St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

620- لماذا لم يجب السيد المسيح على سؤال رؤساء الكهنة عن السلطان الذي دخل به إلى أورشليم وطهَّر الهيكل (لو 20: 1، 2)؟ وكيف تجرأ الكرامون على قتل ابن صاحب الكرم (لو 20: 14، 15)، وهل قتلوه خارج الكرم (لو 20: 15، مت 21: 39) أم داخله (مر 12: 8)؟ وعندما ذكر السيد المسيح مَثل الكرم والكرامين، هل استنكر اليهود النتيجة قائلين "حَاشَا" (لو 20: 16)، أم أن السيد المسيح سألهم عن حكم صاحب الكرم، فحكموا على أنفسهم (مت 21: 41)؟ وما علاقة دفع الجزية باصطياد السيد المسيح بكلمة؟ ولماذا كان اليهود يدفعون الجزية على مضض (لو 20: 22)؟

 

س620: لماذا لم يجب السيد المسيح على سؤال رؤساء الكهنة عن السلطان الذي دخل به إلى أورشليم وطهَّر الهيكل (لو 20: 1، 2)؟ وكيف تجرأ الكرامون على قتل ابن صاحب الكرم (لو 20: 14، 15)، وهل قتلوه خارج الكرم (لو 20: 15، مت 21: 39) أم داخله (مر 12: 8)؟ وعندما ذكر السيد المسيح مَثل الكرم والكرامين، هل استنكر اليهود النتيجة قائلين "حَاشَا" (لو 20: 16)، أم أن السيد المسيح سألهم عن حكم صاحب الكرم، فحكموا على أنفسهم (مت 21: 41)؟ وما علاقة دفع الجزية باصطياد السيد المسيح بكلمة؟ ولماذا كان اليهود يدفعون الجزية على مضض (لو 20: 22)؟

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

ج: 1- لماذا لم يجب السيد المسيح على سؤال رؤساء الكهنة عن السلطان الذي دخل به إلى أورشليم وطهَّر الهيكل (لو 20: 1، 2)..؟ كم تضايق رؤساء الكهنة مع الكتبة وشيوخ الشعب والفريسيين من السيد المسيح عندما دخل أورشليم وارتفعت الأصوات إلى عنان السماء تهتف له، فطهَّر الهيكل وطرد الباعة وعطل التجارة الرائجة، ولم يجرؤ أحد أن يتصدى له، ولهذا تفتق ذهنهم فنصبوا له فخًا: "وَكَلَّمُوُه قَائِلِينَ قُلْ لَنَا بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هذَا أَوْ مَنْ هُوَ الَّذِي أَعْطَاكَ هذَا السُّلْطَانَ" (لو 20: 2) لعله يصرّح أنه صاحب هذا السلطان لأنه ابن اللَّه، فيهجمون عليه ويرجموه كما فعلوا من بعد مع اسطفانوس مُتهمين إياه بالتجديف. كان رؤساء الكهنة يأملون أن يقول أنه صاحب السلطان، أو أنه ابن اللَّه صاحب السلطان، ولا سيما أنه قال لهم " بَيْتِ أَبِي"، فلو صرَّح أنه ابن اللَّه، فهو إذًا يجدف ويستحق الموت، بينما ساعته لم تأتِ بعد، كما ينبغي أن يموت صلبًا وليس رجمًا، لأن جسده الذي يشير للكنيسة لا بد أن يبقى صحيحًا، والذي يحكم بالصلب هو القائد الروماني، ولذلك رد عليهم السؤال بسؤال: "فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ وَأَنَا أَيْضًا أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً فَقُولُوا لِي مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنَ السَّمَاءِ كَانَتْ أَمْ مِنَ النَّاسِ" (لو 20: 3، 4). ولاحظ قول القديس لوقا " فَأَجَابَ" لأن إجابتهم على هذا السؤال تعطيهم الإجابة على تساؤلهم، فكان المفروض أن يعترفوا بالحقيقة أن يوحنا ومعموديته من اللَّه، وقد شهد يوحنا للسيد المسيح أنه ابن اللَّه، وسمع صوت الآب: "أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ" (لو 3: 22) (راجع أيضًا يو 3: 28-36). إذًا كان لزامًا عليهم أن يقبلوا يوحنا ومعموديته، وأيضًا يقبلون شهادته عن المسيح أنه ابن اللَّه. وهم بذكائهم الشيطاني أدركوا هذا المطب ووقفوا حيارى، لم يجيبوا بالإيجاب ولا بالسلب، بل أنهم لجأوا إلى الكذب: "فَأَجَابُوا أَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ" (لو 20: 7).

والسيد المسيح لم يكتفِ بهذه الإجابة غير المباشرة وغير المعلنة، إنما أكدها بمَثل الكرم والكرامين، موضحًا أنه ابن صاحب الكرم، وأنهم مزمعون أن يقتلوه، وكشف لهم عن نهايتهم البشعة ورفضهم وتسليم الكرم لكرامين آخرين، فصرخوا وقالوا " حَاشَا" (لو 20: 16). أن هذه الكرمة المشتهاة التي نقلها اللَّه من مصر وغرسها في أرض كنعان، وقد رواها ورعاها، وظلل عليها وحماها، وفي نهاية الدرب صرخت: "اصْلِبْهُ اصْلِبْهُ" (لو 23: 21).. " دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا" (مت 27: 25).. الآن السيد المسيح الوديع الهادئ عند الضرورة مارس سلطانه، فطهَّر الهيكل، وحكم على شجرة التين العقيمة، فيقول "الخوري بولس الفغالي": "مارس يسوع المحبة تجاه اللَّه وتجاه الإنسان بشكل لم يجاره فيه أحد قبله أو بعده، وفي الوقت عينه تصرف بسلطة مُطلقة لم يسبقه إليها أحد. وحين نكون أمام البحث عن الحق والعدل، فهو لا يتردَّد بأن يدل على سلطته حتى أمام أعلى سلطات الأرض، حتى وإن كلفه كلامه حياته. فمعه لا سبيل إلى المساومة. وهو لم يبحث يومًا عن رضى أية سلطة بشرية، فتبع بلا تردد الطريق الذي يقود مباشرة إلى النهاية المرة في الطاعة لدعوته الإلهيَّة" (408).

(راجع أيضًا مدارس النقد - عهد جديد جـ 4 س388، جـ 6 س526).

St-Takla.org Image: Parable of the Tenants: : (Matthew 21; Luke 20) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الكرامين الأردياء: (متى 21؛ لوقا 20) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1695 م.

St-Takla.org Image: Parable of the Tenants: : (Matthew 21; Luke 20) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الكرامين الأردياء: (متى 21؛ لوقا 20) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1695 م.

2- كيف تجرأ الكرامون على قتل ابن صاحب الكرم (لو 20: 14، 15)..؟ ربما ظن هؤلاء الكرامون أن صاحب الكرم قد مات وآلت ملكية الكرم للابن، أو أن الأب تنازل عن الكرم لابنه، وأن الابن قد جاء ليستولي على هذا الكرم، الذي احتسبوه أنه كرمهم، بدليل أنهم تقاعسوا عن أن يوفوا صاحب الكرم حقه، ولا سيما أنهم يعلمون أن صاحب الكرم " سَافَرَ زَمَانًا طَوِيلًا" (لو 20: 9) فكانوا يطمعون في ملكية الكرم. وبحسب "المشنا" من يستغل أرض لمدة ثلاث سنوات وملكية هذه الأرض مشكوك فيها، يعتبر من يشغلها مالكًا لها، فصار ابن صاحب الكرم في نظر هؤلاء الكرامين الطامعين كأنه لص جاء ليستولي على كرمهم، وبهذا برروا شرهم وقتلهم لهذا الابن.

أما عن التساؤل: هل قُتل ابن صاحب الكرم خارج الكرم (لو 20: 15، مت 21: 39) أم داخله (مر 12: 8)..؟ يبدو أن السيد المسيح حكى هذا المَثل أكثر من مرة، تارة قال " فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ" (مت 21: 39).. " فَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ" (لو 20: 15) وبما أن المَثل له دلالته، فإن هذا القول ينسجم تمامًا مع اعتقاد اليهود بأن الذي يُقتل يُقتَل خارج المحلة، فعندما استشار موسى اللَّه بشأن من كسر السبت واحتطب الحطب، ولم يبالِ بالوصية: "فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى قَتْلًا يُقْتَلُ الرَّجُلُ. يَرْجُمُهُ بِحِجَارَةٍ كُلُّ الْجَمَاعَةِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. فَأَخْرَجَهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ وَرَجَمُوهُ بِحِجَارَةٍ فَمَاتَ" (عد 15: 35، 36). وقال بولس الرسول: "فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ" (عب 13: 13) فالقديس متى الذي هدف إلى ربط العهدين الجديد بالقديم لأنه يكتب لليهود اختار هذه الصيغة أنهم قتلوه خارج الكرم، ومنه أخذ القديس لوقا، أما الصيغة الثانية، والتي يبدو أن السيد المسيح نطق بها، والتي سجلها القديس مرقس: "فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ" (مر 12: 8)، وهذه القراءة أيضًا لها دلائلها، فعندما أُسلم يسوع للوالي الروماني الذي أمر بجلده حتى سالت دمائه وحُكم عليه بالموت فإن هذا كان داخل أورشليم، وكأنه قُتل في أورشليم، إذ خرج منها حاملًا صليبه في حكم الميت. إذًا كل قراءة لها دلالتها، وقد تعودنا من السيد المسيح أن يكرر أقواله وتعاليمه وأمثاله، لأنه كان يجول من مكان إلى مكان يعلم ويصنع خيرًا.

 

3- عندما ذكر السيد المسيح مَثل الكرم والكرامين، هل استنكر اليهود النتيجة قائلين " حَاشَا" (لو 20: 16)، أم أن السيد المسيح سألهم عن حكم صاحب الكرم، فحكموا على أنفسهم (مت 21: 41)..؟ كلا الموقفين صحيح تمامًا، ففي البداية قصَّ يسوع المسيح مَثل الكرم والكرامين الطامعين في الكرم القتلة، وبينما هم مأخوذين في سياق الحديث، فمن المنطقي أن صاحب الكرم يتخذ إجراءًا قاسيًا ضد هؤلاء القتلة: "قَالُوا لَهُ أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا" (مت 21: 41)، فقد حكموا على الموقف طبقًا للفكر المنطقي وهم في غفلة، إذ لم يدركوا للوهلة الأولى أن هذا المَثل عليهم. ثم بدأ السيد المسيح يكرّر ويقرّر إجابتهم التي نطقوا بها مؤكدًا على صحة أقوالهم، ومؤمّنًا على حكمهم، وبدأ يشرح لهم المَثل، ويحدثهم عن الحجر الذي رفضه البناؤون وقد صار رأس الزاوية: "لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَلَكُوتَ الله يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ... وَلَمَّا سَمِعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَهُ عَرَفُوا أَنَّهُ تَكَلَّمَ عَلَيْهِمْ" (مت 21: 43، 45) فاستيقظ الكتبة والفريسيون من غفوتهم وأدركوا أن المَثل يشير عليهم، وأنهم هم الكرامين القتلة الذين سيؤخذ منهم الكرم ويُعطى للأمم: "فَلَمَّا سَمِعُوا قَالُوا حَاشَا" (لو 20: 16) و" حَاشَا" أي "معاذ اللَّه".

والسيد المسيح عندما سأل الكتبة والفريسيين ورؤساء الكهنة لم يكن ينتظر إجابتهم، بقدر أن يراجعوا موقفهم، كقول القديس باسيليوس أنه كان يتمنى أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم ويندمون على شرورهم، ولو قبيل صلبه، فقد كان مُشتاقًا إلى توبتهم ورجوعهم (راجع القمص تادرس يعقوب - الإنجيل بحسب لوقا ص500).

← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.

4- ما علاقة دفع الجزية باصطياد السيد المسيح بكلمة؟ ولماذا كان اليهود يدفعون الجزية على مضض (لو 20: 22)..؟ سبق الحديث في هذا الموضوع بالتفصيل، فيُرجى (الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد جـ 5 س392، جـ 6 س527)، ونضيف هنا قولنا بأن ما نطق به هؤلاء الجواسيس: "يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ بِالاسْتِقَامَةِ تَتَكَلَّمُ وَتُعَلِّمُ وَلاَ تَقْبَلُ الْوُجُوهَ بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ الله" (لو 20: 21) كان كلامهم صادقًا وحقيقيًا لكنهم هم لم يكونوا صادقين مع أنفسهم بل: "يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ" (لو 20: 20) وهم ليسوا بأبرار لأنهم نصبوا للسيد المسيح فخًا مزدوجًا إذا نجى من أحدهما سقط في الآخر. وأيضًا نقول أن مشكلة اليهودي مع الجزية ليست هيَ مشكلة مالية بقدر ما هيَ مشكلة دينية لأنهم لا يقبلون ملكًا يملك عليهم غير اللَّه، فيقول "دكتور وليم باركلي" عن هذه الجزية، أنها كانت تُدفع للقيصر: "كضريبة لامتياز وجود الإنسان في الحياة، وكم أثارت هذه الضريبة من أسئلة حائرة في عقول اليهود، وكم أضرمت وأشعلت ثورات في قلوبهم، لا لكونها مشكلة مالية إذ أنها بسيطة في قيمتها، ولكن لكونها معضلة دينية أبرزت تعصب اليهود الذين أدَّعوا أنه لا ملك لهم غير اللَّه، ولا ضريبة تدفع لسواه، ومن هنا دافعوا عن فكرتهم هذه دفاعًا مُستميتًا حتى الموت، ولذلك أتى رسل السنهدريم ليضعوا كمينًا ليسوع يجربونه به" (409). كما أن الدينار الروماني الذي كانت تدفع به الجزية في زمن المسيح نُقشت عليه صورة رأس الإمبراطور وأسفلها عبارة: "طيباريوس قيصر ابن أوغسطس الإله السامي" وهذا تأليه للإمبراطور لذلك كان الفريسيون يتحاشون الاحتفاظ به.

هذا في ظل الفكر اليهودي، أما بالنسبة للفكر المسيحي فلا توجد ثمة مشكلة لدفع الجزية لحاكم غير مسيحي وحكومة وثنية، فقد أوصانا بولس الرسول بالخضوع للسلاطين الفائقة لأنها مرتَّبة من اللَّه ولهذا يجب الإيفاء بالجزية (رو 13: 1-7) ونفس الفكر نجده لدى مُعلِّمنا بطرس الرسول (1 بط 2: 13-17). ويقول "الشهيد يوستين": "في كل موضع نحن أكثر استعدادًا من الناس في دفع الضريبة المفروضة علينا، سواء العادية (السنوية) أو الطارئة. نحن نرد العبادة للَّه، أما الأمور الأخرى فنقدمها بسرور نخدمكم ونتعرف عليكم كملوك وولاة على الناس، ونُصلي لأجل سلطانكم الملوكي لكي يكون حكمكم عادلًا"(410). كما يقول "العلامة ترتليان": "لنرجع صورة قيصر التي على العملة لقيصر، وصورة اللَّه التي على الإنسان (تك 1: 26، 27، 9: 6، 1 كو 11: 7) ترجع للَّه. هكذا بالحق يُرد المال لقيصر وأما نفوسكم للَّه" (411).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(408) إنجيل لوقا - يسوع في أورشليم - الآلام والقيامة، ص132.

(409) ترجمة القس مكرم نجيب - تفسير العهد الجديد - إنجيل لوقا، ص325.

(410) أورده القمص تادرس يعقوب - الإنجيل بحسب لوقا، ص503.

(411) المرجع السابق، ص503.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/620.html

تقصير الرابط:
tak.la/2bpg77q