St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

659- أول من استخدم مصطلح "اللوغوس " هو هيراقليطس، فما هو مفهوم اللوغوس من منظار هيراقليطس؟ وهل اعتنق يوحنا الرسول آراء هيراقليطس بشأن "اللوغوس"، أم أنه اشترك معه في "المبنى" واختلف معه في "المعنى"؟

 

ج: أولًا: مفهوم "اللوغوس" Logos لدى هيراقليطس:

1- فرَّق هيراقليطس بين الكلمة المنطوقة Pronunciation وبين "اللوغوس"، حتى أنه يقول: "لا تنصتوا لي بل للوغوس"(185).

2- محور فلسفة هيراقليطس أن كل الأشياء في العالم في حركة دائمة، فكل ما في الوجود في سيلان وفيضان وتغيُّر، النهار يعقبه ليل، والصيف يعقبه شتاء، والصحة يعقبها مرض... إلخ. جميع الأشياء خاضعة للتغيُّر ما عدا "اللوغوس"، فهو الثبات المُطلّق، وهو السكون الكامل، وكل التغييرات التي تحدث في العالم لا تتم بطريقة عشوائية فوضوية، ولا تسير على غير هدىٍ، بل تحكمها نواميس ثابتة وقوانين محددة... ومن يحكم هذه النواميس والقوانين ويسيطر عليها؟... أنه "اللوغوس"... الكلمة، فاللوغوس هو المسيطر والمهيمن على كل نواميس وقوانين الطبيعة، وكل حدث في الحياة له هدف وقصد وخطة، فاللوغوس هو العقل الإلهي الذي يسيطر على الأحداث، وأيضًا "اللوغوس" يعمل في أعماق الإنسان فيهبه القدرة على التأمل والتفكير، والتمييز بين الخير والشر، والحق والباطل. اللوغوس هو الذي يهب الإنسان العقل المميَّز، والقدرة على التمييز بين الأمور المتخالفة. إذًا في الطبيعة كل شيء يسير بحسب قصد وسلطان وسيطرة اللوغوس، وفي أعماق الإنسان وباطنه تجد اللوغوس يمنح الإنسان روح التمييز والإفراز، فاللوغوس لدى هيراقليطس يسيطر على كل الوجود، كما أنه يسيطر على كيان ووعي الإنسان.

 وينقل "القديس أكليمنضس السكندري" عن "أبتشارمس" Epicharmus الذي عاش في حقبة قريبة من عصر هيراقليطس (نحو سنة 480 - 470 ق.م) قوله: "إن الكلمة "اللوغوس" تهدي الناس وتحفظهم على الطريق الصحيح. أن الإنسان له قدرته على الحساب لكن هناك أيضًا الكلمة (اللوغوس) الإلهية. أن التفكير الإنساني ينبثق عن الكلمة (اللوغوس) الإلهية التي تقدم لكل إنسان طريق الحياة والنمو"(186).

St-Takla.org Image: Christ is sitting on a throne (image 2), blessing with His righ hand, and holding an open Gospel in the other. He is surrounded by winged creatures representing the four evangelists. - 18th century - attributed to Ibrahim al-Nassikh - from the Church of the Virgin al-Damshiria, Old Cairo, Egypt. - The Coptic Museum (image 1736), Cairo, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, 20 November 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يجلس على العرش (صورة 2)، ويشير بيمناه بعلامة البركة (الإصبع الأوسط يلامس الإبهام) ويحمل بالأخرى الإنجيل، ومُحاط بالأربعة مخلوقات المجنحة الذين يمثلون الأربعة إنجيليين - القرن 18 - تُنسب إلى إبراهيم الناسخ - كنيسة العذراء الدمشيرية ( مصر القديمة)، القاهرة، مصر. - المتحف القبطي (صورة 1736)، القاهرة، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 20 نوفمبر 2023 م.

St-Takla.org Image: Christ is sitting on a throne (image 2), blessing with His righ hand, and holding an open Gospel in the other. He is surrounded by winged creatures representing the four evangelists. - 18th century - attributed to Ibrahim al-Nassikh - from the Church of the Virgin al-Damshiria, Old Cairo, Egypt. - The Coptic Museum (image 1736), Cairo, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, 20 November 2023.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يجلس على العرش (صورة 2)، ويشير بيمناه بعلامة البركة (الإصبع الأوسط يلامس الإبهام) ويحمل بالأخرى الإنجيل، ومُحاط بالأربعة مخلوقات المجنحة الذين يمثلون الأربعة إنجيليين - القرن 18 - تُنسب إلى إبراهيم الناسخ - كنيسة العذراء الدمشيرية ( مصر القديمة)، القاهرة، مصر. - المتحف القبطي (صورة 1736)، القاهرة، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 20 نوفمبر 2023 م.

 إن "اللوغوس" لدى هيراقليطس هو القوة المتحكمة المسيطرة على كل شيء، سواء بالنسبة للطبيعة أو الإنسان، هو القانون العام، وهو القانون الكلي، والقانون الإلهي الذي يحكم كل شيء ويكفي كل شيء، وهو فوق كل شيء، دعاه هيراقليطس الحكمة أو زيوس، كما دعاه قانون العالم اللازم والضروري للوجود، هو المبدأ الأول، القانون الذاتي الضروري للوجود، هو مبدأ الحياة فكل شيء صُنع وخُلق بواسطته، وهو القوة العاقلة التي تدبر العالم، هو مصدر كل القوانين الإنسانية، وقال "هيراقليطس": "كل القوانين الإنسانية تتغذى من قانون إلهي واحد" هذا القانون الإلهي يسود على الكل، ويكفي الكل، ويسيطر على الكل. يقول "الدكتور القس حنا جرجس الخضري": "وقد أسَّس هيراقليطس فلسفته على المبدأ القائل بأن كل شيء يتغيَّر (لا يمكن الاستحمام مرتين في نهر جار) والذي ينظم هذا الكون المتغيَّر ويسيطر عليه ويوجه حركاته وسيره هو عقل الله، ولا تقع حادثة في هذا الكون على الصعيد الفردي أو الصعيد الكوني دون أن يكون "اللوغوس" هو العامل في إحداث هذه الحادثة، فهو الذي يؤهل الإنسان أيضًا لعمل الخير وتجنب الشر، والذي يساعد الإنسان على فهم الحقيقة..."(187).

3- "اللوغوس" في فكر هيراقليطس غير محدود وغير متناه، فيقول "د. رشدي حنا عبد السيد" عن مفهوم "اللوغوس" لدى هيراقليطس: "واللوغوس الأزلي هو القانون الذي يدبر العالم، كما أنه هو اللامتناهي، موضوع تأمل الفلاسفة والحقيقية الأزلية لطلب الحكماء. والحكمة كل الحكمة في أن يدرك الإنسان اللوغوس الكلي، وأن ينصت إليه وأن يتبعه. واللوغوس هو المبدأ الأول للوجود، وهو يشمل جميع الكائنات، والكل به صُنع وبواسطته تحدث جميع أحداث العالم"(188).

4- يؤمن "هيراقليطس" بوحدة الوجود (الله هو كل شيء، وكل شيء هو الله، فاللَّه كائن في جميع الكائنات في السماء والأرض والبحار وكل ما فيها) فقال أن "اللوغوس" غير مفترق عن الخليقة، فهو ليس قوة عاقلة منفصلة عن العالم، بل هو كائن في كل مكان وفي كل زمان، بل وفي أعماق النفوس للبشرية، فهو موجود في الطبيعة وفي أعماق نفوسنا وعقولنا، بل أن نفوسنا وعقولنا ما هيَ إلاَّ قبس منه، فهو الحق والحقيقة الأزلية.

5- يرى "هيراقليطس" أنه بالرغم من أن "اللوغوس" هو المهيمن والمسيطر على كل أمور الحياة فإن الناس أغبياء يعجزون عن معرفته وفهمه وإدراكه، فعلى الناس أن يطيعونه، ويدافعون عنه مثلما يدافعون عن أسوار مدينتهم، فيقول "هيراقليطس": "1- ومع أن اللوغوس حقيقة أزلية إلاَّ أن الناس أغبياء يعجزون عن فهمه ليس فقط قبل سماعهم به بل حتى بعد سماعهم له لأول مرة، ومع أن كل الأشياء تحدث وفقًا لهذا اللوغوس يبدو للناس كما لم تكن لهم به أي خبرة، ولأن القانون الإلهي مُنبَث في كل الأشياء فإنه يربط كل الأشياء بعضها ببعض ويوحّدها حتى أن التغيُّر نفسه يسير طبقًا لهذا القانون كما يسري هذا القانون في النار فتشتعل بمقدار وتخبو بمقدار كما يسري في صور الناس المختلفة التي تتحول إليها" (راجع يوسف كرم - تاريخ الفلسفة اليونانية، ودكتورة أميرة حلمي مطر - الفلسفة اليونانية تاريخها ومشكلاتها ص60). كما قال "هيراقليطس": "يجب علينا أن نتبع ما هو مشترك بين الجميع، ومع أن كلمة Logos... عامة إلاَّ أن معظم الناس يعيشون وكأن لكل واحد منهم فكره الخاص"(189). وأيضًا يقول "هيراقليطس": "64- بالرغم من أن الناس مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالكلمة (اللوغوس) فأنهم يبقون أنفسهم ضدها"(190). يقول "د. رشدي حنا عبد السيد": "يطلب هيراقليطس من جميع الناس أن يقوموا بالدفاع عن هذا القانون الكلي، كما يدافعون عن أسوار مدينتهم، لأن القانون الكلي هو أعظم وأقدس من كل قانون" (راجع فلسفة الكلمة "اللوغوس" - الجزء الأول من رسالة الدكتوراه ص6).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

ثانيًا: مفهوم "اللوغوس" بين هيراقليطس ويوحنا الإنجيلي:

قال البعض أن الفيلسوف اليهودي السكندري "فيلون"  (20 - 50 ق.م) قد تأثر بمفهوم اللوغوس لدي هيراقليطس والرواقيين، وأضاف لهذا المفهوم المسحة الدينية التوراتية، ثم جاء يوحنا الرسول فأخذ بمفهوم "اللوغوس" لدى هيراقليطس مرورًا بفيلون (راجع د. علي سامي النشار وآخرون - هيراقليطس فيلسوف التغيُّر ص273، 274، ودكتورة أميرة حلمي مطر - الفلسفة اليونانية تاريخها ومشكلاتها ص290).

1- ليس معنى استخدام يوحنا الرسول لمصطلح "اللوغوس" الذي استخدمه هيراقليطس بفاصل زمني خمسة قرون، يعني أن كل منهما يحمل نفس المعنى لنفس المصطلح، فقد تشارك الاثنان في استخدام ذات اللفظ "اللوغوس" بينما لكل منهما فكره الذي يتباين عن فكر الآخر، فالفكران لا يتطابقان... قديمًا استخدمت الأسفار المقدَّسة في العهد القديم اسم "إيل" للتعبير عن الله مصدر الألوهة، وكان هذا الاسم مُتعَارف عليه لدى شعوب الشرق الأوسط قبل كتابة أسفار موسى الخمسة، فكانت هناك مدينة تُدعى "بيت إيل" وتعني "بيت الله"، فأبرام عندما ترك أرضه وعشيرته، وظهر له الرب، نصب خيمته " شَرْقِيَّ بَيْتِ إِيل" (تك 12: 8)، " وَسَارَ فِي رِحْلاَتِهِ مِنَ الْجَنُوبِ إِلَى بَيْتِ إِيلَ" (تك 13: 3). إذًا اسم "إيل" كان معروفًا قبل إبراهيم، واستخدمته الأسفار المقدَّسة كاسم من أسماء الله سواء في المفرد، فقال الله ليعقوب: "أَنَا إِلهُ بَيْتِ إِيلَ" (تك 31: 13) أو الجمع "إيلوهيم" (تك 1: 1)، فالأسفار المقدَّسة استخدمت ذات الاسم (إيل) الذي استخدمته شعوب الأرض، ولكن مع اختلاف المعنى، فاسم "إيل" هو "اسم جنس" يدل على الألوهة بصفة عامة، سواء لدى الشعوب الوثنية أو شعب الله، وأيضًا اسم "إيل" "اسم علم" يدل على شخص وحيد محدَّد وهو الله، وقد سبق مناقشة هذا الموضوع بالتفصيل، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد قديم مقدمة (1) س23.

 ووقف بولس الرسول في أريوس باغوس بأثينا، وقال لهم أنه وجد: "مَذْبَحًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ لإِلهٍ مَجْهُول. فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ هذَا أَنَا أُنادِي لَكُمْ بِهِ. الإِلهُ الَّذِي خَلَقَ الْعَالَمَ..." (أع 17: 23-24) فاستغل بولس الرسول هذا المذبح الذي أنشأه الوثنيون ليبشرهم بيسوع المسيح. وكثيرًا ما تعامل الله مع الأمم، فتعامل مع ملكي صادق، ورعوئيل، وفرعون مصر، وراحاب، وراعوث، ومدينة نينوى، ونبوخذ نصر ملك بابل وكورش ملك فارس... فلا غضاضة أن يستخدم يوحنا الرسول بإرشاد الروح القدس تعبير "اللوغوس" ليقدم لهم الإيمان المسيحي بصورة مبسطة مقبولة لديهم.

2- لو أن يوحنا الرسول أخذ فكر هيراقليطس في مصدر الألوهة، فلماذا لم يأخذ منه أيضًا أن النار هيَ أصل الكون، والنار هيَ التي تصدر منها جميع الأشياء وإليها تعود؟! بل ذكر يوحنا صراحة أن الكون خُلق من العدم بواسطة أقنوم الكلمة (اللوغوس) قائلًا: "كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يو 1: 3). ونحن لا نؤمن أن النار هيَ أصل الكون، وأن كل الأشياء تصدر منها، وإليها تعود، إنما ندرك جيدًا أن الله خلق الكون بكلمته من العدم: "وقَالَ الله لِيَكُنْ نُورٌ فَكَانَ نُورٌ" (تك 1: 3).

3- لو أن يوحنا الرسول أخذ فكر هيراقليطس، فلماذا لم يأخذ منه "وحدة الوجود"؟!! فهيراقليطس يؤكد أن اللوغوس كائن في الطبيعة وفي أعماق الإنسان، وهو غير مفارق للطبيعة، بل موجود في العالم، بل هو والعالم شيء واحد. بينما يفصل يوحنا تمامًا بين الخالق والخليقة، فالخليقة ليست من طبيعة الله الإلهية.

4- لو أن يوحنا الإنجيلي أخذ فكر هيراقليطس، فلماذا لم يأخذ منه فكرة أنه على جميع الناس أن يدافعوا عن اللوغوس كما يدافعون عن أسوار مدينتهم؟!!، فلا يوجد في إنجيل يوحنا ولا في أي موضع في الكتاب المقدَّس كله وصية بأنه علينا أن ندافع عن الله الكلمة... من يدافع عن من؟!، هل الله هو الذي يدافع عن الإنسان، أم أن الإنسان هو الذي يدافع عن الله؟!!

5- فكرة "اللوغوس" لدي هيراقليطس حوت معاني عميقة مثل أزلية وعدم محدودية وعدم نهائية اللوغوس، ولا يوجد كائن أزلي غير محدود، غير متناهي إلاَّ الله وحده، لكن أفكار هيراقليطس عن اللوغوس لا ترقى لمفهوم اللوغوس في الإنجيل. ويقول "دكتور رشدي حنا عبد السيد": "فإن هيراقليطس يقصد باللوغوس قانونًا كليًا يدبر العالم، وعقلًا كليًا ينظم الوجود. هذا القانون أو هذا العقل هو جوهر وأصل العالم، ولكن هيراقليطس لم يستطع أن يشرح لنا طبيعة هذا اللوغوس ولا ماهيته وجوهره. أما الديانة المسيحية فتعتقد باللوغوس إلهًا مفارقًا للعالم، هو الله ذاته، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس... هو حكمة الله أو عقل الله" (راجع فلسفة الكلمة "اللوغوس" - الجزء الأول ص4). كما يقول "د. رشدي حنا": "وينبغي أن نعرف أن نظرية هيراقليطس في اللوغوس... ليست لها أية علاقة بالتعليم المسيحي في اللوغوس الإلهي، إذ يقصد هيراقليطس قانونًا كليًا... يدبر العالم... أما الديانة المسيحية فتقصد باللوغوس إلهًا مفارقًا للعالم، هو الله ذاته، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس، حكمة الله أو عقل الله باعتبار أن الله وحدة ثالوثية... وإذًا فلا ينبغي أن نخلط بين النظريتين، كما لا ينبغي أن نظن أن الديانة المسيحية قد تأثرت بآراء هيراقليطس المُفكر الوثني" (فلسفة الكلمة "اللوغوس" - الجزء الأول ص13، 14).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(185) دكتورة أميرة حلمي مطر - الفلسفة اليونانية تاريخها ومشكلاتها، ص61.

(186) أورده د. علي سامي النشار - هيراقليطس فيلسوف التغيُّر، ص31.

(187) تاريخ الفكر المسيحي - المجلد الأول، ص392.

(188) فلسفة الكلمة "اللوغوس" (الجزء الأول من رسالة الدكتوراه، ط 1984م)، ص248. 

(189) أوردته د. أميرة حلمي مطر - الفلسفة اليونانية تاريخها ومشكلاتها، ص60.

(190) أورده د. علي سامي النشار - هيراقليطس فيلسوف التغيُّر، ص89.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/659.html

تقصير الرابط:
tak.la/fa2pz7s