س556: هل وُلِدَ يسوع ربًا ومُخلّصًا (لو 2: 11) أم أنه صار ربًا ومُخلصًا بعد الولادة والقيامة (أع 2: 36، 5: 31)؟ وهل المقصود بنشيد الملائكة عن السلام (لو 2: 14) السلام الروماني العظيم الذي عمَّ أرجاء الإمبراطورية؟ وهل الترجمة الصحيحة "وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ" (لو 2: 14) أم "وبالناس مسرته"؟ وكيف يذهب الرعاة إلى بيت لحم (لو 2: 16) ويتركون قطيعهم لذئاب الليل؟ وهل كان للعذراء مريم موقف مناقض لموقف الرعاة والآخرين ولذلك قال الأنجيل "وَأَمَّا مَرْيَمُ" (لو 2: 19)؟
ج: 1- هل وُلِد يسوع ربًا ومُخلّصًا (لو 2: 11) أم أنه صار ربًا ومُخلصًا بعد الولادة والقيامة (أع 2: 36، 5: 31)..؟ كلام رئيس الملائكة الجليل جبرائيل واضح، لا لبس فيه: "أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ" (لو 2: 11) وعبارة "الْمَسِيحُ الرَّبُّ" عُرفت منذ العهد القديم، فجاء في مراثي إرميا: "مَسِيحُ الرَّبِّ أُخِذَ فِي حُفَرِهِمِ. الَّذِي قُلْنَا عَنْهُ فِي ظِلِّهِ نَعِيشُ بَيْنَ الأُمَمِ" (مرا 4: 20). وذكرها القديس لوقا في العهد الجديد أكثر من مرة (راجع لو 2: 26، أع 2: 36)، فالطفل المولود هو هو " الْمَسِيحُ الرَّبُّ".. هو الرب الإله قبل تجسده وفي تجسده وبعد تجسده، وهو المُخلص الوحيد الفريد الذي يُخلص الإنسان من قبضة الشيطان وسطوة الخطية، عندما خلَص موسى شعبه من عبودية فرعون كان رمزًا له، وعندما عبر يشوع بالشعب إلى أرض كنعان كان رمزًا له، والقضاة الذين أنقذوا بني إسرائيل من الضيقات المُرة كانوا رمزًا له... هو اللَّه القادر على كل شيء الذي أخفى مجده وسلطانه وعظمته عندما ارتضى أن يُخلي ذاته ويأخذ صورة العبد ويظهر كطفل رضيع يحتاج لمن يعتني به، وهو المعتني بكل الخليقة... " وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ" ليس مُخلصًا لإسرائيل فقط بل مُخلص العالم كله، لن يُخلص شعبًا بعينه في مكان أو منطقة بعينها، إنما خلاصه يعم كل المسكونة: "وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ" (إش 2: 2).. " قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ... فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ" (إش 60: 1-3) كان الإمبراطور الروماني يدعو نفسه بأنه مُخلّص (سوتير)، ولكن جميع الأباطرة الرومان فشلوا في منح الخلاص للعالم من الشرور والشيطان، وكانت بعض الممارسات الوثنية تعد الإنسان بالخلاص بينما تأخذه في دوامة من الطقوس الشيطانية بعيدة كل البُعد عن الخلاص، إنما تتضاعف عبودية الإنسان للشيطان، أما المُخلّص المسيح الرب فهو الوحيد الذي يهب الإنسان خلاصًا حقيقيًا: "فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا" (يو 8: 36).
في بطن العذراء، معمل الاتحاد، تم الاتحاد بين الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية، والقديس لوقا الذي سجل عبارة " وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُو الْمَسِيحُ الرَّبُّ" (لو 2: 11) هو الذي سجل عبارة بطرس الرسول يوم الخمسين: "فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ الله جَعَلَ يَسُوعَ هذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا" (أع 2: 36)، وأيضًا هو الذي سجل عبارة بطرس الرسول: "إِلهُ آبَائِنَا أَقَامَ يَسُوعَ الَّذِي أَنْتُمْ قَتَلْتُمُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ. هذَا رَفَّعَهُ الله بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا" (أع 5: 30، 31). وبلا شك أن القديس لوقا الطبيب الشخصية الناضجة الذي يكتب بوحي إلهي، لا يناقض نفسه، ولكن ما قصده القديس بطرس أن الرب يسوع بقيامته من الموت أعلن عن لاهوته، لأنه من يستطيع أن يقوم من الموت بذاته إلاَّ رب الحياة ذاته؟!! وهذا ما أوضحة بولس الرسول في قوله: "وَتَعَيَّنَ ابْنَ الله بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا" (رو 1: 4)، وقد سبق شرح هذا الموضوع بالتفصيل، فيُرجى الرجوع إلى كتابنا: أسئلة حول ألوهية المسيح - الباب السابع (117) " كيف يكون السيد المسيح هو اللَّه، والإنجيل يقول عنه أن اللَّه جعله ربًا ومسيحًا... أليس معنى هذا أنه لم يكن من قبل ربًا ومسيحا" - موقع الأنبا تكلا.
ويقول "القديس كيرلس الكبير" عن اتحاد الطبيعتين اللاهوتية والناسوتية في المسيح الرب: "إن الطبائع (الطبيعتين) التي اجتمعت في هذا الاتحاد الحقيقي هيَ في ذلك مختلفة عن بعضها، ولكن من الاثنين معًا (أي من الطبيعتين) هو واحد، في اللَّه الابن دون أن يضيع تمايز الطبيعتين بسبب الاتحاد. لأنه قد صار اتحاد من الطبيعتين، ولذلك فنحن نعترف بمسيح واحد، ابن واحد، ونحن بالإشارة إلى فكرة الاتحاد هذه بدون اختلاط، فإننا نعترف بالقديسة العذراء أنها والدة الإله، لأن اللَّه الكلمة أخذ جسدًا وصار إنسانًا، وبالحَبَل به في بطنها وجد الهيكل الذي اتخذه منها بنفسه.
فإننا نرى أن طبيعتين -بواسطة اتحاد لا انفصال فيه- قد اجتمعتا معًا فيه بدون اختلاط وبدون انقسام، لأن الجسد هو جسد وليس لاهوتًا رغم أنه قد صار جسد اللَّه، وبنفس الطريقة أيضًا فإن الكلمة هو الرب وليس جسدًا رغم أنه بسبب التدبير قد جعل الجسد جسده... ونحن لا نفصل الرب الواحد يسوع المسيح إلى إنسان وحده وإله وحده، بل نحن نؤكد أن المسيح يسوع هو واحد، وهو نفسه، مُعترفين بالتمايز بين الطبيعتين بدون أن نخلطهما الواحدة مع الأخرى" (100).
2- هل المقصود بنشيد الملائكة عن السلام (لو 2: 14) السلام الروماني العظيم الذي عمَّ أرجاء الإمبراطورية..؟ منذ أن نُصّب "أوغسطس قيصر" كأول إمبراطور على الإمبراطورية الرومانية، عمَّ السلام الروماني الشهير أرجاء الإمبراطورية، حيث تم القضاء على قراصنة البحار وقطَّاع الطرق، وساد الأمان شبكة الطرق التي ربطت الشرق بالغرب، وصارت كل الطرق تؤدي إلى روما، عاصمة الإمبراطورية الرومانية، أهم مدن العالم. وعندما وُلِدَ الرب يسوع المسيح المُخلص أنشدت جوقة الملائكة أنشودتها الخالدة: "الْمَجْدُ الله فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ" (لو 2: 14) وبلا شك أن السلام الذي أنشدت به الملائكة، والذي حلَّ على الأرض بالتجسد الإلهي، لهو أسمى وأعظم وأعمق من السلام الذي نشدته الإمبراطورية الرومانية، فهو سلام بين الإنسان واللَّه، وسلام بين الإنسان ونفسه، وسلام بين الإنسان والآخرين، قال عنه السيد المسيح: "سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ" (يو 14: 27) وقال عنه بولس الرسول: "وَسَلاَمُ الله الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (في 4: 7). ويقول "الفيلسوف أبكتتس": "إن كان الإمبراطور يمكنه أن يوفر السلام من أخطار الحروب في البحر والبر، لكنه لا يقدر أن يُعطي السلام من الحزن والغضب والحسد... أنه لا يستطيع أن يُعطي سلام القلب الذي يتوق إليه الإنسان أكثر حتى من السلام الخارجي" (101).
ويقول "وارين ويرزبي": "والكلمة العبرية "شالوم" (سلام) تعني أكثر من مجرد هدنة من حروب الحياة، لكنها تعني الصحة، النجاح، الأمن، الكمال، وهيَ تتعلق أساسًا بالصفات لا بالظروف. وقد كانت الحياة صعبة في تلك الأيام، كما في أيامنا هذه، وكانت الضرائب مرتفعة، والبطالة عالية، والأخلاقيات متدنية، فالبلاد محكومة من خلال قبضة عسكرية متشددة، ولم تستطع القوانين الرومانية أو الفلسفة اليونانية أو الديانة اليهودية أن تفي بحاجة القلب الإنساني... عندئذ أرسل اللَّه ابنه" (102).
← انظر باقي سلسلة كتب النقد الكتابي هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت للمؤلف.
3- هل الترجمة الصحيح " وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ" (لو 2: 14) أم "وبالناس مسرته"..؟ كلتا الترجمتين صحيحة، وإن كانت وُجدت في معظم المخطوطات " وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ"، فإنها وُجدت في بعض المخطوطات "وبالناس مسرته" أي أن اللَّه يُسر بالناس، فبعد أن انفصلت البشرية عن اللَّه بالمعصية الأولى، وما تبعها من شرور وخطايا وآثام لا نهاية لها، عاد اللَّه يفتقد الإنسان من خلال تجسده المنيف. ويقول "القس ليون موريس": "إن الترجمة "وبالناس مسرته" ترجمة صحيحة يدعمها الكثير من المخطوطات. فالملائكة يقولون أن اللَّه يُعطي سلامه للناس الذي هم موضع مسرته. والتأكيد هنا على "اللَّه" وليس على "الناس". فالملاك يتحدث عن أولئك الذين يختارهم اللَّه، وليس عن الذين يختارون اللَّه، و"السلام" يعني سلامًا بين اللَّه والناس، وهو علاج للفاصل الذي أوجدته الخطية بين اللَّه والناس" (103).
4- كيف يذهب الرعاة إلى بيت لحم (لو 2: 16) ويتركون قطيعهم لذئاب الليل..؟ أنشدت جوقة الملائكة أنشودتها وعادت إلى موطنها السمائي، ولم يصرف الرعاة أي وقت في الحديث عن روئ السماء هذه، وكيف صارت الأرض سماءً، ولم يشكك أحدهم في مصداقية الرؤيا، بل أسرعوا إلى طفل المذود، وقد استضاءت قلوبهم، والنور الذي وُلِدَ في قلوبهم جذبهم إلى مصدر النور الحقيقي، حتى ولو كان في صورة طفل بسيط مُضجع في مذود... تشمَّموا رائحة الخراف التي اعتادوا عليها، ونظروا وإذ هم أمام أسرة فقيرة، أم شابة ورجل عجوز وطفل مُقمَّط مُضجَع في مذود، تمامًا كالعلامة التي أخذوها من الملاك، ومع ذلك شعروا بجلال الموقف وأنهم قائمون في الحضرة الإلهيَّة، فخروا وسجدوا للمولود، وحكوا ما كان، وما شاهدوه بأعينهم في يقظتهم، وما سمعوه بأذانهم، وكيف صارت الأرض سماءً. وعندما أسرعوا إلى بيت لحم ربما تركوا بعض منهم يحرسون أغنامهم من ذئاب الليل المفترسة، أو يكون أحدهم تطوَّع للقيام بهذه المهمة. وحتى لو ذهبوا جميعًا وتركوا القطيع فإنهم لم يخشوا عليه من ذئاب الليل الخاطفة، لأنهم وثقوا أن السماء التي كلفتهم بهذه الرسالة الملائكية، هيَ كفيلة بحفظ قطيعهم في غيابهم ولحين عودتهم ثانية، فذهبوا مطمئنين بعد أن سلموا أنفسهم وقطعانهم إلى راعي الخراف الأعظم، المُخلص المسيح الرب، الراعي الصالح... ثم ما هيَ الحاجة للرمز متى جاء المرموز إليه. وما أجمل قول "القديس مار آفرام السرياني": "جاء الرعاة حاملين أفضل الهدايا من قطعانهم، لبنًا لذيذًا، ولحمًا طازجًا، وتسبيحًا لائقًا... أعطوا اللحم ليوسف، واللبن لمريم، والتسبيح للابن... أحضروا حملًا رضيعًا وقدموه لخروف الفصح. قدموا بكرًا للابن البكر، وضحية للضحية، وحملًا زمنيًا للحمل الحقيقي" (104).
5- هل كان للعذراء مريم موقف مناقض للرعاة وللآخرين ولذلك قال الإنجيل " وَأَمَّا مَرْيَمُ" (لو 2: 19)..؟ يقول الإنجيل عندما جاء الرعاة: "فَجَاءُوا مُسْرِعِينَ وَوَجَدُوا مَرْيَمَ وَيُوسُفَ وَالطِّفْلَ مُضْجَعًا فِي الْمِذْوَدِ. فَلَمَّا رَأَوْهُ أَخْبَرُوا بِالْكَلاَمِ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ عَنْ هذَا الصَّبِيِّ. وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوا تَعَجَّبُوا مِمَّا قِيلَ لَهُمْ مِنَ الرُّعَاةِ" (لو 2: 16-18)، فهذا موقف الرعاة وموقف الذين إلتفوا حول المذود، أنهم تحدثوا معًا، وأما العذراء مريم فكان لها موقف مختلف إذ استمعت وأصغت دون أن تشارك في الحديث... عجبًا!! أنها شخصية فريدة... جاءت لها البُشرى الجبرائيلية ولم تخبر أحدًا، حتى خطيبها يوسف البار حتى لمجرد الدفاع عن نفسها. وهكذا استمعت للرعاة ولم تنطق ببنت شفة، هذا ما دعى القديس لوقا إلى أن يسجل عبارته التي تشير إلى فرادة هذه الشخصية الجليلة، فقال: "وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا" (لو 2: 19).. لقد شابهت أبيها يعقوب الذي سمع حلم ابنه يوسف، فيقول الكتاب: "فَانْتَهَرَهُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ مَا هذَا الْحُلْمُ الَّذِي حَلُمْتَ. هَلْ نَأْتِي أَنَا وَأُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ لِنَسْجُدَ لَكَ إِلَى الأَرْضِ. فَحَسَدَهُ إِخْوَتُهُ وَأَمَّا أَبُوهُ فَحَفِظَ الأَمْرَ" (تك 37: 10، 11).. حفظ يعقوب أب الآباء الأمر في قلبه، وحفظت العذراء ابنة يعقوب الأمر متفكرة به في قلبها... وكان للعذراء الكثير مما تحتفظ به في قلبها:
† ظهور رئيس الملائكة الجليل جبرائيل يحمل البُشرى الإلهيَّة التي تفوق العقول.
† اللقاء مع العجوز العاقر التي افتقدتها المراحم الإلهيَّة، فحملت بأعظم مواليد النساء، والحديث حول عظائم اللَّه.
† جنين يرتكض بابتهاج في بطن أمه وهو يسجد لسيده.
† ظهورات الملاك ليوسف البار.
† ولادة الطفل يسوع المعجزية بدون زرع بشر، وبميلاد عذراوي.
† تسابيح الملائكة والرعاة.
† ذكريات الهيكل مع سمعان الشيخ ونبؤته عن المولود وأمه، وحديث الأرملة العجوز حنة بنت فنوئيل...
هذا بالإضافة إلى الروئ الخاصة التي استعلنت لها ولم تخبر بها أحدًا، وما زالت السنون تقف عاجزة عن أن تخبر بها... أنها العذراء الحكيمة المتعقلّة المزينة بكل الفضائل الروحية، الأم التي ربت ابنها الوحيد الفريد وفيما هي تربيه كانت تتعلم منه وتَّتلمذ على يديه... أنه الإله الذي أخلى ذاته وأخفى مجده، وُلِدَ في مذود مستعار وصُلب ومات ودُفن في قبر مستعار، وفيما بينهما لم يكن له أين يسند رأسه.
_____
(100) أورده القس ليون موريس - التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل لوقا، ص32، 33.
(101) أورده وارين ويرزبي - كن شفوقًا (لو 1-13)، ص22.
(102) المرجع السابق، ص22.
(103) ترجمة نيكلس نسيم - التفسير الحديث للكتاب المقدَّس - العهد الجديد - إنجيل لوقا، ص83.
(104) أورده القس بيشوي فؤاد واصف - دراسة موسعة في إنجيل لوقا، ص91.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/556.html
تقصير الرابط:
tak.la/995bdgt