ج: 1- تشير الفضة في الكتاب المقدَّس للفداء، وقد أفتدى الله شعبه من عبودية فرعون، ومن الملاك المُهلك الذي قتل الأبكار، وقال موسى النبي " وصليتُ للرب وقلت يا سيد الرب لا تُهلك شعبك وميراثك الذي فديته الذي أخرجته من مصر بيد شديدة" (تث 9: 26) وقال الله " قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. أرجع إليَّ لأني فديتك" (أش 44: 22).
ولذلك أوصى الله موسى أنه عند إحصاء الشعب يدفع كل فرد قدر ضئيل من الفضة " نصف الشاقل بشاقل القدس. الشاقل هو عشرون جيرة" (خر 30: 13، لا 27: 25) والجيرة تعادل 16 حبة شعير أو حبة خروب كبيرة، وهذا القدر الضئيل من الفضة الذي يستطيع أن يفي به أي إنسان كان لمجرد تذكير الشعب بفداء الله لهم، ولذلك قال " الغني لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل" (خر 30: 15) فالهدف ليس الفضة، والفضة ليست إتاوة، لأن الله يقصد المعنى وليس المادة.
2- أما عن علاقة الفضة بالفداء، فإن الفضة كانت تستخدم كعملات مالية في التعاملات التجارية، فإبراهيم اشترى عبيده بفضة (تك 17: 13) واشترى مغارة المكفلية بفضة (تك 23: 16) وبيع يوسف عبدًا بعشرين من الفضة (تك 37: 28) وكان ثمن العبد في أيام موسى ثلاثين شاقلًا من الفضة (مت 26: 15) فكما أن الفضة كانت تستخدم لتحرير العبد من العبودية، هكذا السيد المسيح افتدانا من عبودية إبليس بدمه الكريم، وهذا ما أوضحه معلمنا بطرس الرسول قائلًا " عالمين أنكم أفتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة... بل بدم كريم كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1بط 1: 18، 19).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/700.html
تقصير الرابط:
tak.la/jcwb2m7