ج: 1- جاءت الضربة الثالثة في بعض الترجمات على أنها ضربة القمل، ففي الترجمة القبطية جاءت (هان ليليم) وتعني القمل، وفي الترجمة البيروتية جاءت بعوض وأشير إليها في الهامش "أو قملًا". وجاء في كتاب السنن القويم " أختلف العلماء في الضربة الثالثة فقال بعضهم أنها ضربة القمل وقال بعضهم أنها ضربة البعوض. وذهب يوسيفوس واليهود إلى القول الأول، وذهب إلى الثاني مترجموا السبعينية والفولجاتا وفيلو وأرتابانوس وأوريجانوس والقديس أغسطينوس... والكلمة العبرانية " كينيم (ورسمها كِنم) واسم البعوض في اللغة المصرية القديمة كينيم أو خينيم... وهذا يُرجِح أن اللفظة مصرية فلم يبق الأمر ذا شأن في قول يوسيفوس واليهود بخلاف ما لو كانت عبرانية وذكر هيرودتس أن البعوض كثيرًا ما يكون مصابًا عظيمًا للمصريين في الجزيرة المعروفة اليوم بالدلتا. وقال فرسكال أنه يؤذيهم كثيرًا في تشرين الأول وأنه يلسع الجلد ويدخل الأنوف والأذان والعيون ويلسعها. وظن بعضهم أنه لا يلسع البهائم والواقف مناف لذلك، فقد أثبت كالسخ أنه يؤذي البهائم كالبقر والخيل"(1).
2- قول الكتاب أن كل تراب الأرض صار بعوضًا فهو إشارة للكثرة، فقد تذهب للسوق وتشتري أشياء كثيرة، وتعود لتقول أنني اشتريت كل شيء، والحقيقة أنك لم تشتري كل شيء، إنما اشتريت كل ما تحتاج إليه، وقد يكون المقصود بكل تراب الأرض هو كل ذرات التراب العالقة بالهواء، ويقول الأسقف أيسيذورس "أن {كل} تستعمل تارة للتخصيص وتكون بمعنى البعض، وتارة للتكثير والمبالغة، وتارة للاشتمال والإحاطة، وتارة للتعميم، وقد وردت بهذه المعاني في الأسفار المقدَّسة"(2).
3- تغافل النُقَّاد عن جوهر الموضوع حيث حوَّل الله حبات التراب إلى كائنات حية، وتمسكوا بالقشور متجاهلين قول الكتاب أن الحرف يقتل وأما الروح فيحيى.
_____
(1) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 1 ص 336.
(2) مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب ص 83.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/609.html
تقصير الرابط:
tak.la/btst8h3