St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

308- هل احتجاج الفريسيين على السيد المسيح الذي خالط العشارين والخطاة (مت 9: 11) كان صحيحًا بدليل قول بولس الرسول: "كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ... وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا" (1 كو 5: 9)؟ وكيف يتفق قول السيد المسيح: "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً" (مت 9: 13) مع قول بولس الرسول: "وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عب 9: 22)؟ وهل عبارة (إِلَى التَّوْبَةِ) (مت 9: 13، مر 2: 17) دخيلة على النص؟

 

St-Takla.org Image: When a Pharisee called Simon invited Jesus to a meal at his home, Jesus accepted the invitation. (Luke 7: 36) - "A woman who anoints Jesus finds forgiveness" images set (Luke 7:36-50): image (1) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه، فدخل بيت الفريسي واتكأ" (لوقا 7: 36) - مجموعة "غفران خطايا المرأة ساكبة الطيب" (لوقا 7: 36-50) - صورة (1) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: When a Pharisee called Simon invited Jesus to a meal at his home, Jesus accepted the invitation. (Luke 7: 36) - "A woman who anoints Jesus finds forgiveness" images set (Luke 7:36-50): image (1) - The Gospels, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه، فدخل بيت الفريسي واتكأ" (لوقا 7: 36) - مجموعة "غفران خطايا المرأة ساكبة الطيب" (لوقا 7: 36-50) - صورة (1) - صور الأناجيل الأربعة، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

س308: هل احتجاج الفريسيين على السيد المسيح الذي خالط العشارين والخطاة (مت 9: 11) كان صحيحًا بدليل قول بولس الرسول: "كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ... وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا" (1 كو 5: 9)؟ وكيف يتفق قول السيد المسيح: "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً" (مت 9: 13) مع قول بولس الرسول: "وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عب 9: 22)؟ وهل عبارة (إِلَى التَّوْبَةِ) (مت 9: 13، مر 2: 17) دخيلة على النص؟

يقول "علاء أبو بكر": "س76: وكيف يتفق كلامه القائل: "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (مت 9: 13) مع قول بولس الرسول: "وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عب 9: 22)"(786).

كما يقول "علاء أبو بكر": "س369: ذكر (مت 9: 13، مر 2: 17) قول عيسى عليه السلام أنه جاء لا ليدعوا أبرارًا بل خطاة إلى التوبة. وقد ذكر آدم كلارك أن بعضهم ذهب إلى أن القول (إلى التوبة) أُضيفت فيما بعد (ص319 من شبهات وهمية حول الكتاب المقدَّس). ويرد الدكتور القس منيس عبد النور قائلًا: "جاءت (إلى التوبة) في نسخ كثيرة معتبرة، وأيدها كثيرون من أئمة الدين المسيحي، فأثبتها أوريجانوس وباسيليوس وأيرونيموس وأغطسينوس وأمبروسيوس وبرنابا وغيرهم ".

لكن أليس ورود هذه الكلمة في بعض النسخ التي تسمونها أصول، وعدم ورودها في نسخ أخرى ليدل على تحريف الكتاب المقدَّس؟ انظر لعدد النسخ التي حذفتها ولم تأخذ بحجة الدكتور القس، وجهرت بأنها ليست من أصول الكتاب المقدَّس!! ثم هل يؤخذ كتابكم ووحيكم بما أقره أوريجانوس أو باسيليوس أو أيرونيموس أو أغسطينوس أو أمبروسيوس أو برنابا أو غيرهم؟ ألا توجد لديكم أصول متفقة الكلمة والحرف ترجعون إليها عند اختلافكم؟" (787).

St-Takla.org                     Divider     فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

ج: 1ــ في حديث بولس الرسول لأهل كورنثوس حكم على الرجل الذي زنا مع زوجة أبيه بالقطع من شركة الكنيسة، وأوصاهم معلمنا بولس أن لا يخالطوا الزناة: "كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ فِي الرِّسَالَةِ أَنْ لاَ تُخَالِطُوا الزُّنَاةَ... إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا" (1 كو 5: 9، 11)، وذلك حتى لا يتأثر الآخرون بسلوكياته الرديئة " فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ" (1 كو 15: 33) هذا من جانب، ومن جانب آخر حتى يشعر الإنسان الزاني هذا ببشاعة خطيته فيسرع للتوبة وحينئذ تقبله الكنيسة وتعيده إلى شركتها كما حدث مع خاطئ كورنثوس هذا. فما كتبه بولس الرسول بعدم مخالطة الزناة إنما كتبه لنا لخوفه علينا، ولم يكتبه للسيد المسيح شمس البر، وإن كانت شمسنا هذه لا تتأذى عندما تُلقي بأشعتها على مكبات القمامة، لأنها تؤثر ولا تتأثر، فما بالك بإلهنا خالق هذه الشمس؟!! ولذلك فهو في فترة تجسّده سعى نحو الخطاة حتى أنه سار نحو ست ساعات بحثًا عن المرأة السامرية، وجلس مع العشارين والخطاة لا ليشاركهم شرورهم، إنما ليقتلعهم مما هم فيه، وعندما احتج عليه الفريسيون قال لهم: "لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيب بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَـلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَة" (مت 9: 12، 13)، وبالطبع ليس معنى قول السيد المسيح هذا أن الفريسيين هم الأصحاء والأبرار، إنما هم ظنوا في أنفسهم هذا وراحوا يحتقرون ويزدرون بالخطاة ويتعالون عليهم، أما الراعي الصالح فقد جاء يبحث عن الخروف الضال، لكيما يكون لنا حياة ويكون لنا أفضل.

ويقول "الأب متى المسكين": "هنا يرتفع المسيح بالوسط المنحط، ولا ينحط إلى الوسط المنحط، اللَّه لا يتسخ بوساخة الإنسان ولكن الإنسان والوسخ يتقدس بحضرة اللَّه. المسيح يرتفع بالمريض إلى مستوى الصحة، هذا واضح لكل عين لم يُصبها العمى، ولكل أذن لم تنسد عن سماع تمجيد اللَّه من أفواه المشلولين والعمي والذين كان بهم شياطين! المسيح يرتفع بالخاطئ إلى عدم الخطية" (788).

 

St-Takla.org Image: When King Saul disobeyed God’s instructions, the Lord told the prophet Samuel He was sorry He had made Saul king. Saul lied to Samuel, insisting he had done as God had asked. Samuel told Saul, ‘As you have rejected God’s command He has rejected you as king.’ (I Samuel 15:23-23). Samuel went away and never saw Saul again. (1 Samuel 15: 35) - "Samuel anoints David to be king" images set (1 Samuel 16: 1-23): image (1) - 1 Samuel, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقال صموئيل: «هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة، والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرد كخطية العرافة، والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك».. ولم يعد صموئيل لرؤية شاول" (صموئيل الأول 15: 22-23، 35) - مجموعة "صموئيل يمسح داود ملكًا" (صموئيل الأول 16: 1-23) - صورة (1) - صور سفر صموئيل الأول، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

St-Takla.org Image: When King Saul disobeyed God’s instructions, the Lord told the prophet Samuel He was sorry He had made Saul king. Saul lied to Samuel, insisting he had done as God had asked. Samuel told Saul, ‘As you have rejected God’s command He has rejected you as king.’ (I Samuel 15:23-23). Samuel went away and never saw Saul again. (1 Samuel 15: 35) - "Samuel anoints David to be king" images set (1 Samuel 16: 1-23): image (1) - 1 Samuel, Bible illustrations by James Padgett (1931-2009), published by Sweet Media

صورة في موقع الأنبا تكلا: "فقال صموئيل: «هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة، والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرد كخطية العرافة، والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك».. ولم يعد صموئيل لرؤية شاول" (صموئيل الأول 15: 22-23، 35) - مجموعة "صموئيل يمسح داود ملكًا" (صموئيل الأول 16: 1-23) - صورة (1) - صور سفر صموئيل الأول، رسم جيمز بادجيت (1931-2009)، إصدار شركة سويت ميديا

2ــ عندما أخطأ شاول وأبقى من خيار الغنم والبقر المحرَّم بحجة تقديم ذبائح للرب (1 صم 15: 15) قال له الرب على لسان صموئيل النبي: "هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ" (1 صم 15: 22)، فالذبيحة ضرورية، ولكن من الضروري أيضًا أن من يقدمها يكون ذو قلب صالح، ولذلك قال الكتاب: "فِعْلُ الْعَدْلِ وَالْحَقِّ أَفْضَلُ عِنْدَ الرَّبِّ مِنَ الذَّبِيحَةِ" (أم 21: 3) وقال سليمان الحكيم: "فَالاسْتِمَاعُ أَقْرَبُ مِنْ تَقْدِيمِ ذَبِيحَةِ الْجُهَّالِ لأَنَّهُمْ لاَ يُبَالُونَ بِفَعْلِ الشَّرّ" (جا 5: 1). إذًا ذبيحة الجُهال هيَ ذبيحة مرفوضة: "وَبِدَمِ عُجُول وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ" (إش 1: 11)، وعاتب اللَّه شعبه قائلًا: "لأَنِّي لَمْ أُكَلِّمْ آبَاءَكُمْ وَلاَ أَوْصَيْتُهُمْ يَوْمَ أَخْرَجْتُهُمْ مِـنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ جِهَةِ مُحْرَقَةٍ وَذَبِيحَةٍ" (إر 7: 22)، فما كان يطلبه اللَّه قبل الذبائح الطاعة والسلوك بالتواضع كقول ميخا النبي: "بِمَ أَتَقَدَّمُ إِلَى الرَّبِّ وَأَنْحَنِي لِلإِلهِ الْعَلِيِّ. هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ، بِعُجُول أَبْنَاءِ سَنَةٍ... قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ" (مي 6: 6، 8) وقال بولس الرسول نفسه: "بِمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُسَرَّ... إِذْ يَقُولُ آنِفًا إِنَّكَ ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا وَمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ لِلْخَطِيَّةِ لَمْ تُرِدْ وَلاَ سُرِرْتَ بِهَا" (عب 10: 6، 8).

فواضح تمامًا من العرض السابق أن اللَّه لا يقبل ذبائح الأشرار المتكبرين البعيدين عن الحق، فجميع ذبائحهم مرفوضة مرفوضة حتى يعودوا ويُصلِحوا طرقهم، فيتقبل اللَّه ذبائحهم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. إذًا اللَّه لم يرفض الذبائح على إطلاقها وأيضًا لم يقبلها على إطلاقها، بل أنه قَبِل ذبيحة هابيل البار ورفض ذبيحة قايين الشرير. وهذا لا يعني أن الذبائح والتقدمات والأصوام والصلوات لا قيمة لها، بل لها قيمة عظيمة إذا قُدِمت من التائبين العائدين إلى حضن الآب، وهيَ بلا قيمة إذا قُدمت من الأشرار المصرّين على إستكمال شرورهم. وإن كانت جميع ذبائح العهد القديم هيَ رموز لذبيحة الصليب، فإن ذبيحة الصليب يستحيل الخلاص بدونها: "وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" (عب 9: 22) والمقصود هنا دم المسيح وحده الذي يغفر الخطايا: "لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا" (مت 26: 28).

 

3ــ انظر إلى أمانة المسيحيين المؤتمنين على الأسفار المقدَّسة، فعندما وجدوا بعض المخطوطات قد خلت من كلمة (إلى التوبة) وضعوها بين قوسين، وأوضحوا في مقدمة الكتاب أن ما جاء بين قوسين لم يوجد في بعض المخطوطات... فلماذا وضعت في متن النص؟

أولًا: لأنها وجدت في مخطوطات أخرى معتبرة ولها وزنها.

ثانيًا: لأنه اقتبسها كثير من الآباء منذ القرون الأولى مثل أوريجانوس وباسيليوس وأيرونيموس وأغسطينوس وأمبروسيوس ورسالة برنابا، وهذا يُعد دليلًا على أصالتها، ولو لم تكن أصيلة ما اقتبسها هؤلاء الآباء المعتبرون، وقد ذكر آدم كلارك بعض أسماء الآباء الذين أثبتوها.

ثالثًا: لأنها تتمشى مع النص وروح الكتاب ودعوة المسيح: "إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ" (لو 13: 3، 5). بينما حذف هذه العبارة القصيرة يؤدي للتساؤل، فعندما قال المسيح " لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً " فما هيَ نوعية الدعوة للخطاة؟! لا بد أن هؤلاء الخطاة تناسبهم جدًا الدعوة للتوبة.

رابعًا: هذه الكلمات المختلف عليها تدعى "القراءات المتنوعة" أو "القراءات المختلفة" وجميعها لا تؤثر قط في أصغر عقيدة إيمانية، وتقوم مدرسة النقد الأدنى بدراستها بعمق ودقة مع مقارنة الأجيال المختلفة من المخطوطات، وقد وُضِعت معايير علمية لتحديد القراءة الأصيلة، وقد سبق أن تعرضنا لهذا الموضوع فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد قديم - مقدمة (1) س9، وعهد جديد - مقدمة (2) س116.

وماذا يتصوَّر الناقد؟ هل يتصوَّر أن حذف هذه الكلمة سيؤدي لإنهيار عصمة الكتاب المقدَّس؟!! ألم يقرأ قط: "لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي" (2 كو 3: 6)؟!! وألا يدرك أن الكنيسة عاشت نحو خمسة وعشرون عامًا في بداية تكوينها بدون أي إنجيل مكتوب، إنما عاشت بالإنجيل الشفاهي، وعندما كُتِبت أسفار العهد الجديد واستقرت قانونيتها في الكنيسة بعد نهاية القرن الأول الميلادي، لم تغيّر في العقائد المسيحية قيد أنملة.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(786) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 4 ص31.

(787) المرجع السابق ص411.

(788) الإنجيل بحسب القديس متى ص330.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/308.html

تقصير الرابط:
tak.la/a89k92c