَّه أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلًا منهم من الحواريين، يعني فخرج (عيسى) من عين في البيت ورأسه يقطر ماءً.. ثم قال: أيكم يُلقى عليه شبهي فيُقتَل مكاني فيكون معي في درجتي؟ فقام شاب من أحدثهم سنًا، فقال له: اجلس. ثم عاد عليهم فقام الشاب فقال: أنا فقال: أنت هو ذاك، فأُلقيَ عليه شبه عيسى، ورُفِع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء. قال: وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه، ثم صلبوه..

 فقالت طائفة: كـان اللَّه فينـا ما شاء، ثم صعد إلى السماء وهؤلاء اليعقوبية، وقالت فرقة: كان فينا ابن اللَّه ما شاء، ثم رفعه اللَّه إليه وهؤلاء النسطورية، وقالت فرقة: كان فينا عبد اللَّه ورسوله ما شاء، ثم رفعه اللَّه إليه وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت الكافرتان (اليعقوبية والنسطورية) على المسلمة فقتلوها، ولم يزل الإسلام طامسًا حتى بعث اللَّه (صلعم)"(333).

 

 19ـ تعرَّض السيد المسيح للاستهزاء والبصاق وكلّلوه بالشوك، وفي لحظة صلبه رفعه اللَّه، فقال ابن جرير: "وحدثنا المثنى، حدثنا إسحاق حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدثني عبد الصمد بن معقل، أنه سمع وهبًا يقول: إن عيسى ابن مريم لما أعلمه اللَّه أنه خارج من الدنيا جزع من الموت وشقّ عليه، فدعا الحواريين وصنع لهم طعامًا".

 فقال: أحضروني الليلة فإن لي إليكم حاجة، فلما اجتمعوا إليه من الليل عشاهم وقام يخدمهم، فلمّا فرغوا من الطعام أخذ يغسل أيديهم ويوضئهم بيده ويمسح أيديهم بثيابه، فتعاظموا ذلك وتكارهوا، فقال: من ردَّ عليَّ شيئًا الليلة مما أصنع فليس مني ولا أنا منه، فأقروه حتى إذا فرغ من ذلك.

 قال: أمَّا ما صنعت بكم الليلة مما خدمتكم على الطعام وغسلت أيديكم بيدي فليكن لكم بي أسوة.. فقال: يذهب بالراعي وتتفرق الغنم وجعل يأتي بكلام نحو هذا ينعي به نفسه، ثم قال: الحق ليكفرن بي أحدكم قبل أن يصيح الديك ثلاث مرات، وليبعني أحدكم بدراهم يسيرة وليأكلن ثمني..

 فلمَّا أصبح أتى أحد الحواريين إلى اليهود فقال: ما تجعلون لي إن أدللتكم على المسيح، فجعلوا له ثلاثين درهمًا فأخذها ودلهم عليه.. فأخذوه واستوثقوا منه وربطوه بالحبل وجعلوا يقودونه ويقولون: أنت كنت تحيي الموتى وتنتهر الشيطان وتبرئ المجنون أفلا تنجّي نفسك من هذا الحبل؟ ويبصقون عليه ويلقون عليه الشوك حتى أتوا به الخشبة التي أرادوا أن يصلبوه عليها فرفعه اللَّه إليه، وصلبوا ما شبه لهم، فمكث سبعًا(سبع ساعات)"(334).

 

 20ـ صُلِب المسيح وسُمّرت يداه ومات ودُفِنَ، فجاء في إخوان الصفا عن السيد المسيح: "وخرج في الغد وظهر للناس وجعل يدعوهم ويعظهم حتى أُخذ وحُمِل إلى ملك إسرائيل، فأمر بصلبه فصُلِب وسُمِّرت يداه على خشبة الصليب وبقى مصلوبًا من صحوة النهار إلى العصر، وطلب الماء فسُقيَ الخل، وطُعِن بالحربة في جنبه، ودُفِن مكان الخشبة، ووكل بالقبر أربعون نفرًا. وهذا كله بحضرة أصحابه وحواريه" (أخوان الصفا جـ 4 ص 30)(335).

 

 21ـ مات المسيح ثلاثة أيام وقام من بين الأموات، فقال ابن كثير عن إدريس: "قـال: مات المسيح ثلاثة أيام، ثم بعثه اللَّه ورفعه" (تفسير ابن كثير جـ 4 ص 30)(336).

 

 22ـ وأيضًا اختلف المفسّرون في رفع السيد المسيح، هل رُفِع روحًا وجسدًا قبل موته أم أنه رُفِعت روحه فقط؟ وقال أصحاب الرأي الأول أن السيد المسيح رُفِع روحًا وجسدًا قبل موته لأن السماء ليست مقبرة للجثث "ورفْعه إلى السماء جثة هامدة سخف من القول، وقد نزَّه اللَّه السمـاء عن أن تكون قبورًا لجثث الموتى، وإن كان الرفع بالروح فقط فأي مزية لعيسى في ذلك على سائر الأنبياء، والسماء مستقر أرواحهم الطاهرة. فالحق أنه عليه السلام رُفِع إلى السماء حيًّا بجسده وروحه"(337).

وقال أصحاب الرأي الثاني أن اللَّه أمات عيسى ثم رُفِعت روحه، واعتمد أصحاب هذا الرأي على أن الأحاديث التي تحدّثت عن رفع المسيح: "أولًا: أنها أحاديث آحاد وأحاديث الآحاد لا يعمل بها في العقائد، ومسألة رفع عيسى عليه السلام مسألة اعتقادية فلا يعمل بهذه الأحاديث فيها. وثانيها: أنه لم ترد في هذه الأحاديث كلمة واحدة تنص على رفع عيسى بجسده وروحه.. ومن أنصار هذا الرأي الدكتور أحمد شلبي، والسيد محمد رشيد رضا الذي قال "ليس في القرآن نص صريح على أن عيسى رُفِع بروحه وجسده إلى السماء".. ويقول الأستاذ محمد أبو زهرة: إن هذه الأحاديث التي تُخبر برفع المسيح جسدًا وروحًا ليست متواترة، ولم تشتهر إلاَّ بعد القرون الثلاثة الهجرية، فقد تكون من وضع النصارى". ويقول: "إن نصوص القرآن لا تلزمنا بالاعتقاد بأن المسيح رُفِع إلى السماء بجسده"..

 ويقول الأستاذ الأكبر الشيخ المراغي: "ليس في القرآن نص صريح وقاطع على أن عيسى عليه السلام رُفِع بجسمه وروحه..".

ويقول الأستاذ عبد الوهاب النجار: "إنه لا حجة لمن يقول بأن عيسى رُفِع إلى السماء لأنه لا يوجد ذِكر للسماء بازاء قوله تعالى (ورافعك إليَّ) وكل ما تدل عليه هذه العبارة أن اللَّه مُبعده عنهم إلى مكان لا سلطة لهم فيه.."

 وفي كتاب "في ظلال القرآن" عند تفسيره الآية الأولى (ورافعك إليَّ).. يقول المفسّر: "لقد أرادوا قتل عيسى وصلبه، وأراد اللَّه أن يتوفاه وفـاة عادية ففعل، ورفع روحه كما رفـع أرواح الصالحين من عبـاده".. (وقـال) الباحث محمد الغزالي.. "إن عيسى مات، وأنه كسائر الأنبياء مات بروحه فقط، وإن جسمه في مصيره كأجساد الأنبياء كلها.. وفي رأيي أنه خير لنا نحن المسلمين ـ وكتابنا لم يقل قولًا حاسمًا أبدًا أن عيسى حي بجسده.. خير لنا أن نرى الرأي الذي يقول أن عيسى مات وأنه كغيره من الأنبياء لا يحيا إلاَّ بروحه فقط".

(ويقول) الأستاذ صلاح أبو إسماعيل.. "إن اللَّه ليس له مكان حسي محدود حتى يكون الرفع حسيًّا، وعلى هذا ينبغي تفسير الرفع على أنه رفع القدر وإعلاء المكانة والمنزلة، ثم إن رفع الجسد قد يستلزم أن هذا الجسد يمكن أن يُرى الآن، وأنه يحتاج إلى ما تحتاج إليه الأجسام من طعام وشراب، ومن خواص الأجسام على العموم وهو ما لا يتناسب في هذا المجال.. إذا كان رفع عيسى حيًّا معجزة، فما فائدة وقوعها غير واضحة (أي في السر) أمام معاندي المسيح عليه السلام وجاحدي رسالته؟"(338).

ثم يدلي د. هاشم جوده بدلوه فيقول: "موقفنا من هذه الأفكار (يقصد المتضاربة).. رفع عيسى عليه السلام حيًّا بجسده وروحه إلى محل كرامته في السماء هو أسلم وأحكم.. وإن ما لجأ إليه أصحاب الرأي الثاني (أن المسيح مات ورفعت روحه) من تأويلات لآيات القرآن.. وزعمهم أن القول برفع المسيح حيًّا يدعم قول النصارى.. بل الصحيح الذي عليه الأكثرون أن القول برفع عيسى حيًّا قول الكثيرين من الصحابة كأبي هريرة، والنواس بن سمعان، وعبد اللَّه بن عمر وغيرهم.. ولم ينكره في العصر الأول إلاَّ المعتزلة والجهمية" (339).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(311) أورده الشماس يسى منصور في كتابه الصليب في جميع الأديان ص 85.

(312) أورده جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين المسيحية والإسلام ص 55، 56.

(313) مذكرة دراسات خاصة لطلبة الإكليريكيات اللاهوتية عن الصلب والفداء ص 44.

(314) المرجع السابق ص 47.

(315) المرجع السابق ص 44.

(316) مذكرة دراسات خاصة لطلبة الإكليريكيات اللاهوتية عن الصلب والفداء ص 47، 48.

(317) أورده جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين المسيحية والإسلام ص 56.

(318) دراسات خاصة لطلبة الإكليريكيات اللاهوتية ص 53.

(319) أورده ثروت سعيد في كتابه حقيقة التجسد ص 318، 319.

(320) أورده جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين المسيحية والإسلام ص 56، 57.

(321) أورده القمص سرجيوس في ردّه على المنتصر المهدي حول حقيقة صلب المسيح وموته طبعة سنة 1947م ص7.

(322) دراسات خاصة لطلبة الإكليريكيات اللاهوتية ص 52، 53.

(323) أورده القمص سرجيوس في ردّه على المنتصر المهدي حول حقيقة صلب المسيح وموته ص 7.

(324) دراسات خاصة لطلبة الإكليريكيات اللاهوتية ص 53.

(325) أورده ثروت سعيد في كتابه حقيقة التجسد ص 318.

(326) أورده القمص سرجيوس في رده على المنتصر المهدي حول حقيقة صلب المسيح وموته ص 7.

(327) دراسات خاصة لطلبة الإكليريكيات اللاهوتية عن الصليب والفداء ص 47.

(328) أورده د. فريز صموئيل في كتابه من هو المصلوب؟ ص 49.

(329) أورده القس عبد المسيح بسيط في كتابه هل صُلِب المسيح حقًا وقام؟ ص 23.

(330) أورده القمص سرجيوس في ردّه على المنتصر المهدي حول حقيقة صلب المسيح وموته ص 7.

(331) أورده يسى منصور في كتابه الصليب في جميع الأديان ص 84.

(332) العقائد المسيحية بين القرآن والعقل ص 233، 234.

(333) أورده جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين المسيحية والإسلام ص 53، 54.

(334) أورده جمال محمد أبو زيد في كتابه الأسبوع الأخير للمسيح بين المسيحية والإسلام ص 58 ـ 62.

(335) أورده عوض سمعان في كتابه قيامة المسيح والأدلة على صدقها ص 96.

(336) أورده إسكندر جديد في كتابه الصليب في الإنجيل والقرآن ص 14.

(337) أورده د. هاشم جودة في كتابه العقائد المسيحية بين القرآن والعقل ص 259.

(338) د. هاشم جوده ـ العقائد المسيحية بين القرآن والعقل ص 259.

(339) المرجع السابق ص 264 ـ 266.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/cross/look-alike-contradictions.html

تقصير الرابط:
tak.la/4h3rd5p