ج: 1- هذا الافتراض يشبه تمامًا افتراض ابن عزرا في تعليقه على عبارة سفر التكوين " وكان الكنعانيون حينئذ في الأرض" (تك 12: 6) فقال إذًا عندما كُتبت هذه العبارة لم يكن للكنعانيين تواجد في الأرض، وبما أن الكنعانيين كانوا متواجدين في الأرض في زمن موسى إذًا لم يكتب موسى هذه العبارة، إنما كتبت بعده، وقد أوضحنا خطأ هذا الاستنتاج. أولًا: لأن الكاتب لم يصرح بأن الكنعانيين لم يعد لهم تواجد في الأرض أثناء كتابة هذه العبارة، وثانيًا: لأن الكنعانيين لم ينقطع تواجدهم لا قبل موسى ولا بعده، ولا أيام صموئيل وداود، ولا بعد العودة من السبي، ولا أثناء تجسد السيد المسيح، وثالثًا: أن المغزى من هذه العبارة توضيح أن عبيد لوط تخاصموا مع عبيد إبراهيم لأن الأرض لم تسعهم ولاسيما أن الكنعانيين كانوا متواجدين في الأرض(1).
2- تحدثنا بالتفصيل عن الأدلة الحاسمة على أن موسى هو الذي كتب التوراة بالكامل (باستثناء الإصحاح الأخير من سفر التثنية) بدليل شهادة النصوص الواردة في التوراة، وشهادة رجال العهد القديم، ورجال العهد الجديد، وفوق الكل شهادة السيد المسيح له المجد بالإضافة إلى أدلة أخرى دامغة(2).
3- المقصود بالبرية هنا برية فاران (عد 13: 3، 16) التي شهدت أحداث التجسس والتذمر، وليس كل برية سيناء فموسى النبي أراد أن يحدد المكان الذي عاين حادثة رجم المحتطب الذي كسر وصية السب " فتحفظون السبت لأنه مقدَّس لكم. من دنسه يُقتل قتلًا" (خر 31: 14).
_____
(1) راجع مدارس النقد جـ 5 س446.
(2) راجع مدارس النقد جـ 1 س28.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/796.html
تقصير الرابط:
tak.la/n77ncam