جاء في كتاب مختصر علم اللاهوت الأدبي تحت رقم 498 " وخادم توزيع سر الأفخارستيا غير المألوف هو الشماس الحاصل على إذن الرئيس المألوف أو الخوري... ولا يعطين هذا الإذن إلاَّ لداع خطير... أما الداعي الخطير فهو أن ينشغل الكهنة بسماع الاعترافات أو الوعظ مثلًا. أن رؤساء الكنائس هم كالخوارنة بناء على القانون 846 بند 2 المعطوف على 849 بند 1 بشأن توزيع الأفخارستيا، لذلك فلهم أن يمنحوا الشمامسة الإذن المشار إليه [جاء في قوانين المجمع اللبناني (مل) " أما في الكنيسة الشرقية فيسوغ للشماس الكبير خلوًا عن إذن (بدون إذن) خصوصي من الأسقف أو الكاهن حتى في حضورهما أيضًا أن يوزع الأفخارستيا (الجسد) في القداس الاحتفالي على الإكليروس والعوام ولكن لا على الكهنة (ص18) ولا يجوز في الكنيسة المارونية للشمامسة أن يناولوا أحدًا جسد الرب خلوًا من إذن الأسقف (ص186)] على الشماس وهو يناول أن يلبس البطرشيل على عادة الشمامسة وأن يقوم برتبة المناولة كالكاهن... وله بعد مناولة المرضى أن يمنحهم البركة بالقربان المقدس. وله بعد المناولة العادية أن يبارك بيده... للعلماني عند الضرورة القصوى أن يناول نفسه وغيره من العلمانيين متجاوزًا العثار (العثرة) إذا تطلب تناول بعض المرضى الزاد الأخير مهارة خاصة، فللكاهن أن يكل (يوكِل) هذه المناولة إلى راهبة ممرضة فتقوم بها بواسطة ملعقة صغيرة " (457) وجاء في وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني "وللشماس... أن يمنح العماد رسميًا، وأن يحتفظ بالقربان ويوزعه، وأن يحضر الزواج باسم الكنيسة ويباركه، وأن يحمل الزاد الأخير إلى المنازعين" (458)
توضيح:
يمكن للشماس الكامل "الدياكون" أن يحمل الكأس ويناول الدم بشرط أن يكون متفرغًا بالكامل للعمل الكنسي، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ولكن ليس له الحق في لمس الجسد أو مناولته للشعب، أو القيام بالعماد، أو منح البركات. إنما كل هذه الأمور هي من اختصاص القسوس فما فوق.
وما هو الداعي الضروري الذي جعل الكنيسة الكاثوليكية تُصّرح للشماس بتوزيع الأسرار المقدسة مع وجود كهنة يتلقون اعترافات أو يلقون عظات؟! وهل يليق أن ينشغل الكاهن باعتراف أو عظة ويترك توزيع الأسرار المقدسة للشماس..؟! إن كان طقس الكنيسة ينص في صلاة اللقان على أن أكبر رتبة كهنوتية هو الذي يغسل أرجل الشعب، فهل يصح أن ينشغل صاحب الرتبة الكهنوتية عن الأسرار. أما الشخص العلماني فليس له أن يلمس الأسرار المقدسة، ولا الأواني المقدسة، وأيضا الراهبات ليس لهنَّ أن يلمسنَّ لا الأسرار ولا الأواني المقدسة.
_____
(457) مختصر اللاهوت الأدبي ص431، 432.
(458) وثائق المجمع الفاتيكانى الثاني - دستور عقائدي في الكنيسة -في تنظيم السلطة الكنسية رقم 29 ص351.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/sacraments-eucharist-anyone.html
تقصير الرابط:
tak.la/fgzqh85