ويقول الدكتور محمد مهران " والمعروف أن مدينة القدس لم يكن قد فتحها اليهود بعد كما هو المفروض عندما جاء هذا النص المنسوب إلى موسى، ولما كنا نعلم أنه لم تُضرب في القدس عملة إلاَّ بعد أن احتلتها اليهود فيكون الكلام في عملتها مقدمًا خطأ في الترتيب الزمني للحوادث، ومن ثم فيقينا أن المؤلف الذي كتب هذا السفر، لا بُد وأنه قد عاش في فترة من الزمن جاءت بعد أن دخل اليهود القدس وضُربت في القدس عملة، وعلى ذلك يكون هذا السفر باطل بالنسبة إلى موسى، ولا يمكن بحال أن يكون صاحبه موسى"(1)(2).
ج: 1- أقام موسى النبي خيمة الاجتماع بحسب النموذج الذي أراه له الله على الجبل، وبالمواصفات التي أعطاها له، فكان في الخيمة الفناء الخارجي حيث مذبح المحرقة والمرحضة، والقدس حيث مذبح البخور والمنارة ومائدة خبز الوجود، وقدس الأقداس حيث تابوت العهد. إذًا القدس عُرف منذ زمن موسى النبي، فشاقل القدس نسبة للقدس سواء في خيمة الاجتماع أو هيكل سليمان، وليس نسبة إلى مدينة القدس، لأن أورشليم لم تعرف بالقدس إلاَّ بعد دخول العرب إليها.
2- كان قدماء المصريين يحتفظون بالمكاييل والموازين المضبوطة في معابدهم، وأحتفظ كهنة اليهود أيضًا بالمكاييل والموازين المضبوطة في خيمة الاجتماع، ثم بهيكل سليمان، وحتى في بداية المسيحية كانت الكنائس تحتفظ بالمكاييل والموازين المضبوطة للرجوع إليها عند وقوع أي اختلاف.
3- قد سبق الإجابة على هذا التساؤل(3).
_____
(1) راجع أيضًا د. أحمد حجازي السقا - نقد التوراة ص 95.
(2) تاريخ الشرق الأدنى القديم - تاريخ اليهود ص 254، 255.
(3) فيرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ 1 إجابة السؤال رقم 38.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/699b.html
تقصير الرابط:
tak.la/r2n9z72